رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
نهيان بن مبارك يشهد تخريج الدفعة 31 من طلبة مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حفل تخريج الدفعة الحادية والثلاثين من طلبة مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة (AIS)، الذي أقيم على مسرح المدرسة في فرعها بمدينة محمد بن زايد بأبوظبي، بحضور الخريجين والخريجات وأولياء أمورهم، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية.
وتم خلال الحفل تكريم 159 طالبًا وطالبة من مختلف المسارات التعليمية، مع تقديم تحية خاصة لـ70 من الخريجين الذين بدأوا رحلتهم التعليمية في المدرسة منذ مرحلة رياض الأطفال، ما يعكس التزام المدرسة برعاية طلبتها على امتداد سنوات نموهم الأكاديمي والإنساني.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة بهذه المناسبة : يسرني ويسعدني أننا نحتفل معاً اليوم، بتخريج (159) طالباً وطالبة، في الدفعة الواحدة والثلاثين، من مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة: خريجون وخريجات، واعدون وواعدات، يحملون اسم هذه المدرسة المرموقة، التي تُعد الطالب، للدراسة والعمل والحياة، في هذا العصر، الذي عماده المعرفة، وأساسه حكمة الإنسان وإمكاناته وإنجازاته.
وأضاف : أتقدم إليكم أيها الخريجون والخريجات، بالتحية والتهنئة، مقدراً لكم ما بذلتموه من جهد، وما حققتموه من إنجازٍ جيد وملحوظ – إنكم، أبنائي وبناتي، الخريجين والخريجات، قد كان لكم حُسن الطالع، حيث تدرسون في هذا البلد الطيب، الذي يحرص على توفير كل سُبل النجاح والتقدم، للمواطنين والمقيمين فيه، على حدٍ سواء – لقد كان لكم أن تدرسوا في بيئة تعليمية ثرية، تتسم بالتنوع والتعددية، وفي مدرسة تحتفي بقيم التسامح والتعايش والحوار، وتعتز بمبادئ التكافل والولاء والانتماء والعمل المشترك – مدرسة كنتم فيها دائماً، محور التركيز، في كل ما تقوم به من عمل، أو جهد، أو نشاط، وهي تعمل بعزمٍ وتصميم، من أجل تزويدكم بنظرة واثقة نحو المستقبل.”
وقال معاليه: “إنه يسعدني دائماً، وفي كل عام، أن أشكر مديرة المدرسة، الأخت الفاضلة/ جيهان نصر، كما أشكر أعضاء هيئة التدريس والعاملين، مقدراً لهم جميعاً، حرصهم الواضح، على أن تكون مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، نموذجاً وقدوة، للمدرسة الناجحة بكل المقاييس.
كما يسرني في هذه المناسبة أيضاً، أن أحيي آباء وأمهات وأفراد أسر الخريجين والخريجات، مقدراً لهم، كل ما يبذلونه من جهد ورعاية ومتابعة، لأبنائهم وبناتهم، وشاكراً لهم، ارتباطهم الوثيق بالمدرسة، ودعمهم القوي لها.”
وأكد معاليه: “إنني أقول لكم دائماً، ان هذا الاحتفال السنوي، بالخريجين والخريجات، إنما هو في واقع الأمر، احتفال بمكانة التعليم، في دولتنا العزيزة، في ظل القيادة الواعية والمستنيرة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وهو القائد الحكيم، الذي يؤكد لنا بالقول والعمل، وفي كل مناسبة، أن الأولوية القصوى في الإمارات، هي إعداد أجيال المستقبل، للإسهام في مسيرة الدولة والعالم، وأن الدولة في الوقت ذاته، تتوقع من جميع أبنائها وبناتها، مستويات عالية في الأداء والإنجاز، وقدرات فائقة، على الانخراط في مسيرة المجتمع، والإسهام في كافة إنجازات التطور، في العالم المحيط – إن هذا الحفل السنوي المتجدد، إنما هو مناسبة مواتية، أرفع فيها عظيم الشكر، وفائق الامتنان والاحترام، إلى صاحب السمو رئيس الدولة: أعتز غاية الاعتزاز، برؤيته الثاقبة، لدور التعليم، في تشكيل مستقبل الوطن، وأفتخر كثيراً، بدعمه القوي، لكافة مؤسسات التعليم في الدولة.”
واختتم معاليه كلمته قائلًا: “والآن، أيها الخريجون والخريجات: أتمنى لكم كل نجاح وتوفيق، وأنتم تقبلون على مرحلة جديدة في حياتكم، تلتحقون فيها للدراسة في الجامعات والكليات الكبرى، في الدولة والعالم – إنكم تتخرجون اليوم، في عام المجتمع، وهو مناسبة آمل أن تدركوا فيها، أن ما تعلمتموه في هذه المدرسة، وما حصلتموه من معارف وقدرات، بل وما اكتسبتموه من حرصٍ كبير، على الالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة – إنني آمل أن تدركوا، أن ذلك كله، إنما هو طريقكم الأكيد، إلى التميز، وإلى التصرف الدائم، بحكمةٍ ونزاهة، وإلى الارتباط القوي مع الجميع، في هذا الوطن، بسلامٍ وتآلفٍ وقوة – أنتم اليوم، ولله الحمد، على استعداد كامل، لأداء دوركم في تقدم المجتمع والإنسان، في ظل قناعة كاملة، بأن أهدافكم في الدراسة والعمل والحياة، لا تنفصل بحال، عن أهداف مجتمع الإمارات ذاته، أو عن توقعاته منكم، وطموحاته فيكم.
واختتم معاليه كلمته بالقول : سيروا على بركة الله، لأداء مسؤولياتكم، وتحقيق إنجازاتكم، وليكن العمل الجاد، والأداء المتقن، والحرص على التعلم المستمر، والسلوك الأخلاقي الرفيع، والارتباط القوي بأهداف المجتمع وغاياته، هو المنهج الأساسي لكم في الحياة – أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفقكم، وأن تكونوا دائماً، خير ممثلين لمدرستكم في المجتمع والعالم – أدعوه جل وعلا، أن تظل مدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، وبفضل الطلبة الدارسين فيها، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بها، وكافة القائمين على إدارتها وتوجيه مسيرتها، وهي النموذج الطيب للمدرسة الناجحة، التي نعتز بها ونفتخر ..
“مرة أخرى، أعبر لكم عن سروري لحضور هذا الحفل، في عام المجتمع، وألف مبروك للخريجين والخريجات، وكل عام وأنتم جميعاً بخير.”
كما ألقت السيدة جيهان نصر، المؤسسة والمديرة العامة لمدرسة أبوظبي الدولية الخاصة، كلمةعبّرت فيها عن فخرها بالطلبة الخريجين، مؤكدة أن يوم التخرج يمثل لحظة فاصلة وبداية مرحلة جديدة حافلة بالفرص والمسؤوليات.
وقالت في كلمتها: “نجتمع اليوم في لحظة فارقة، لحظة يملؤها الفخر والاعتزاز، لحظة تجسد نهاية مرحلة وبداية مرحلة أخرى، حيث تنطلقون نحو مستقبل يحمل في طياته تحديات جسيمة، لكنه أيضًا يعج بالفرص العظيمة.”
وأكدت أن الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا أدوات قوية بأيدي هذا الجيل، داعية الطلبة إلى تسخيرها لصالح الإنسانية والتنمية المســـــــــــتدامة، مشددة على أن بناء المســـــــتقبل يبدأ بالتعليــــــــم الواعي والتكامـــــــــل بين المعرفة والضمير.