بالوعي والصبر والأمل والإيمان نتخطى أزمة ازمة كورونا
هبة طوجي: شغفي بالغناء والتمثيل والإخراج موجود في داخلي منذ زمن بعيد
أَرْبَكَتْ أزمةُ "كورونا" المشهدَ الفني وفرضتْ على عدد كبير من الفنانين إرجاء أعمالهم، بينهم الفنانة هبة طوجي التي تلتزم حالياً الحَجْرَ المنزلي بانتظار ما ستؤول إليه هذه الأزمة التي اضطرت معها لتأجيل حفل كان مقرَّراً في دار الأوبرا في سورية، على أن تبقى مواعيد الجولة العالمية الخاصة بمسرحية "نوتردام دو باريس" في كندا وأميركا في أغسطس وسبتمبر المقبلين معلّقة ورهن بما سيُفضي إليه مسار وباء كورونا.
ويبقى العمل الثابت في أجندة طوجي مسلسل "هوس" الذي بدأ عرضه في الموسم الرمضاني وتتشارك بطولته مع النجم السوري عابد فهد، والذي طرحتْ أخيراً كليب أغنية شارته الغنائية "لحظة يا ريت".
• تُعتبرين من الفنانات القليلات الشاملات على الساحة الفنية في العالم العربي، فهل هذه الناحية هي التي تميّز تجربتك الفنية وتجعلها فريدةً من نوعها؟
- منذ الصغر لديّ شغف كبير بالفن. والفن هو بشموليته، لأن الفنون تُغْني بعضها البعض، وتُقَدِّم للإنسان عموماً وللفنان خصوصاً ثقافة كبيرة وخلفية واسعة، تجعله يرى الأمور ويعبّر عنها بطريقة أوسع وأكثر عمقاً.
شغفي بالغناء والتمثيل والإخراج موجود في داخلي منذ زمن بعيد، أما الموهبة فهي من الله. ولكن لا يمكن الاعتماد على الموهبة وحدها، بل يجب أن نعرف كيف ننمّيها ونطوّرها بالعلم والإنضباط والثقافة والتعامل مع أشخاص محترفين. وهنا لا يمكنني إلا أن أذكر العائلة الرحبانية والكبير منصور الرحباني، والمُنْتِج والمؤلّف أسامة الرحباني الذي قدّمتُ بمعيّته عدداً كبيراً من الأعمال، بينها ألبومات غنائية وأعمال مسرحية غنائية، تتضمن الكثير من الاحتراف والابداع والشمولية، وخصوصاً أن المسرح الغنائي هو فنّ شامل، ويتطلب من الفنان موهبة شاملة، لأنه يجمع بين التمثيل والغناء والتعبير الجسدي والسينوغرافيا والكوريغرافيا والاضاءة والإخراج. وهذه الشمولية جعلتْني أملك خبرة وخلفية واسعتين في الغناء والتمثيل والمسرح الغنائي، كما أنها أَغْنَتْني وأَغْنَتْ مسيرتي الفنية وجعلتْها مميزة.
ولا شك في أن دراستي ساهمت في تطوري، كوني درستُ التمثيل والإخراج وأحمل شهادة جامعية فيهما من لبنان، بالإضافة الى خضوعي لدورات تمثيلية مكثفة في نيويورك. وأعتقد ان مسيرتي الفنية، تزداد غنى يوماً بعد آخَر، بفضل الخبرة والثقافة والتعامل مع أشخاص محترفين، بالإضافة الى الدراسة والعلم والشغف وحشرية الاطلاع.
وصحيح أن تجربتي تتميّز بشموليتها، ولكن الأهمّ هو أن كل الأعمال التي أقدّمها أحرص على أن تكون بمستوى عالٍ ومحترف. فالشمولية ليست في تَعَدُّد المواهب فحسب، بل أيضاً في مستوى الأعمال، ومن هنا يأتي التميّز. وبقدر ما تتوافر عند الفنان هوية خاصة به ويقدم فناً محترماً وجيداً ومبدعاً ويغنّي على مسارح مهمة ويتعامل مع أشخاص مُبْدِعين بقدر ما يكون متميّزاً أكثر.
• كيف تنظرين إلى أزمة "كورونا" التي فتكت بعدد كبير من الناس وحجزت نصف سكان الكرة الأرضة في بيوتهم، وكيف تتوقّعين أن يكون العالم بعدها؟
- لا شك في أنها أزمة صعبة يمرّ بها لبنان كما العالم كله. ومن المهمّ أن نفكّر بالوقاية وأساليبها كي نتمكّن من منْع تَفَشي الفيروس، وحماية أنفسنا وكل مَن نحبهم. يجب أن نتخطى هذه الأزمة معاً، لأن الصحة والسلامة لهما الأولوية. وأكرّر دائماً وأدعو الناس إلى ضرورة إلتزام بيوتهم لأنه الأسلوب الذي يمكن أن يحمينا جميعاً.
وفي الجانب الشخصي، أشعر بأن الناس كانوا معتادين على صرف النظر عن تفاصيل صغيرة في الحياة وعن أمور يعتبرونها بمثابة "تحصيل حاصل"، واليوم فإن الوقفة التي قمنا بها ربما تجعلنا نعيد النظر في الأمور والتفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تكون مهمة في حياتنا، وأن ننظر الى الحياة بطريقة مختلفة. والأهمّ أن نستخلص من هذه الأزمة أشياء يمكن أن نستفيد منها في حياتنا في المستقبل.
ومن الضروري أن نتحلى بالوعي والصبر والأمل والإيمان كي نتخطى الأزمة. فبعد كل أزمة كبيرة يحصل تغيير، وأتوقّع أن يشهد العالم تغييراً بعد أزمة كورونا، وكلنا نتمنى أن يكون ذلك نحو الأفضل وليس الأسوأ.ومما لا شك فيه أن أزمة كورونا ستنعكس سلباً على الاقتصاد العالمي، ولعلّ أسوأ ما فيها أننا نخسر الكثير من الأشخاص حول العالم بسبب حالات الوفاة المرتفعة، كما انها كشفتْ نقاط ضعف كبيرة جداً في كيفية تعاطي الحكام معها. عادةً، تساهم الأزمات في كشف الكثير من الأمور، وأتمنى أن تمرّ أزمة كورونا بأقلّ خسائر ممكنة.
• كيف تمضين وقتك في الحَجْر المنزلي؟
- كما كل الناس. أحاول ان أمارس الرياضة في شكل يومي ولمدة نصف ساعة للتعويض عن قلة الحركة، كما أشاهد مسلسلات وأفلاماً، وأحاول أن أتعلّم إعداد بعض الأطباق، وأقوم بترتيب بعض الأشياء التي كنت أهملتُها.أمضي وقتاً مع العائلة، أحياناً نلعب ورق وأحيانا مونوبولي. كما أتمرّن على البيانو وأمرّن صوتي وأدوّن بعض الأفكار الفنية، إلى جانب متابعة الأخبار والاطلاع على كل ما يحصل في العالم في ظل أزمة "كورونا".• ما مخططاتك الفنية للمرحلة المقبلة؟
- من الصعب جداً في ظل أزمة كورونا أن نفكر بمشاريع فنية لأن الأولوية والتمنيات كلها تصبّ في إتجاه واحد هو الصحة، وأن تمرّ هذه الأزمة بأقلّ ضرر على كل العالم. أما بالنسبة إلى مشاريعي الفنية، فكان يفترض أن أحيي حفلاً بمعية أسامة الرحباني، لأول مرة في دمشق في دار الأوبرا وتم إرجاؤه إلى تاريخ غير محدد، وإن شاء الله نستطيع تقديمه عند انتهاء هذه الأزمة. كما أن مسلسل "هوس" الذي أتقاسم بطولته مع النجم عابد فهد، بدأ عرْضه مع أول رمضان عبر منصة "jawwy tv" كعرض حصري وأول، وقد غنّيتُ شارته، وهي أغنية بعنوان "لحظة يا ريت" التي طُرح الفيديو كليب الخاص بها، بالإضافة إلى مجموعة حفلات من ضمن الجولة العالمية الخاصة بمسرحية "نوتردام دو باريس" والتي كانت مقرَّرة في شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين في كندا وأميركا.
ولغاية الآن، نترقّب كيف ستتطوّر أزمة "كورونا" لنحدّد في ضوئها إمكان عرْض هذه الحفلات من إرجائها.
ويبقى العمل الثابت في أجندة طوجي مسلسل "هوس" الذي بدأ عرضه في الموسم الرمضاني وتتشارك بطولته مع النجم السوري عابد فهد، والذي طرحتْ أخيراً كليب أغنية شارته الغنائية "لحظة يا ريت".
• تُعتبرين من الفنانات القليلات الشاملات على الساحة الفنية في العالم العربي، فهل هذه الناحية هي التي تميّز تجربتك الفنية وتجعلها فريدةً من نوعها؟
- منذ الصغر لديّ شغف كبير بالفن. والفن هو بشموليته، لأن الفنون تُغْني بعضها البعض، وتُقَدِّم للإنسان عموماً وللفنان خصوصاً ثقافة كبيرة وخلفية واسعة، تجعله يرى الأمور ويعبّر عنها بطريقة أوسع وأكثر عمقاً.
شغفي بالغناء والتمثيل والإخراج موجود في داخلي منذ زمن بعيد، أما الموهبة فهي من الله. ولكن لا يمكن الاعتماد على الموهبة وحدها، بل يجب أن نعرف كيف ننمّيها ونطوّرها بالعلم والإنضباط والثقافة والتعامل مع أشخاص محترفين. وهنا لا يمكنني إلا أن أذكر العائلة الرحبانية والكبير منصور الرحباني، والمُنْتِج والمؤلّف أسامة الرحباني الذي قدّمتُ بمعيّته عدداً كبيراً من الأعمال، بينها ألبومات غنائية وأعمال مسرحية غنائية، تتضمن الكثير من الاحتراف والابداع والشمولية، وخصوصاً أن المسرح الغنائي هو فنّ شامل، ويتطلب من الفنان موهبة شاملة، لأنه يجمع بين التمثيل والغناء والتعبير الجسدي والسينوغرافيا والكوريغرافيا والاضاءة والإخراج. وهذه الشمولية جعلتْني أملك خبرة وخلفية واسعتين في الغناء والتمثيل والمسرح الغنائي، كما أنها أَغْنَتْني وأَغْنَتْ مسيرتي الفنية وجعلتْها مميزة.
ولا شك في أن دراستي ساهمت في تطوري، كوني درستُ التمثيل والإخراج وأحمل شهادة جامعية فيهما من لبنان، بالإضافة الى خضوعي لدورات تمثيلية مكثفة في نيويورك. وأعتقد ان مسيرتي الفنية، تزداد غنى يوماً بعد آخَر، بفضل الخبرة والثقافة والتعامل مع أشخاص محترفين، بالإضافة الى الدراسة والعلم والشغف وحشرية الاطلاع.
وصحيح أن تجربتي تتميّز بشموليتها، ولكن الأهمّ هو أن كل الأعمال التي أقدّمها أحرص على أن تكون بمستوى عالٍ ومحترف. فالشمولية ليست في تَعَدُّد المواهب فحسب، بل أيضاً في مستوى الأعمال، ومن هنا يأتي التميّز. وبقدر ما تتوافر عند الفنان هوية خاصة به ويقدم فناً محترماً وجيداً ومبدعاً ويغنّي على مسارح مهمة ويتعامل مع أشخاص مُبْدِعين بقدر ما يكون متميّزاً أكثر.
• كيف تنظرين إلى أزمة "كورونا" التي فتكت بعدد كبير من الناس وحجزت نصف سكان الكرة الأرضة في بيوتهم، وكيف تتوقّعين أن يكون العالم بعدها؟
- لا شك في أنها أزمة صعبة يمرّ بها لبنان كما العالم كله. ومن المهمّ أن نفكّر بالوقاية وأساليبها كي نتمكّن من منْع تَفَشي الفيروس، وحماية أنفسنا وكل مَن نحبهم. يجب أن نتخطى هذه الأزمة معاً، لأن الصحة والسلامة لهما الأولوية. وأكرّر دائماً وأدعو الناس إلى ضرورة إلتزام بيوتهم لأنه الأسلوب الذي يمكن أن يحمينا جميعاً.
وفي الجانب الشخصي، أشعر بأن الناس كانوا معتادين على صرف النظر عن تفاصيل صغيرة في الحياة وعن أمور يعتبرونها بمثابة "تحصيل حاصل"، واليوم فإن الوقفة التي قمنا بها ربما تجعلنا نعيد النظر في الأمور والتفاصيل الصغيرة التي يمكن أن تكون مهمة في حياتنا، وأن ننظر الى الحياة بطريقة مختلفة. والأهمّ أن نستخلص من هذه الأزمة أشياء يمكن أن نستفيد منها في حياتنا في المستقبل.
ومن الضروري أن نتحلى بالوعي والصبر والأمل والإيمان كي نتخطى الأزمة. فبعد كل أزمة كبيرة يحصل تغيير، وأتوقّع أن يشهد العالم تغييراً بعد أزمة كورونا، وكلنا نتمنى أن يكون ذلك نحو الأفضل وليس الأسوأ.ومما لا شك فيه أن أزمة كورونا ستنعكس سلباً على الاقتصاد العالمي، ولعلّ أسوأ ما فيها أننا نخسر الكثير من الأشخاص حول العالم بسبب حالات الوفاة المرتفعة، كما انها كشفتْ نقاط ضعف كبيرة جداً في كيفية تعاطي الحكام معها. عادةً، تساهم الأزمات في كشف الكثير من الأمور، وأتمنى أن تمرّ أزمة كورونا بأقلّ خسائر ممكنة.
• كيف تمضين وقتك في الحَجْر المنزلي؟
- كما كل الناس. أحاول ان أمارس الرياضة في شكل يومي ولمدة نصف ساعة للتعويض عن قلة الحركة، كما أشاهد مسلسلات وأفلاماً، وأحاول أن أتعلّم إعداد بعض الأطباق، وأقوم بترتيب بعض الأشياء التي كنت أهملتُها.أمضي وقتاً مع العائلة، أحياناً نلعب ورق وأحيانا مونوبولي. كما أتمرّن على البيانو وأمرّن صوتي وأدوّن بعض الأفكار الفنية، إلى جانب متابعة الأخبار والاطلاع على كل ما يحصل في العالم في ظل أزمة "كورونا".• ما مخططاتك الفنية للمرحلة المقبلة؟
- من الصعب جداً في ظل أزمة كورونا أن نفكر بمشاريع فنية لأن الأولوية والتمنيات كلها تصبّ في إتجاه واحد هو الصحة، وأن تمرّ هذه الأزمة بأقلّ ضرر على كل العالم. أما بالنسبة إلى مشاريعي الفنية، فكان يفترض أن أحيي حفلاً بمعية أسامة الرحباني، لأول مرة في دمشق في دار الأوبرا وتم إرجاؤه إلى تاريخ غير محدد، وإن شاء الله نستطيع تقديمه عند انتهاء هذه الأزمة. كما أن مسلسل "هوس" الذي أتقاسم بطولته مع النجم عابد فهد، بدأ عرْضه مع أول رمضان عبر منصة "jawwy tv" كعرض حصري وأول، وقد غنّيتُ شارته، وهي أغنية بعنوان "لحظة يا ريت" التي طُرح الفيديو كليب الخاص بها، بالإضافة إلى مجموعة حفلات من ضمن الجولة العالمية الخاصة بمسرحية "نوتردام دو باريس" والتي كانت مقرَّرة في شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين في كندا وأميركا.
ولغاية الآن، نترقّب كيف ستتطوّر أزمة "كورونا" لنحدّد في ضوئها إمكان عرْض هذه الحفلات من إرجائها.