رئيس الدولة يبحث مع الرئيس سيرجيو ماتاريلا العلاقات الثنائية بين البلدين
هل تسبب أغاني الأطفال الإدمان؟.. السر وراء الألوان الزاهية
تُعد أغاني الأطفال، مثل تلك التي تقدمها قنوات مشهورة مثل "كوكو ميلون"، أداة تربوية محببة تساهم في تعليم الأطفال الكلمات، وفهم المشاعر، وحتى تشجيعهم على تناول الطعام الصحي. لكن خلف هذا البريق البريء، تكشف الدراسات جانبًا مقلقًا، إذ تشير إلى احتمال تسبب هذه الأغاني في الإدمان.
أمل أبو تايه، مدربة التربية الواعية، تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية" عن تجربتها الشخصية، قائلة: "أنا أبدًا ما أسمح لابني بمشاهدة أغاني الأطفال إلا في حالات معينة.. مثلًا لو كنا في المستشفى أو أثناء جلسة علاجية".
ورغم تحديدها الوقت الأقصى للمشاهدة بـ20 دقيقة فقط، إلا أنها تؤكد: "هناك حالة إدمان، يحدث صراع ومشادة لأنه يريد المشاهدة أكثر".
توضح روان أبو تايه أن هذه الأغاني مصممة بعناية لاستهداف أدمغة الأطفال: "لم تُنتَج عشوائيًا، بل بعد أبحاث واختبارات. الألوان الزاهية، الحركة السريعة، والإيقاع المتكرر كلها عوامل تجذب الطفل". وأضافت: "حتى الشخصيات ذات العيون الكبيرة مصممة لجذب الانتباه".
وتتابع روان: "القنوات تراقب سلوك الأطفال أثناء المشاهدة، وتحلل متى يزيح الطفل عينه عن الشاشة لتحسين المحتوى، بحيث يبقى الطفل متعلقًا أكثر". هذا التصميم المتعمد يُحفّز نظام المكافأة في الدماغ، حيث يُفرز الدوبامين، ما يخلق حالة من النشوة اللحظية. وكلما انتهى الفيديو، يبحث الطفل عن المزيد.
تؤكد روان أن الأهل قد لا يلاحظون الإدمان في البداية، لكن هناك علامات واضحة: "عندما تُمنَع الشاشة عن الطفل، تحدث نوبة غضب، صراخ، ويظل يبحث عن الشاشة". وتشير إلى أن اضطرابات النوم أيضًا مؤشر خطر، بسبب تأثير الأشعة الزرقاء على إفراز الميلاتونين.