هل ينشر بوتين دعاية مضللة حول كورونا؟

هل ينشر بوتين دعاية مضللة حول كورونا؟


كتب الصحافيان المستقلان المقيمان في أوكرانيا إميل فيلتنبورغ وستيفان ويشرت في موقع “إيران واير” أن القوى الغربية اتهمت روسيا بإطلاق معلومات مضللة لمحاولة تشويه رد الغرب على فيروس كورونا ولوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على نشره.
وقال إن موقع “الاتحاد الأوروبي في مواجهة المعلومات المضللة” الإلكتروني الذي ترعاه بروكسل كشف عشرات الأخبار المزيفة عن الجائحة والصادرة من روسيا، من بينها ما يتهم الجنود الأمريكيين بنقل الفيروس إلى ووهان.

من الحكومات
 إلى بيل غايتس
استهدفت وسائل إعلام روسية بأخبارها القراء في الشرق الأوسط، حيث قامت شبكة آر تي الناطقة بالعربية والممولة من روسيا بنشر تقرير عن أن واشنطن كانت تحاول “إخفاء” حقيقة كوفيد-19. ونشرت مواقع إلكترونية روسية أضيق انتشاراً تقارير للقراء العرب حول عدم رغبة أوروبا بمساعدة الآخرين حول العالم زاعمة أن الديكتاتوريات أفضل تجهيزاً لاحتواء الفيروس. كذلك، كررت ببغائياً كذبة فاقعة مفادها أن بيل غيتس طور الفيروس.
دحض موقع “الاتحاد الأوروبي في مواجهة المعلومات المضللة” هذه الأخبار بصفتها أكاذيب صادرة عن الكرملين بينما نفت روسيا جميع هذه الاتهامات. ووفقاً لتقارير مسربة عن وكالات ديبلوماسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، انخرطت روسيا وإيران والصين بحملة استهداف للغرب بواسطة هجوم منسق.

جذور الحرب الدعائية
أشار الصحافيان إلى أن حروباً إعلامية كبيرة نشبت بين الغرب وروسيا منذ عقود. اشتهر الاتحاد السوفياتي بقدرته على حجب الحقيقة والتأثير على الرأي العام حول العالم. كان أبرز مثل على ذلك محاولة الاتحاد السوفياتي إخفاء كارثة تشرنوبيل عن الجمهور ولم يعترف بها إلا تحت الضغط. ومع ذلك، خفض الاتحاد عدد الضحايا ويدعي البعض أن الحكومة الروسية لا تزال تخفي الرقم الحقيقي إلى اليوم.
ومنذ 2014، اتهمت الحكومات الغربية روسيا بشن حملة دعائية ضد أوكرانيا حول منطقتي دونباس والقرم.
 ولهذـــــا الســـــبب، افترض كثـــــر أن حملــــة التضليل الروسية حول كوفيـــد-19 هي حملة قصدية أخـــــرى ترعاهـــــا الحكومة الروسية. لكنّ البروفســــور الفخري في كلية الدراسات السلافية والأوروبية الشــــرقية في جامعـــة لندن مارك غاليوتي ليس مقتنعاً بذلك.
مثل البوفيه
يقول غاليوتي الذي يسافر إلى روسيا والذي درس البلاد منذ الثمانينات إنه “تاريخياً، لم تتم إدارة حملات التضليل الروسية بعناية من قبل الكرملين. لقد أتت غالباً من مروحة واسعة من موفري المحتوى”. وأضاف: “بالنسبة إلى الكرملين، الأمر مثل البوفيه. يمكنهم رؤية ما يحبونه والبناء عليه».
يشرح غاليوتي، وهو مستشار سابق لوزارة الخارجية البريطانية، أن العديد من حملات التضليل تنبع من روسيا، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها جهد دعائي ترعاه الدولة. “حين ترون حملة روسية جدية، فإنها تظهر بشكل مفاجئ على منصات مختلفة في الوقت نفسه. فجأة تُكرَر سردية المقالات الصحافية من قبل وزارة الخارجية أو يعاد تغريدها من قبل سفراء. هي تنتقل من كونها قصة إلى أمر منسق وأكبر، ونحن لم نرَ هذا من روسيا مع فيروس كورونا».
 
توازن
وأشار إلى أنه بإمكان روسيا إطلاق هكذا حملة في أي وقت لكن تقييمه هو أن البلاد تركز على المسائل الداخلية وعلى إبقاء علاقات جيدة مع الغرب. فروسيا تسير على خيط رفيع في محاولتها البقاء ودية مع الصين من دون أن تغرق في حملة البروباغندا الصينية.
يعتقد غاليوتي أن روسيا تريد استخدام هذه الأزمة لإعادة تسويق نفسها على المسرح الدولي، ولهذا السبب، قدمت الدولة مساعدات أيضاً إلى الولايات المتحدة وإيطاليا. ومع أن بعض الإعلام الروسي أعاد إنتاج السرديات الصينية، من الخطأ وصف ذلك بحملة دعائية منسقة. لقد تجاهل الإعلام الروسي الأبرز المعلومات الخطأ التي نشرها الإعلام الصيني لأنه يريد المحافظة على روابط إيجابية مع الغرب.

الصورة مختلفة
 داخل روسيا
يحاول الكرملين السيطرة على تدفق المعلومات لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلق حول موقعه.
والكرملين معني أيضاً بنشر الأخبار حول حجم التحديات المرتبطة بالفيروس. في الوقت نفسه، كانت هنالك محاولات رسمية لتكذيب إشاعات حول أن الفودكا والثوم هما علاج للفيروس. وهذه الإشاعات مصدرها روسيا وهي تؤذي الروس.
وذكر غاليوتي في ختام حديثه إلى الصحافيين أن الفيروس هو مسألة داخلية لبوتين حيث هنالك أيضاً محاولة قمع الأخبار السيئة داخل روسيا مثل التقارير التي تتحدث عن نقص في أجهزة التنفس.

   

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot