عودة (أبو العربي) في المهمة المستحيلة

هاني رمزي: المسرح يصلح ما أفسدته (كورونا)

هاني رمزي: المسرح يصلح ما أفسدته (كورونا)

حالة من السعادة يعيشها الفنان الكوميدى هانى رمزى، بعد عودته القوية إلى خشبة المسرح من خلال مسرحية (أبو العربى فى Mission impossible)) التى حققت ردود فعل قوية على المستويين، الجماهيرى والنقدي، وبرغم ظروف (كورونا)، فإنها حققت النجاح الذى يتناسب مع نجومية هانى رمزي، بعد أن نجح المخرج تامر كرم، والمؤلف محسن رزق، فى إقناعه بتقديم شخصية (أبو العربى) التى قدمها قبل ذلك فى فيلمه الشهير، وحقق من خلالها نجاحا لافتا للنظر لا يزال مستمرا حتى الآن، ومن خلال السطور التالية نتطرق مع هانى رمزى لكواليس المسرحية وسبب اقتناعه بها وسر نجاحها.

• كيف كان شعورك بعد عودتك للمسرح من جديد بعد غياب طويل؟
- شعرت وكأننى أمثل للمرة الأولى، فالوقوف على خشبة المسرح يخيف أى ممثل حتى وإن كان يقدم عرضا مسرحية يوميا، لكن وجودى وسط زملائى وفريق عمل شجعنى، فقد كانت آخر مسرحياتى "كده أوكيه"، وعرضت قبل 18 عاما، كانت التحية فى النهاية تحية جماعية للجمهور من قبل فريق العمل، والكل كان سعيدا لهذا الأمر، وهو ما فعلته مجددا مع أبطال "أبو العربى"، حيث إننا خرجنا يدا واحدة فى نهاية العرض، والحقيقة المقصود هو تحية الجمهور للعمل ككل وليس للنجم أو البطل.

• لماذا تعمدت أن تفعل ذلك؟
- دائما ما أريد أن يكون كل عنصر فى العمل صاحب المسرحية، يهتم بكل تفاصيلها ويخلص لها، تربيت على المسرح وهو صعب لأنه يحتاج التزاما ومجهودا كبيرا، كونى خريج معهد فنون مسرحية، وقبلها ابن مسرح كلية التجارة بجامعة القاهرة، تربيت على يد أساتذة كبار علمونا احترام المسرح وتقدير قيمة الفن واحترام الجمهور.

• ماذا استفدت من بدايات عملك مع الفنان القدير محمد صبحى؟
- الفنان الكبير الرائع محمد صبحى، مدرسة خاصة فى الفن بشكل عام وأنا أحد تلاميذه وأفتخر بذلك، لأنه أسسنى جيدا وعلمنى كيف أواجه الناس،
وكيف أقف على خشبة المسرح باحترافية شديدة، وأنا مدين له بالفضل فى أشياء عديدة، ومن خلالكم أوجه له تحية خاصة،
 وأتمنى أن تستمر مدرسته الرائعة فى تقديم مواهب جديدة تخدم الساحة الفنية.

• ما رؤيتك لمضمون مسرحية "أبو العربى"، وهل تخوفت من إعادة تقديم هذه الشخصية؟
- المسرحية كوميدية، اجتماعية،
 استعراضية، بها موضوع يتضمن صراعا دراميا ممتعا من الدقيقة الأولى، والعمل يضم كل عناصر المتعة، من مواقف مضحكة وساخرة تم توظيفها فى قالب سريع يكسر الملل ويجعل الجمهور متواصلا بشدة مع كل الأحداث، وبالنسبة لشخصية "أبو العربى"، كنت متخوفا فى البداية من تقديمها مسرحيا، لكن مخرج ومؤلف العمل شجعانى بقوة بعد توضيح أن شخصية "أبو العربى"، تستحق أن تقدم فى إطار مسرحى، وهى ليست لها علاقة بما تضمنه أحداث فيلم "السيد أبو العربى وصل"، وأنا لم أقبل تقديم واحدة من أنجح الشخصيات التى قدمتها فى السينما فى عمل مسرحى، إلا بعد قراءة النص والتأكد من قدرته على إمتاع الناس.

• ما سر ابتعاد معظم أبناء جيلك عن تقديم عروض مسرحية خلال السنوات الماضية؟
- لم تكن ظروف المسرح مهيأة لظهورنا، عكس الفترة الحالية التى تشهد نهضة مسرحية فى القطاعين الحكومى والخاص، وبرغم ظروف "الكورونا" وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى التى خطفت الأنظار أخيرا، فإن الفن الجيد يفرض نفسه دائما.

• لماذا كانت عودتك فى التوقيت الحالى؟
- أنا طوال الوقت أعيش حالة اشتياق كبيرة لخشبة المسرح، وعرض على كثير من النصوص خلال السنوات الأخيرة، لكنها كانت غير مناسبة لشخصيتى الفنية واعتذرت عنها، لأنى كنت أبحث عن عودة قوية، حتى التقيت المخرج تامر كرم،
 والسيناريست محسن رزق، وتقديمهما لرواية "أبو العربى"، وطلبت منهما تأجيل التوقيع حتى الانتهاء من كتابة النص كاملا، حتى أقرأه بتركيز وأبدى رأيى فيه،
وكان ذلك منذ ما يقرب من عام، وبعد أن قرأت الرواية تحمست لها كثيرا، حيث إنها تعد عودة موفقة لى فى المسرح، خصوصا أننى أحب شخصية "أبو العربى"،
وأعتز بها لأبعد الحدود، وثقتى فى تامر كرم كمخرج، ومحسن رزق كمؤلف، وهو فى الأصل مخرج مسرحى، كانت كفيلة بحسم الأمور، كما أن سعادتى كبيرة لكون المسرحية مليئة بالرسائل المهمة، وأعتبرها عملا كوميديا يتضمن موضوعات هادفة ذات قيمة، والإقبال الجماهيرى الكبير على مسرحية "أبو العربى" يؤكد أن الجمهور متشوق ومقبل بقوة على المسرح.

• هل كان تفشى فيروس "كورونا" فى العالم، سببا لرغبة الناس فى الخروج من دائرة التوتر والخوف والذهاب إلى المسرح؟
- الجمهور كان بحاجة إلى الكوميديا، ولمن يرسم الابتسامة على وجهه ونسيان توتر وقلق "الكورونا" وإصلاح ما أفسدته، لذلك أقول إن الفنان الكوميدى له دور مهم ليمنح الطاقة ورفع معنويات الجمهور.

• هل كان لك دور فى اختيار الأبطال المشاركين فى مسرحيتك؟
- رأيى كان استشاريا فقط، الاختيار كان من جانب تامر كرم كمخرج صاحب رؤية رائعة، وفى النهاية أعتبر أن المخرج هو القائد الذى يدير الأمور،
وصاحب الشكل النهائى الذى يظهر للجمهور، وثقتى فيه لا حدود لها، وكان قد قدم أعمالا مسرحية مهمة للغاية، وشاهدت له أكثر من عمل تراجيدى وليس كوميديا، وهو الآن يؤسس مسرحا تحت عنوان "تياترو" يقدم أعمالا مسرحية صغيرة، ويقدم وجوه صاعدة جديدة، ستخدم الفن المصرى لأنهم يمتلكون بالفعل مواهب حقيقية،
وأنا أشكر كل من أسهم فى نجاح المسرحية، وشكرا لكل الزملاء الموهوبين الذين كان لهم فضل كبير فى إقبال الناس على المسرحية.

• كيف تم تقديم الاستعراضات فى المسرحية؟
- قدمت ثلاثة استعراضات غنائية راقصة، والفنانة الجميلة داليا البحيرى لديها استعراض، والبداية والنهاية،
 وبذلنا مجهودا بدنيا كبيرا ونجحنا من خلال البروفات المكثفة فى الوصول للمستوى المأمول.

• حدثنا عن مشاركتك فى فيلم "قصة حياة الـ200 جنيه؟
- العمل جديد ومختلف تماما عما يقدم حاليا من أعمال سينمائية وأنا أردت تغيير نمط الأدوار التى أقدمها من خلال هذا العمل،
حيث سأتخلى عن الكوميديا، والسيناريو الذى قام بكتابته المؤلف أحمد عبد الله، متميز جدا وسيكون مفاجأة للجمهور الذى سيتابع فيلما رائعا بلمسات المخرج محمد أمين، ودورى إنسانى جدا، ويتضمن مشاعر جميلة وعلاقة أبوية رائعة بين أب وابنته، والشخصية أعجبتنى بشكل غير عادى، وأتوقع أن يكون الفيلم من الأعمال المهمة فى تاريخ السينما المصرية.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot