هل يتناول مريض السكري الفواكه جميعها؟

هل يتناول مريض السكري الفواكه جميعها؟

على الرغم من عدم وجود سبب واضح لمرض السكري من النوع 2، فإن عوامل الخطر تشمل زيادة الوزن، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري، أو الإصابة بمقدمات السكري، وتحتوي الفاكهة على السكر، لكن من غير المحتمل أن تكون ضارة بالصحة إذا تم تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن.
في هذه المقالة، سنلقي نظرة على ماهية مرض السكري، وما إذا كان تناول الكثير من الفاكهة يمكن أن يسببه، والإرشادات الطبية الخاصة بكمية الفاكهة التي يجب تناولها.


* الفاكهة الزائدة ومخاطر مرض السكري
يمكن أن يساهم تناول الكثير من السكر في زيادة الوزن، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ومقدمات مرض السكري، وكلاهما من عوامل الخطر لمرض السكري من النوع 2.
تحتوي الفاكهة على العديد من الفيتامينات والمعادن والألياف، ولكنها تحتوي أيضًا على نسبة عالية من السكر الطبيعي، مما يجعلها رائعة كبديل للمحليات الاصطناعية وسكر المائدة.
بشكل عام، يجب ألا يزيد تناول الفاكهة كجزء من نظام غذائي صحي من خطر الإصابة بمرض السكري، ومن المرجح أن يكون النظام الغذائي الغني بالسكر والكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة أكثر خطورة.
ومع ذلك، فإن تناول أكثر من الكمية اليومية الموصى بها من الفاكهة قد يضيف الكثير من السكر إلى النظام الغذائي.
يمكن أن يساعد اختيار الفاكهة الطازجة بدلاً من الفواكه المجففة، والحد من تناول عصير الفاكهة على تقليل تناول السكر بشكل عام.
 
* هل يجب على مرضى السكري تناول كميات أقل من الفاكهة؟
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، وأحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن هو تناول سعرات حرارية أكثر مما يحرقه الشخص، وعادة ما تكون الأطعمة والمشروبات السكرية عالية في السعرات الحرارية.
وتناول الكمية الموصى بها من الفاكهة لا يؤدي لزيادة خطر إصابة الشخص بمرض السكري، ولكن عصير الفاكهة يحتوي على نسبة عالية من السكر، ويمكن أن يساعد شرب ما لا يزيد عن كوب واحد من عصير الفاكهة يوميًا في الحفاظ على مستويات السكر ضمن الحدود الصحية.
يحتوي العديد من الأطعمة المصنعة أو المخبوزة، مثل البسكويت والكاتشب، على سكر مضاف، وتناول كميات أقل من هذه الأطعمة يمكن أن يساعد الشخص على تقليل السعرات الحرارية والسكر.
الأشخاص المصابون بمقدمات السكري لديهم مستويات عالية من الجلوكوز في الدم، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري من النوع 2، ولا تعني الإصابة بمقدمات داء السكري أن الشخص سيصاب بالتأكيد بمرض السكري، ولكنه يزيد من مخاطر الإصابة.
من خلال خفض مستويات الجلوكوز في الدم، قد يتمكن الشخص المصاب بمقدمات السكري من منعه من التطور إلى مرض السكري من النوع 2، ويمكن أن يساعد فقدان الوزن وممارسة التمارين اليومية المعتدلة في تقليل المخاطر، وأيضًا، يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري.

هل يمكن لمرضى السكري تناول الفاكهة؟
يمكن أن تلعب الفاكهة دورًا رئيسيًا في نظام غذائي متوازن، ويعد الحفاظ على نظام غذائي صحي جزءًا مهمًا من إدارة مرض السكري، وتوصي جمعية السكري الأميركية بتناول الفاكهة، ولكن غالبًا ما يحتاج مرضى السكري إلى تخطيط وجباتهم، وقد يحتاجون إلى مراقبة كمية السكر في نظامهم الغذائي أو تجنب تناول الكثير من الكربوهيدرات.

تحتوي الفاكهة على الكربوهيدرات والسكريات، وقد يرغب الشخص المصاب بداء السكري في التفكير في ذلك عند وضع خطة للوجبات.وتحـــــتوي الــــفاكهة أيـــــضًا على نســــبة عالية من الألياف، والأطعمة التي تحتوي على الألياف تستغرق وقتًا أطول للهضم، لذلك ترفع نسبة السكر في الدم بشكل أبطأ.

جميع الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات ترفع من مستويات السكر في الدم، وبعض الأطعمة ترفع هذه المستويات أكثر من غيرها، ونتيجة لذلك، يستخدم بعض الأشخاص مؤشر نسبة السكر في الدم (المؤشر الجلايسيمي GI) لتخطيط وجباتهم، ويقيس المؤشر إلى أي مدى يرفع نوع الطعام مستويات السكر في الدم لدى الشخص، والأطعمة ذات الدرجات المنخفضة من GI تؤثر على هذه المستويات أقل من تلك التي لديها درجات GI عالية.