هل يستعد الجيش الأمريكي لشن حرب «أكثر فتكاً» بالذكاء الاصطناعي؟

هل يستعد الجيش الأمريكي لشن حرب «أكثر فتكاً» بالذكاء الاصطناعي؟


قال قائد القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأدميرال سام بابارو، إن حرب المعلومات والضربات بطائرات دون طيار والأسلحة المتقدمة أصبحت أكثر فتكًا من خلال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها ستوفر مزايا رئيسة في «حرب مستقبلية».
ووصف بابارو، القائد المتمركز في هاواي، بالتفصيل، خلال منتدى دفاعي كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على تغيير طبيعة الحرب، مشيراً إلى أنه «اتجاه ضخم» يربط بين حرب المعلومات والضربات بالطائرات دون طيار والأسلحة المتقدمة.
وفي التصريحات التي نقلتها صحيفة «واشنطن تايمز»، قال الأدميرال ذو الأربع نجوم إن الحرب تظل استمراراً للسياسة بوسائل أخرى، مستدركاً أن الحرب المتقدمة تتعزز من خلال ثلاثة اتجاهات، بحيث يوفر الذكاء الاصطناعي اتجاهاَ رئيساً عاماً.
 أما الاتجـــــــاه العسكري الجديد الثــــــاني، فيتمثل في زيادة القوة الهجومية من خلال حرب الطائرات دون طيـــــار، وهو ما أبرزه استخدام الطائرات دون طيـــــــــار الهجوميـــة القاتلة في حرب أوكرانيا، وفق بابارو.
فيما كان التوجه الجديد الأخير، ما سمّاه الأدميرال بابارو بـ»الضربة الاختراقية»، التي ستشمل أشكال الهجوم الجديدة: طائرات دون طيار، وأسلحة خفية، وحرباً إلكترونية، وأسلحة متطورة أخرى يمكن استخدامها بتكلفة منخفضة.
وأضاف أن «الاستراتيجية القائمة على توجيه ضربة دقيقة ومخترقة ضد نقاط الضعف الرئيسة ونقاط الألم الرئيسة أصبحت أداة أكثر أهمية للتأثير على النتائج السياسية».
ويوفّر الذكاء الاصطناعي الاتجاه الرئيس لجميع التطـــــورات العسكرية الثلاثــــــة الأصغر حجماً من خلال الجمع بين كميات كبيرة من البيانات عالية الجوـــــــدة وقـــــــوة الحوســـبة والخوارزميات الخاصة. ووفق بابارو، فـــــــإن النتيجة ســـــتظهر في أسراب الطائرات الهجوميــــة دون طيار، وتحليل البيانــــات المتقدم للاســـــــتهداف الدقيق وحركة القوات.
وعلى المستوى الاستراتيجي، ستوفر قوة الذكاء الاصطناعي «تفوقاً في اتخاذ القرار»، الذي يُعرّف بأنه «من يفهـــم بشــــــكل أفضل طبيعة الصراع، ومن يتخذ أفضل القرارات، ومن هو الأكثر قدرة على الرؤية والفهـــــــم واتخاذ القرار والتصرف والتعلــــــم والتقييم»، كما قال بابارو.
وشدد الأدميرال على «توجه القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي نحو استغلال ذلك على أفضل وجه لتحقيق النصر في ساحة المعركة».
 ولم يذكر القائد الصين على وجه التحديد، لكن موضوع لجنة الخبراء والمسؤولين الذين حضروا مع الأدميرال بابارو كان «الردع من خلال التصميم: تطوير الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية على الصين».