رؤيتان للأزمة ولأمريكا:

نيويورك، ساحة حرب بين أندرو كومو وترامب...!

نيويورك، ساحة حرب بين أندرو كومو وترامب...!

-- هاشتاغ «كومو رئيس» ظهر في نهاية الأسبوع الماضي بين الأكثر شعبية في الولايات المتحدة
-- كسب حاكم نيويورك 30 بالمئة من المتابعين على توتير، وبرز بسرعة كنجم على الإنترنت


حسب صحيفة “نيويورك تايمز” إنه “سياسي اللحظة”. في سن الثانية والستين، يقف الحاكم أندرو كومو في الخط الأمامي لمقاومة وباء كوفيد 19 الذي ضرب نيويورك في الصميم. ومع ما يقارب 23 ألف حالة مسجلة (40 ألف على مستوى الولاية)، أصبحت المدينة الأمريكية العملاقة في غضون أيام قليلة مركز العالم الجديد. وهو الوضع الذي دفع الحاكم الديمقراطي، في منصبه منذ 9 سنوات، إلى مقدمة المشهد الوطني.
 فكل صباح، يخاطب كومو السكان خلال مؤتمر صحفي يتناقض مع الذي يعقده دونالد ترامب.    بينما يستهين الرئيس بالوباء ويقلل من خطورته، مؤكدا أن حوادث الإنفلونزا والسيارات تقتل أكثر من كوفيد 19، يواصل حاكم نيويورك طلب المعدات الطبية الحكومية الفيدرالية، منها الآلاف من أجهزة التنفس، والإمكانيات.
وأشار في بداية الأسبوع، إن حوالي الثلاثة مليارات دولار المخصصة لولاية نيويورك من قبل خطة الطوارئ، هي “قطرة ماء في بحر” قياسا للخسائر، التي تقدر بنحو 15 مليار دولار.

رؤيتان للأزمة
   يريد دونالد ترامب، الذي يراهن لإعادة انتخابه إلى حد كبير على سجله الاقتصادي، إعادة البلاد إلى العمل وإعادة تشغيل الماكينة رغم تحفظات العديد من العلماء والمسؤولين المحليين. وقال يوم الثلاثاء إن “الركود الخطير أو الاكتئاب”، يمكن أن يقتل عددا يفوق ضحايا الوباء. ويأمل ترامب أن تعود البلاد إلى العمل في حوالي 12 أبريل، عيد الفصح الأحد. في المقابل، يرى أندرو كومو أن ذروة الوباء متوقعة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

   إذن، هما رؤيتان للأزمة -ولأمريكا؟ - تتصادمان من خلال ترامب وكومو، رغم ان للرجلين قواســــم مشـــتركة كثيرة. فكلاهما من حي كوينز في نيويورك، ويعرفان بعضهما البعض منذ سنوات عديدة. ومثل دونالد ترامب، سار أندرو كومو على خطى والده ماريو كومو، الذي كان ايضا حاكما سابقا لولاية نيويورك، بل وكان دونالد ترامب من المتبرعين لحملة كومو في الماضي  وتقول سي إن إن إن، انّ الرجلين على اتصال بشكل منتظم للغاية منذ بداية الأزمة، حتى أن دونالد ترامب عبّر عن احترامه لحاكم نيويورك.
وقال يوم الأربعاء، “إنه يقوم بعمل جيد للغاية”... ولكن في الأيام الأخيرة، اشتغلت المدفعية بين الرجلين.

ترامب وفوكس نيوز
 يكشران عن أنيابهما
   «هل تريد ان نربّت على كتفك لإرسالك 400 جهاز تنفس؟”، سخر الديمقراطي يوم الثلاثاء، الذي يطالب بشكل عاجل بـ 30 ألف من الحكومة الفيدرالية.  مباشرة، أعلن نائب الرئيس مايك بنس عن شحن الفي جهاز تنفس إضافي، وقال إنه سيتم إرسال 2000 آخرين في اليوم التالي. “نحن نعمل بقوة وجدية من أجل شعب نيويورك”، أضاف دونالد ترامب من البيت الأبيض، متهمًا كومو “بالتباكي” طوال المؤتمر الصحفي. وصرح الخميس في برنامج فوكس نيوز، “لا أعتقد أنك بحاجة إلى 40 ألف أو 30 ألف جهاز تنفس».
   القناة المحافظة هي نفسها في الصفوف الأمامية في هذه المواجهة، حيث انتقد أحد نجومها، شون هانيتي، مساء الخميس، علنًا الحاكم كومو وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، متهمًا إياهما بالجحود تجاه دونالد ترامب. “قد يكون الوقت قد حان لقول:” أود أن أشكر الرئيس وفريقه ونائب الرئيس “...” لعمل كل شيء من اجل نيويورك، لأن هذا هو ما يفعلونه”، قال شون، قبل بضع دقائق من إعطاء الكلمة لدونالد ترامب، الذي تم الاتصال به هاتفيا.

شعبية مفاجئة
   وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن هذا الاهتمام الإعلامي جعل أندرو كومو “الصوت الأبرز للحزب “الديمقراطي” في وقت الأزمة”. وقالت جاكي سباير ممثلة كاليفورنيا “إنه يمثل نوع الزعامة التي ينبغي أن تكون لدينا في الرئاسية والتي نفتقر اليها”. وقال المترشح الديمقراطي المفضل نفسه جو بايدن، إن الندوات الصحفية التي يعقدها كومو كانت “دروسًا في الزعامة».    ولكن ربما يسجل أندرو كومو نجومية أكبر على الشبكات الاجتماعية. فالحاكم، الذي كسب 30 بالمئة من المتابعين على تويتر، على سبيل المثال، “برز بسرعة كنجم على الإنترنت”، كتبت بوليتيكو، إلى درجة أن هاشتاغ “كومو رئيس”، ظهر في نهاية الأسبوع الماضي بين الأكثر شعبية في الولايات المتحدة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot