رئيس الدولة يستقبل وفد مكتب شؤون حجاج الإمارات ويشيد بجهودهم
الفنان المميز الذي يقدم أغنية جميلة فعلاً هو القادر على تحقيق النجاح
نورهان: أنا انتقائية جدا ً في اختيار حفلاتي
تحافظ الفنانة نورهان على حضورها الفني واستمراريتها وهي بصدد إصدار أعمال جديدة في وقت اختفت بعض الفنانات اللواتي ينتمين إلى جيلها وأخريات قررن الانسحاب.
وفي هذا الحوار، تحدثت نورهان عن التغييرات التي طرأت على الساحة الفنية، كما أبدت رأيها بظهور بعض النجمات عبر «السوشيال ميديا» وتطرقت إلى تجارب بعض الفنانين الأكثر تألقاً.
• كيف تتحدثين عن الأغنية التي قمتِ بتجديدها؟
- هي باللهجة اللبنانية ولن أذكر اسمها. أنا معروفة بتجديد الأغنيات بطريقة مميزة جداً، وهذه بمثابة هوية فنية بالنسبة إليّ. وقد اعتاد الناس عليّ من هذه الناحية. علماً أن هناك أغنية أخرى في الإطار نفسه باللهجة المصرية.
• وهل تفعلين ذلك بدافع حبك للأغنية؟
- طبعاً، كما يفترض أن تكون الأغنية معروفة ومحبوبة من الناس. الأغنية قديمة لا حقوق لها بسبب وفاة أصحابها، وأنا أقوم بتجديدها بطريقةٍ معيّنة وقريبة من آذان الناس.
• ومَن هنّ الفنانات اللواتي تحبين تجديد أعمالهن؟
- كلنا نغني في السهرات والحفلات أغنيات طروب وسميرة توفيق، ولكنني لا أحب الغناء للراحلة صباح لأن أغنياتها لا تتوافق مع أسلوبي في الغناء، عدا عن أنها تذكّرنا برولا سعد. وبما أنه لا يحق لنا تجديد أغنيات سميرة توفيق، لذلك نقوم بغنائها في الحفلات.
• وبالنسبة للفنانات غير اللبنانيات؟
- لا مانع لديّ من تجديدِ أعمال أي فنانةٍ غير لبنانية شرط أن تتوافق مع أسلوبي الغنائي.
• تتميزين بالكاريزما والشكل الجميل، فما الذي يحول بينك وبين التمثيل؟
- تلقّيتُ ولاأزال أتلقى الكثير من العروض، والحمد لله فإن علامات التقدم في السن لا تَظهر على وجهي، بل أبدو مع الوقت أصغر من عمري الحقيقي. وهذا الأمر يساعدني كثيراً في حال قررتُ الإقدام على خطوة مماثلة. ولكنني لا أحب التعدي على مهنة غيري، عدا عن أنني لا أحب التمثيل ولا أن أُتْعِب نفسي. والتمثيل مجال يحتاج إلى الكثير من الجهد والتعب، لكن الناس لا يعرفون ذلك ويعتقدون أنه مجال سهل. وأنا أشعر بالتعب عند تصوير الفيديو كليب مع أنه يستغرق يومين فقط، ولذلك أقول للممثلين فليكن الله في عونكم.
• وهل تجيدين التمثيل؟
- من خلال تجربتي في تصوير الفيديو كليب، أشعر بأنني أجيد التمثيل كما أنني أجيده في الحياة أيضاً.
• وعلى مَن تمثّلين في الحياة؟
- على الأشخاص الذين لا يَعْنون لي شيئاً. ويمكن أن أضطر للتعامل مع مثل هؤلاء، ولذلك أجد نفسي مضطرة للتمثيل عليهم، وهذا أمر طبيعي لأنه لا يمكن أن أُظْهِر لهم حقيقتي.
• هل توافقين الرأي الذي يقوله بعض الممثلين لجهة أن مجال التمثيل «أثقل» من الغناء؟
- هذا ممكن، لأن الناس يشاهدون الممثل على التلفزيون أكثر من المغني، ولذلك هم ينسجمون معه، بينما هم لا ينسجمون معنا كثيراً لأنهم لا يشاهدوننا إلا في الحفلات أو عندما نطرح أغنيات جديدة. أما إذا كان المقصود القيمة المعنوية، فلا أظن ذلك، بدليل أن الناس يحبون وديع الشيخ أكثر من أي ممثل.
• يبدو أنك معجبة بالفنان وديع الشيخ، خصوصاً أن اسمه حاضِر في لقاءاتك الإعلامية؟
- أتكلم عن وديع الشيخ لأنني أُسأل عنه في المقابلات. هو كان ظاهرة وما لبث أن تحوّل إلى حقيقة. وأنا لا أقول إلا الواقع، لأنه حقق نفسه بنفسه رغم ما تَعَرَّض له من انتقاداتٍ من الكثيرين. ولكنه كان في موقع عرَّضه للانتقادات، وربما كانوا محقّين حينها، إلا أنه نجح وأثبت أنه ناجح جداً باللون الذي يقدّمه، وهو اليوم نجم من نجوم الدرجة الأولى.
• وهل ترين أن الشامي هو أيضاً من نجوم الصف الأول؟
- أحببتُه منذ بداياته، مع أنني لم أكن أفهم كلام أغنياته، ولكن أسلوبه في الغناء مميز وجديد وهو لا يشبه غيره، ولا يمكن لأحد أن يقلّده. كما أن صوته جميل جداً، لكنه ليس من نجوم الصف إلا أنه في الطريق لأن يصبح كذلك.
• هل هذا يعني أن الفنان الذي يقدّم أسلوباً جديداً في الغناء هو الوحيد القادر على فرض نفسه اليوم على الساحة؟
- الفن أصبح غريباً جداً، ربما لأن الناس ملّوا من القديم أو لأننا عاجزين عن فَهْمِ الجيل الجديد. وهناك فنانون ينتمون إلى جيلي الفني اختفوا،
وآخَرون قرروا الابتعاد. وهناك جمهور يحبّ أسلوبنا في الغناء، ولكنهم ليسوا من الجيل الجديد بل من الجيل الذي سبقه.
الجيل الجديد يفضّل نوعاً آخَر من الغناء كالذي يقدمه الشامي، بينما لدى وديع الشيخ مثلاً جمهوره الخاص وهو في الغالب من الأكثرية التي تحب السهر. ولا أظن أن الناس يسمعون أغنياته في النهار، بل في الليل فقط. وفي النهاية، الفنان المميز الذي يقدم أغنية جميلة فعلاً هو القادر على تحقيق النجاح.
• ما رأيك بإطلالات النجمات على «السوشيال الميديا» ومحاولات البعض تَصَدُّر «الترند» بطرق غالباً ما تحظى بالانتقادات؟
- لا مانع من أن يعبّر النجم عن آرائه بشكل راقٍ في مواضيع مختلفة،
وأنا أطلّ مرة كل أسبوع أو أسبوعين وأعبّر عن رأيي في قضية وطنية، أو أخرى تتعلق بالحيوانات، أو قضية فنية،
وأدخل في نقاش حولها مع المتابعين.
لكنني لا أفهم كيف يمكن أن تطل فنانة عبر «السوشيال ميديا» وتدخل في مسابقات وتحديات عبر «تيك توك» وتضع نفسها في مكان لا يناسبها.
• ربما هي تفعل ذلك لأسباب مادية؟
- هذا صحيح، ولكنني أعتبرها خطوة ناقصة تقلّل من رصيدها.
• هل تعاقدتِ على حفلات للفترة المقبلة؟
- نعم، ولكنها ليست كثيرة، كما أنني أرفض الجولات الفنية لأنها متعبة نفسياً وجسدياً، ومردودها المالي ليس كثيراً.
• يبدو أنك دلوعة ولا تحبين التعب؟
- لا أحب أن أُتْعِبَ نفسي، عدا عن أن لدي الكثير من الالتزامات ولا أحب أن أتركها من أجل عمل متعب لا يعود عليّ بالمال الوفير.
بعض القيّمين على الجولات الفنية لا يدفعون المبالغ المالية نفسها كما كانوا يفعلون سابقاً.
وحتى الفنانين الذين يغنّون بشكل يومي تَراجعوا عن المشاركة فيها.
أنا انتقائية جداً في اختيار حفلاتي ولا يهمّني إحياء حفلات لا فائدة مادية من ورائها،
بينما يحيي فنانون آخَرون الكثير من الحفلات، لكن من دون مقابل مادي بهدف التواجد فقط، وأنا لست مثلهم.