الصين -الولايات المتحدة:

هكذا تستعد بكين لمعركة المحيط الهادي...!

هكذا تستعد بكين لمعركة المحيط الهادي...!

-- بإبرامها اتفاقية أمنية مع جزر سليمان، تقدم بكين بيادقها في المنطقة، وتحلم بتوسيع شبكة قواعدها العسكرية
-- التوتر الصيني الأمريكي يمكن أن يكون له تأثير رادع على الدول الأخرى التي ترغب في إبرام اتفاقية مع الصين


   صيف عام 1942، هبطت قوة استكشافية بقيادة الأمريكيين في جوادالكانال، أكبر جزر سليمان، وسط المحيط الهادي. وطيلة ستة أشهر، أجرى الحلفاء عملية عسكرية لطرد القوات اليابانية وتأمين طرق الإمداد بين الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا. وستغيّر عملية برج المراقبة مسار الحرب. وبعد ثمانين عامًا، معركة جديدة في المحيط الهادئ مسرحها الأرخبيل، لكنها هذه المرة ضد خصم جديد للأمريكيين: الصين.
  في 19 أبريل، وقّعت بكين اتفاقية أمنية مع جزر سليمان يحتمل أن تسمح لها بالحصول على موطئ قدم عسكريًا هناك.

 منزعجة، اعادت واشنطن فتح سفارتها المحلية على عجل -مغلقة منذ عام 1993. من جانبهم، يتوجّس الأستراليون بشأن احتمال إرسال قوات صينية على بعد 2000 كيلومتر من سواحلهم. وترى فرنسا، حيث كاليدونيا الجديدة قريبة جدا من الارخبيل، الوضع “مقلقا».

للصين حاليا قاعدة
خارجية واحدة
  «أي شيء يمكن أن يضعف المواقف الغربية هو أمر جيد بالنسبة للصينيين، توضح صوفي بواسو دو روشيه، الباحثة في مركز آسيا التابع للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، فالمحيط الهادئ فضاء يعاد تسليحه، وأصبح مسرحا لصراع القوى.
 ان الغزوات البحرية الصينية في هذه المنطقة البحرية -ليس فقط السفن الحربية ولكن أيضًا سفن الصيد –تــــــزداد عمقا: يجب توقـــــــع أن تتكثف هذه الحركة «.
    ويأتي هذا التقدم الصيني إثر تشكيل تحالف أوكوس العسكري (أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) في سبتمبر الماضي. وتسعى بكين إلى تحدي الهيمنة العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكنها تفتقر إلى القواعد اللازمة لاستيعاب أسطولها الذي يضم عددًا من السفن يفوق عدد السفن التي تمتلكها البحرية الأمريكية.

    يمكن للنظام الشيوعي بالتأكيد الاعتماد على شبكة عالمية تقدر بأكثر من 90 ميناء تملكها أو تديرها شركات صينية جزئيًا أو كليًا.
بنية تحتية مثالية للتزود بالوقود، وتزويد السفن وإصلاحها زمن السلم. لكنها تحتاج أيضًا إلى منشآت لنشر عناصر عسكرية وتخزين أسلحة ومعدات، كما هو الحال في جيبوتي في القرن الأفريقي، حيث أقامت الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج عام 2017 (يتمركز 1500 جندي هناك). تم تقديم جيبوتي في الأصل كقاعدة لوجستية، وأصبحت جزءً أساسيًا من رقعة الشطرنج الصينية، لكن ثقلها ضعيف مقابل 800 قاعدة أمريكية.

   «يتساءل الكثير من الخبراء عن الاستخدام العسكري المحتمل للموانئ التي أقيمت تحت مسمّى “طرق الحرير الجديدة”. إن إنشاء شبكة من القواعد ونقاط دعم يستغرق وقتاً، وستتطلب العملية عشر أو خمسة عشر عاماً. وفي هذا الأفق، سيكون لدينا خريطة جيوستراتيجية عالمية جديدة”، تحلل صوفي بواسو دو روشيه.
   ووفق البنتاغون، تواصلت الصين مع دول أخرى منذ عام 2018 “ناميبيا وغينيا الاستوائية وكمبوديا وجزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة وكيريباتي وفانواتو” لاستضافة قواعد جديدة -دون نجاح الآن. ولعل الانتخاب الأخير لفيرديناند ماركوس جونيور في الفلبين، والذي أعلن عن رغبته في الحفاظ على استراتيجية الابتعاد عن الولايات المتحدة، سيتم بالتأكيد استغلاله.

أعمال شغب
 مناهضة للصين
   في محاولة لمواجهة هذا الضغط الصيني، نظم الرئيس جو بايدن قمة مع دول جنوب شرق آسيا في 12 مايو في واشنطن. ويقدر لوسيو بلانكو بيتلو، أستاذ الدراسات الصينية في جامعة مانيلا بالفلبين، أن “هذا التوتر الصيني الأمريكي يمكن أن يكون له تأثير رادع على الدول الأخرى التي ترغب في إبرام اتفاقية مع الصين».
   لئن قطعت جزر سليمان العلاقات الدبلوماسية مع تايوان عام 2019 لإقامة علاقات مع بكين، فان الغالبية العظمى من سكان الجزر يقولون إنهم أقرب إلى الديمقراطيات الليبرالية من الصين، كما يتضح من أعمال الشغب المحلية المناهضة للصين التي وقعت في نوفمبر الماضي. سيتعين على بكين الاهتمام بـ “قوتها الناعمة” للفوز في هذه المعركة الجديدة في المحيط الهادي.   

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot
https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/sv388/ https://ejournal.unperba.ac.id/pages/uploads/ladangtoto/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/scatter-hitam/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/assets/blog/sv388/ https://poltekkespangkalpinang.ac.id/public/uploads/depo-5k/ https://smpn9prob.sch.id/content/luckybet89/