محمد بن راشد يشهد توقيع اتفاقيات مع 3 شركات دعماً لحملة وقف الأب
الانتخابات الرئاسية الأمريكية:
هل يستطيع المرشحون «الصغار» خلط الأوراق...؟
دونالد ترامب ضدّ جو بايدن، الجمهوريون ضدّ الديمقراطيين. وكما كان الحال مع الانتخابات السابقة، تبدو الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام، مرة أخرى، وكأنها مبارزة بين اثنين. ومع ذلك، لا يعود هذا الى نقص المرشحين على خط الانطلاق. بالإضافة إلى الرئيس المنتهية ولايته ونائب الرئيس السابق، فإنهم في الواقع حوالي ثلاثين طالبًا للحصول على أصوات الأمريكيين من خلال الترشح ولو في ولاية واحدة.
وتختلف خطورة وجدية الترشح من بطاقة إلى أخرى. قلة من المرشحين البديلين يظهرون على اوراق الاقتراع لعدد كافٍ من الولايات على أمل تأمين شرط 270 من كبار الناخبين الضروري لاعتلائهم سدّة الرئاسة.
بالنسبة للآخرين، ستظل هذه العتبة بعيدة المنال. وحتى أشهر هؤلاء المرشحين البديلين، كاني ويست، لن يرى اسمه مكتوبًا إلا في اثنتي عشرة ولاية، مثل أيداهو أو أركنساس. وفي أماكن أخرى، على سبيل المثال في ماريلاند أو نيو هامبشاير، سيتعين على الناخبين كتابة اسم مغني الراب لمنحه صوتهم.
الترشح الأكثر مصداقية، يأتي من جانب الليبرالية جو جورجينسن، ومن الجانب الاخر هووي هوكينز، المؤسس المشارك لحزب الخضر. الأولى ليست في محاولتها الرئاسية الأولى، فقد سبق ان ترشحت لمنصب نائب الرئيس عام 1996، عن الحزب التحرري، وحصلت على 0.5 بالمائة فقط من الأصوات.
ولدت جورجنسن في إلينوي، في ليبرتيفيل -وهذا ليس اختراعا -تجسد تمامًا قيم هذا التيار السياسي الذي يجعل الحرية القيمة القصوى، سواء كانت اقتصادية أو في المسائل الاجتماعية.
أربع وعشرون محطة انتخابية، ولا فوز
تنتصر لخفض الإنفاق الفيدرالي، وتعارض بشدة أي تدخل عسكري، وتريد انسحابًا كاملاً للقوات الأمريكية الموجودة في الخارج، وتدعو إلى إنهاء الحرب على المخدرات، تعتقد جو جورجينسن، أن القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا والمساعدة المقدمة لتجنب إفلاس الشركات، هي “أكبر هجوم على الحريات رأيته في حياتي».
من جهته، يقود هووي هوكينز حملته الرئاسية الأولى. وهذا لا يعني أنه غير معتاد على الانتخابات. هذا المواطن، ستين عامًا، من سيراكيوز، في ولاية نيويورك، معتاد على هذا التمرين: لقد سبق ان تقدم أكثر من عشرين مرة دون أن يتم انتخابه على الإطلاق. هوكينز، وهو موظف سابق في البحرية وشركة يو بي إس، يؤيد بشكل خاص “الصفقة الخضراء الجديدة”، وزيادة الحد الأدنى للأجر بالساعة إلى 20 دولارًا.
فإلى أي مدى يمكن أن يخلط هذان المرشحان الأوراق حقًا؟ في العقود الأخيرة، وصل مرشحو الحزب الثالث أحيانًا إلى حد قلب النتيجة. والنتيجة الجيدة التي حققها روس بيروت عام 1992 (ما يقرب من 19 بالمائة) لم تكن غريبة على الأرجح في هزيمة جورج بوش ضد بيل كلينتون، الذي انتخب دون الحصول على أغلبية الأصوات.
رالف نادر مرشح عن حزب الخضر، عام 2000، تحصّل على 2 فاصل 7 بالمائة من الأصوات، وتم اتهامه بتعبيد الطريق لانتخاب جورج دبليو بوش ضد آل جور.
هوكينز ليس «مخربا»
وإذا سلمنا بما تقوله استطلاعات الرأي، التي جمعتها ريال كلير بوليتيك، لن يغير تأثير جورجينسن وهوكينز نتيجة الانتخابات. يُنسب إلى جورجينسن 2 بالمائة من نوايا التصويت، ويتحصل هوكينز على 1 بالمائة، بينما يتجاوز ترامب 43 بالمائة، ويصل بايدن إلى 51 بالمائة.
«الانتخابات هي استفتاء على دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يكون لهؤلاء المرشحين تأثير ضئيل للغاية هذا العام لأن التصويت الأمريكي في غاية الانقسام بناءً على التصويت المفيد. المؤيدون لترامب الذين يمكن أن يكونوا ليبراليين، لا يريدون أن يضيّعوا أصواتهم. والأمر نفسه ينطبق على المناهضين لترامب الذين قد يغريهم حزب الخضر”، تؤكد نيكول باشاران، أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في الولايات المتحدة.
لكن بالنسبة لبعض الديمقراطيين، لا تزال صدمة هزيمة هيلاري كلينتون عام 2016 في الأذهان، حيث خسرت وزيرة الخارجية السابقة في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا بعدد أقل من الأصوات من جيل شتاين، مرشحة الخضر، في كل من هذه الولايات. هوكينز، الذي سينافس في الولايات الرئيسية في أوهايو ونورث كارولينا وفلوريدا، لا ينوي أن يلعب دور كبش الفداء.
«أريد طرد ترامب من البيت الأبيض، لكنني لست مخربًا”، هذا ما يدافع عنه هوكينز، الذي استجوبه موقع سيراكيوز. كوم، “إذا قام أي شخص بتخريب أي شيء، فهو بايدن والديمقراطيون”. ويعتبر أن الناخبين الذين سيصوتون له لن يشاركوا إطلاقا إذا انسحب. حجة صحيحة وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز قبل أربع سنوات: قال أكثر من 60 بالمائة من الأمريكيين الذين اختاروا جيل شتاين أنهم ما كانوا ليصوتوا على الإطلاق بدون مرشحة حزب الخضر.
عن لوباريسيان
وتختلف خطورة وجدية الترشح من بطاقة إلى أخرى. قلة من المرشحين البديلين يظهرون على اوراق الاقتراع لعدد كافٍ من الولايات على أمل تأمين شرط 270 من كبار الناخبين الضروري لاعتلائهم سدّة الرئاسة.
بالنسبة للآخرين، ستظل هذه العتبة بعيدة المنال. وحتى أشهر هؤلاء المرشحين البديلين، كاني ويست، لن يرى اسمه مكتوبًا إلا في اثنتي عشرة ولاية، مثل أيداهو أو أركنساس. وفي أماكن أخرى، على سبيل المثال في ماريلاند أو نيو هامبشاير، سيتعين على الناخبين كتابة اسم مغني الراب لمنحه صوتهم.
الترشح الأكثر مصداقية، يأتي من جانب الليبرالية جو جورجينسن، ومن الجانب الاخر هووي هوكينز، المؤسس المشارك لحزب الخضر. الأولى ليست في محاولتها الرئاسية الأولى، فقد سبق ان ترشحت لمنصب نائب الرئيس عام 1996، عن الحزب التحرري، وحصلت على 0.5 بالمائة فقط من الأصوات.
ولدت جورجنسن في إلينوي، في ليبرتيفيل -وهذا ليس اختراعا -تجسد تمامًا قيم هذا التيار السياسي الذي يجعل الحرية القيمة القصوى، سواء كانت اقتصادية أو في المسائل الاجتماعية.
أربع وعشرون محطة انتخابية، ولا فوز
تنتصر لخفض الإنفاق الفيدرالي، وتعارض بشدة أي تدخل عسكري، وتريد انسحابًا كاملاً للقوات الأمريكية الموجودة في الخارج، وتدعو إلى إنهاء الحرب على المخدرات، تعتقد جو جورجينسن، أن القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا والمساعدة المقدمة لتجنب إفلاس الشركات، هي “أكبر هجوم على الحريات رأيته في حياتي».
من جهته، يقود هووي هوكينز حملته الرئاسية الأولى. وهذا لا يعني أنه غير معتاد على الانتخابات. هذا المواطن، ستين عامًا، من سيراكيوز، في ولاية نيويورك، معتاد على هذا التمرين: لقد سبق ان تقدم أكثر من عشرين مرة دون أن يتم انتخابه على الإطلاق. هوكينز، وهو موظف سابق في البحرية وشركة يو بي إس، يؤيد بشكل خاص “الصفقة الخضراء الجديدة”، وزيادة الحد الأدنى للأجر بالساعة إلى 20 دولارًا.
فإلى أي مدى يمكن أن يخلط هذان المرشحان الأوراق حقًا؟ في العقود الأخيرة، وصل مرشحو الحزب الثالث أحيانًا إلى حد قلب النتيجة. والنتيجة الجيدة التي حققها روس بيروت عام 1992 (ما يقرب من 19 بالمائة) لم تكن غريبة على الأرجح في هزيمة جورج بوش ضد بيل كلينتون، الذي انتخب دون الحصول على أغلبية الأصوات.
رالف نادر مرشح عن حزب الخضر، عام 2000، تحصّل على 2 فاصل 7 بالمائة من الأصوات، وتم اتهامه بتعبيد الطريق لانتخاب جورج دبليو بوش ضد آل جور.
هوكينز ليس «مخربا»
وإذا سلمنا بما تقوله استطلاعات الرأي، التي جمعتها ريال كلير بوليتيك، لن يغير تأثير جورجينسن وهوكينز نتيجة الانتخابات. يُنسب إلى جورجينسن 2 بالمائة من نوايا التصويت، ويتحصل هوكينز على 1 بالمائة، بينما يتجاوز ترامب 43 بالمائة، ويصل بايدن إلى 51 بالمائة.
«الانتخابات هي استفتاء على دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يكون لهؤلاء المرشحين تأثير ضئيل للغاية هذا العام لأن التصويت الأمريكي في غاية الانقسام بناءً على التصويت المفيد. المؤيدون لترامب الذين يمكن أن يكونوا ليبراليين، لا يريدون أن يضيّعوا أصواتهم. والأمر نفسه ينطبق على المناهضين لترامب الذين قد يغريهم حزب الخضر”، تؤكد نيكول باشاران، أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في الولايات المتحدة.
لكن بالنسبة لبعض الديمقراطيين، لا تزال صدمة هزيمة هيلاري كلينتون عام 2016 في الأذهان، حيث خسرت وزيرة الخارجية السابقة في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا بعدد أقل من الأصوات من جيل شتاين، مرشحة الخضر، في كل من هذه الولايات. هوكينز، الذي سينافس في الولايات الرئيسية في أوهايو ونورث كارولينا وفلوريدا، لا ينوي أن يلعب دور كبش الفداء.
«أريد طرد ترامب من البيت الأبيض، لكنني لست مخربًا”، هذا ما يدافع عنه هوكينز، الذي استجوبه موقع سيراكيوز. كوم، “إذا قام أي شخص بتخريب أي شيء، فهو بايدن والديمقراطيون”. ويعتبر أن الناخبين الذين سيصوتون له لن يشاركوا إطلاقا إذا انسحب. حجة صحيحة وفقًا لاستطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز قبل أربع سنوات: قال أكثر من 60 بالمائة من الأمريكيين الذين اختاروا جيل شتاين أنهم ما كانوا ليصوتوا على الإطلاق بدون مرشحة حزب الخضر.
عن لوباريسيان