محمد بن راشد: نسعى لتوفير أفضل نوعيات الحياة للمواطن والمقيم والزائر
نصائح من سجناء في الحبس الانفرادي
بعدما عاشت عزلة تامة عن العالم حتى 2011، تنغلق بورما مجدداً اليوم بمواجهة تهديد فيروس كورونا فيما يقدم سجناء بورميون سابقون نصائح لحياة أفضل في زمن الحجر المنزلي. أمضى هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا ما يقرب من نصف قرن مقطوعاً عن العالم في ظل ديكتاتورية عسكرية أحاطت نفسها بهالة من الغموض ومارست القمع بأعتى أشكاله وأودعت معارضيها السجون.
املأوا وقتكم
وكان الناشط المؤيد للديموقراطية بو كيي (56 عاماً) واحداً من آلاف السجناء البورميين في تلك الحقبة. وهو أمضى في التسعينيات 8 سنوات خلف القضبان بينها 12 شهراً في الحبس الانفرادي في زنزانة بمساحة تسعة أمتار مربعة.
تعلم لغة جديدة
وخلال فترة السجن، كرّس بو كيي وقته لتعلم الإنجليزية بمساعدة حارس كان يهرّب له يومياً صفحة من القاموس. وكان السجين يحفظ كل كلمة ثم يأكل الصفحة ليزيل الأدلة. وقد ساعده تقبل واقعه وتفادي الأنباء السلبية في الحفاظ على معنويات مرتفعة بحسب تأكيد بو كيي الذي يشير أيضاً إلى أنه اعتاد ممارسة التأمل والمشي ستة آلاف خطوة يوميا للبقاء في صحة جيدة. ويوضح المحلل خين زاو وين الذي أمضى 11 عاماً في السجن خلال حكم المجلس العسكري: "نعود مجدداً إلى هذا الوضع غير السعيد". ويوضح خين زاو وين: "ثمة روح مقاومة قوية متجذرة في المجتمع البورمي".