الإمارات تستقبل رأس السنة الميلادية 2025 بعروض واحتفالات مبهرة
هل زادت الطفرات من سرعة انتشار فيروس كورونا؟
بما أن الطفرات تعتبر سمة مميزة لمعظم أنواع الفيروسات المعروفة، فقد ركز الباحثون اهتمامهم على دراسة أي تغيرات مفاجئة قد تصيب فيروس كورونا المستجد، منذ ظهوره قبل نحو عام.
لكن مع زيادة وتيرة التساؤلات بشأن آلاف الطفرات التي عرفها فيروس كورونا خلال الأشهر الأخيرة، استبعد باحثون أن تكون هذه التحورات قد زادت من سرعة انتشاره، بعدما ظهر في الصين أواخر العام الماضي ثم تحول إلى جائحة عالمية أصابت عشرات الملايين.
وحللت دراسة بريطانية أجريت في كلية لندن الجامعية، عينات ما يزيد على 46 ألف شخص أصيبوا بالفيروس في 99 دولة، حتى آخر أواخر يوليو الماضي، وركزت الدراسة على المادة الوراثية "الجينوم" للفيروس، الذي أدخل العالم في أسوأ أزمة صحية واقتصادية منذ عشرات السنين.
وقالت الباحثة ليوسي فان دروب المشاركة في الدراسة، إن "العلماء أدركوا منذ البداية ضرورة تحليل البيانات من أجل التنبؤ بما قد يطرأ من تغييرات على درجة انتشار العدوى أو شدة أعراضها".
وأضافت: "لحسن الحظ، وجدنا أنه ليست ثمة أي طفرة تزيد من سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن علينا أن نظل حذرين وأن نواصل مراقبة الطفرات التي تحدث له، لا سيما في ظل طرح اللقاحات المضادة".
وأشارت الدراسة إلى أن فيروس كورونا المستجد، واسمه العلمي "سارس كوف 2"، يشهد طفرات عبر 3 طرق، أولها عن طريق الخطأ خلال مرحلة التكاثر الفيروسي، وفي احتمال ثان قد تقع الطفرة من جراء تفاعل الفيروس مع فيروسات أخرى تصيب خلايا الجسم، أما في الاحتمال الثالث فقد تحدث الطفرة تحت تأثير أداء الجهاز المناعي للإنسان.