رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
قد تكون حجته القاضية رسالة حملته المبسطة: «قولوا الحقيقة»
هل يصبح كينيدي جونيور مرشح الديمقراطيين في 2024؟
يبدو خبير شؤون التواصل والكاتب الأسبق للرئيسين رونالد ريغان وجورج بوش الأب دوغلاس ماكينون مقتنعاً، بأن روبرت كينيدي جونيور، يمكن أن يكون مرشح الديمقراطيين في 2024.
وكتب في موقع “ذا هيل” أنه إذا كان هناك درس من الانتخابات الرئاسية الصادمة في 2016، فيجب أن يكون تجنب توقع واستطلاع خيارات الناخبين، وأن الملايين منهم يعتقدون أن النخب الراسخة لدى الحزبين لم تعد تسمع أصواتهم أو تتحدث بالنيابة عنهم. يبحث الناخبون باستمرار عن بطل جديد. ويعتقد ماكينون أن روبرت كينيدي جونيور يمكن أن يكون هذا البطل على الأقل في العملية الانتخابية التمهيدية للحزب الديموقراطي.
في الزمن الأمريكي الحالي، متزايد الاستقطاب، يُنظر إلى كل شيء من منظور الإيديولوجيا، والقبلية، والغضب، والكراهية والرفض التام للأصوات المعارضة للآراء الشخصية. ولكن إذا ترك الأمريكيون هذا المنظور المشوه في كثير من الأحيان، فثمة حقائق وأرقام وأسباب عملية تفسر سبب استمرار احتمال أن تكون الإجابة الأقل بداهة، أو الأكثر تعرضاً للسخرية، هي الصحيحة.
السبب الأول الذي دفع ماكينون إلى توقع ترشيح كينيدي هو أنه لا يزال غير مقتنع بأن الرئيس جو بايدن سيترشح بالفعل لإعادة الانتخاب، وذلك بشكل أساسي بسبب مخاوف من تقدمه في السن، وتدهور قدراته المعرفية المزعوم. وأشار إلى المرشحة الديموقراطية السابقة هيلاري كلينتون التي قالت لصحيفة فايننشال تايمز، إن “عمره مشكلة. وللناس كل حق لأخذه بالاعتبار». في استطلاع رأي لجامعة كوينيبياك في الأسبوع الماضي، قال 65% من الناخبين إنهم يعتقدون أن بايدن، 80 عاماً، متقدم جداً في السن ليخدم لولاية ثانية. هذه نسبة يرجح أن تستمر. لكن في الوقت الحالي، أعلن بايدن نيته الترشح لإعادة الانتخاب. وهنا يكمن السبب الثاني الذي يجعل الكاتب يعتقد أن كينيدي سيكون المرشح الديموقراطي في نهاية المطاف.
يضر بمنافسيه..
كلما طال بقاء بايدن في السباق أضر بفرص المنافسين الديموقراطيين غير المعلنين، مثل نائب الرئيس كامالا هاريس، وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، ووزير النقل بيت بوتيجيج، أو حتى السيدة الأولى السابقة ميشال أوباما. مع ترك بايدن المرشحين المحتملين الآخرين يتخبطون في مهب الرياح، يستمر كينيدي في التنقل في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة مستغلاً كل فرصة إعلامية تُمنح له تقريباً، خاصةً الفرص على اليمين، مثل فوكس نيوز، ونيويورك بوست. بالطبع، إن أحد أسباب ظهور كينيدي على وسائل الإعلام المحافظة هو أن وسائل إعلامية رئيسية عدة من التي باتت تمارس النشاط السياسي الآن ترفض منحه منصة. وأضاف ماكينون أنه بين 1975 و1976، عندما أدار حاكم جورجيا السابق جيمي كارتر حملته، كانت احتمالات نجاحه ضئيلة في الفوز بالبيت الأبيض، ورفض البعض في وسائل الإعلام منحه منصة. فعلوا ذلك لأنهم تجاهلوا حملته باعتبارها مزحة، وليس لأنهم كانوا معارضين شخصياً أو أيديولوجياً لسياساته.
واليوم، يرفض الكثير في وسائل الإعلام استضافة كينيدي لأنه تجرأ على التشكيك في جدوى اللقاح، والإغلاقات، وفرض الكمامات عقب انتشار فيروس كورونا. ويعتقد الكاتب أن العديد من هؤلاء يتدخل ببساطة لصالح بقاء بايدن في البيت الأبيض. ويشجب يساريون كثر كينيدي لأنه “مناهض للتلقيح”، ويقبلون بإجراءات مواجهة الجائحة، لكن ثمة عشرات ملايين الأمريكيين الذين عارضوا ولا يزالون هذه الإجراءات حسب ماكينون. وكينيدي أبعد عن أن يكون مرشح “القضية الواحدة” الذي يعتقده البعض في وسائل الإعلام. هو يتحدث عن قضايا عدة تريد غالبية الناخبين معالجتها بعدما أدت إلى تغيير نوعية حياتها لسنوات. وقد تكون حجة كينيدي القاضية رسالة حملته المبسطة: “قولوا الحقيقة”، وتعهد بالقتال إلى حد كبير كما فعل والده السيناتور ووزير العدل الراحل، في الستينات وبالانخراط في محادثات صريحة مع الناس. ولأن اسم كينيدي يترافق مع قيمه المعلنة، سيحقق اختراقات هائلة بين الناخبين السود، واللاتنيين والمحرومين، ويمثل هؤلاء جزءاً كبيراً من القاعدة الديموقراطية.
جاذبية
بعدما التقى كينيدي بهيئة تحرير صحيفة نيويورك بوست، كتب المحررون “لدى كينيدي قناعة وكاريزما حقيقيتان، وهو مستقل تماماً عن العديد من الفضائل الحاكمة للحزب، ويجب أن تكون كلها عوامل جذابة». حسب الكاتب على هذه الرسالة أن تكون جذابة بشكل خاص بما أن استطلاع جامعة مونماوث الأخير أعلن أن 16 % فقط من المستطلعين قالوا إن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح. وختم ماكينون بالإشارة إلى أن استطلاعات الرأي تضع كينيدي عند 20% في مواجهة بايدن وصوته البراغماتي يواصل بلوغ المزيد من الأمريكيين الباحثين عن بطل.