محمد بن راشد يؤكد على ترسيخ مفاهيم إقامة العدل وإنفاذ القانون
هل تقرر المحاكم نتيجة الانتخابات الأمريكية؟
تبت الصحافية راشيل بوتشينو في موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي، أن مشاكل وباء كورونا، والاقتصاد المتراجع، واضطراب يوم الانتخاب، ليست القضايا الوحيدة التي عرفتها انتخابات هذا العام.
وقالت إن الوقت حان لإضافة عامل آخر إلى اللائحة، مشيرة إلى المعارك القانونية التي لا ترحم بين الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن، إذا كانت النتائج متقاربة، خاصةً في الولايات المتأرجحة، للتأكد من أخذ كل صوت في الحسبان أو شطبه. وأضافت أن حملتي ترامب وبايدن أعدتا فرقاً قانونية تضم آلاف المحامين للمرافعة أمام المحاكم، بعد احتدام الجدل حول فرز الأصوات في انتخابات هذا العام. وقال ترامب للصحافيين يوم الأحد: “بمجرد أن تنتهي تلك الانتخابات، سنمضي مع محامينا”، في إشارة إلى المسائل القانونية التي ستتناول ما إذا كان يجب فرز أصوات ولايتي بنسلفانيا، وكارولاينا الشمالية، وكلاهما من الولايات الحاسمة، بعد يوم الاقتراع.
300 دعوى
وأشارت الكاتبة إلى 300 دعوى قضائية رُفعت بسبب الانتخابات في أنحاء البلاد، بما فيها الولايات المتأرجحة، التي من شأنها تقرير نتيجة الانتخابات، مثل بنسلفانيا، وكارولاينا الشمالية، ومينيسوتا.
ويتبادل الفريقان الاتهامات بالتدخل في نتائج انتخابات 2020، في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد المصوتين بالبريد، نتيجة تفشي كورونا.
وقال ترامب: “لا أعتقد أن من العدل أن ننتظر فترة طويلة بعد الانتخابات. كان يجب الحصول على بطاقات الاقتراع قبل ذلك بوقت طول. ربما حصلوا عليها قبل شهر. أعتقد أنه قرار سخيف”، في إشارة إلى قرار المحكمة العليا برفض نقض قرار محاكم الولايات التي مددت الفرز.
التعامل مع العراقيل
وأوضحت الكاتبة أن الديموقراطيين يؤيدون توسيع القواعد الحالية للاقتراع المبكر للتعامل مع العراقيل التي سببها وباء كورونا، بينما يقول الجمهوريون إن الحزب يحاول تخفيف من القواعد لضمان الفوز بالبيت الأبيض.
ويزعم ترامب أن التصويت بالبريد لا يعادل مصداقية التصويت المباشـــــــــــــر، لأنه في رأيه يزيد فرص التزويـــــــر، رغم أنه لم يقدم دليـــــــلاً على ذلك، وفــــــــق عدد من الخبراء، خاصــة أنه لــــــم تُكشــــف سوى حالات ثانويـــة لأشخاص حاولوا التدخل في الاقتراع بالبريد.
التصويت الإلكتروني
ونقلت الكاتبة عن ديفيد ألكسندر باتيمان البروفسور المشارك في جامعة كورنيل، أن “السبب المنطقي الذي يورده ترامب لمعارضة التصويت بالبريد على نطاق واسع، هو التزوير، لكن بما أن ذلك لا يحصل إلا على نطاقات محدودة، حتى في مجال التصويت بالبريد والتصويت الغيابي، فثمة سبب واهن لتصديقه».
وأضاف أن “السبب الحقيقي الذي يدعوه إلى طرح بطاقات الاقتراع هذه جانباً، هو نفسه الذي يفسّر نشاط الحزب الجمهوري لقمع الناخبين منذ عقدٍ من الزمن، فثمة ميزة حزبية في ذلك».
حماية نتائج الانتخابات
وإلى ذلك، قالت الكاتبة إن حملة ترامب أنشأت “محامون من أجل ترامب” الإئتلاف الذي يهدف إلى حماية نتائج الانتخابات. بينما حاولت حملة بايدن بهدوء بناء “برنامج حماية الانتخابات” الذي يضم المدعي العام السابق أريك هولدر، ومحامين آخرين احتشدوا لخوض المعركة القانونية إذا اندلع نزاع انتخابي.
واستناداً إلى مجلة بوليتيكو، فإن بايدن ركز أثناء جمعه التبرعات على الأخذ في الحسبان احتمال نشوب نزاع قانوني قد يستمر طيلة نوفمبر”تشرين الثاني” الجاري.