رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس الأمريكي بذكرى استقلال بلاده
هاري كاين «الإعصار» يهدد طموحات سان جرمان
إذا كان من لاعب يُجسّد العقلية القتالية لبايرن ميونيخ الألماني في كأس العالم للأندية بكرة القدم، فهو المهاجم الإنكليزي هاري كاين المتعطّش للألقاب بعد تذوقه الأول لطعم التتويج في الدوري الألماني، والعازم على إسقاط باريس سان جرمان الفرنسي في ربع النهائي المرتقب السبت.
بعد مشوار مريح نسبيا حتى الآن، رغم الخسارة غير المؤثرة أمام بوتافوغو البرازيلي 0-1، ستواجه كتيبة الأبطال الأوروبيين أول اختبار حقيقي.
وليس ملعب مرسيدس بنز ستاديوم الحديث والمحصّن في أتلانتا من سيحميهم من إعصار "هاري كاين"، أو كما يلقبونه في إنكلترا: هوري كاين (الإعصار).
ولتفادي الأضرار الكبرى التي قد يتسبب بها هذا الإعصار، سيكون على دفاع سان جرمان أن يظهر صلابة وانضباطا لا هوادة فيه.
فبعد دور مجموعات خافت، بدأ النجم الإنكليزي في التصاعد بكل ثقله في ثمن النهائي، حيث قاد بايرن إلى إقصاء فلامنغو البرازيلي بثنائية رائعة، فضلا عن مساهمته الهجومية الكاملة وروحه القتالية في الدفاع.
وسجل كاين هدفين من خارج منطقة الجزاء، مؤكدا أنه ليس مجرد "قناص داخل الصندوق"، لكنه لفت الأنظار أيضا باندفاعه في الدقائق الأخيرة للحفاظ على التقدم 4-2، من خلال تدخل قوي على أحد لاعبي الخصم.
قال مدربه البلجيكي فنسان كومباني بعد اللقاء "من الرائع أن يكون لديك لاعب بهذه الجودة يهتم بالواجبات الدفاعية. هذا ليس سهلا دائما بالنسبة لمهاجم، لكنه جزء من كرة القدم، ولا أظن أنه بإمكان أي فريق حصد الألقاب اليوم من دون أن يظهر كل لاعبيه هذه الروح".
أما المدير الرياضي ماكس إيبرل فقال "لقد فعل ذلك أكثر من مرة. بعد الخسارة في برشلونة (4-1 في دوري الأبطال في تشرين الأول-أكتوبر)، تعلمنا أن علينا أحيانا ارتكاب الأخطاء التكتيكية. ومنذ ذلك الحين، يؤدي كاين هذه الأدوار ببراعة. أحييه ليس فقط على الأهداف، بل على طريقته في خدمة الفريق. وهذا بالضبط ما نحتاجه".
وما يزيد من أهمية ما فعله كاين أنه قدّمه بعد 85 دقيقة مرهقة تحت رطوبة ميامي وحرارة 35 درجة مئوية، وفي موسم خاض فيه 50 مباراة (سجّل خلالها 41 هدفا ومرّر 12 تمريرة حاسمة).
وعن ذلك، قال كاين ببساطة "أعلم أن الكثيرين قيّموا مسيرتي من خلال عدد الأهداف. لكن جماهير بايرن باتت تدرك أنني أقدّم كل شيء للفريق. إذا كان عليّ أن أركض 11 كلم في المباراة، فسأفعل. وإذا كان المطلوب العودة للدفاع، فسأعود. طالما أن هذا يساعد الفريق، فسأقوم به".
وأكد كاين "تسجيل الأهداف أمر أحبه، لكنه ليس أغلى ما لدي. ما أريده فعلا هو الفوز".
وقد نال أخيرا أول ألقابه الجماعية، بعد مسيرة مليئة بالتتويجات الفردية، وذلك بتتويج بايرن ميونيخ ببطولة الدوري الألماني قبل شهرين فقط.
ولمّا كان عليه انتظار بلوغ سن الـ31 للتتويج بلقبه الأول، فإن نهمه بات مضاعفا الآن، خصوصا مع شعوره المتزايد بأن الوقت يمر، ما يجعله يقاتل بكل حماسة لرفع المزيد من الكؤوس.
وفي الولايات المتحدة، لا يبدو كاين راغبا فقط بإضافة لقب جديد، بل بأن يصبح أول لاعب ضمن مجموعة يُتوّج مع بايرن بنسخة كأس العالم للأندية الجديدة.
وبات يفصله عن ذلك ثلاث مباريات فقط. لكن المواجهة المقبلة لن تكون نزهة.
واختتم كاين قائلا "باريس فريق رائع، بطل أوروبا. لقد لعبنا ضدهم مرة هذا الموسم وفزنا 1-0 (في دوري الأبطال). كانت مباراة صعبة. نعرف قدراتهم وسنكون جاهزين. نشعر أنه عندما نلعب بأفضل مستوياتنا، يمكننا هزيمة أي فريق. وسنخوض هذه المباراة بهذا الإحساس".