أكد مسؤولون إسرائيليون، أن احتمالية تأجيل أداء الحكومة الإسرائيلية لليمين القانونية المقرر أمس الأحد، واردة في ظل الأزمة التي تعصف بحزب الليكود الذي يقوده نتانياهو، والذي تأجل على إثره أداء الحكومة لليمين القانونية. واتهم نواب من حزب الليكود، نتانياهو باختيار وزرائه بناء على الأكثر ولاء له، وليس على نتائج الانتخابات الداخلية للحزب، فيما لم يستبعد مسؤولون من حزب “أزرق أبيض” تأجيل أداء الحكومة لليمين القانونية مرة أخرى، حيث كان مقرراً أن تؤدي الحكومة الإسرائيلية، اليمين القانونية الخميس الماضي، إلا أنه تم تأجيلها للأحد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الموعد النهائي لأداء الحكومة الإسرائيلية اليمين الدستورية أمام الكنيست هو ليلة الأربعاء وإذا لم يتم ذلك حتى الخميس، فسيتم حل الكنيست، وستتجه إسرائيل إلى انتخابات رابعة، بحسب ما نقلت قناة «i24 news» الإسرائيلية.

ورأى المختص في الشأن الإسرائيلي عمر جعارة، أن نتانياهو لم يستبعد خيار الوصول لانتخابات رابعة، خاصة أنها تصب في مصلحته في ظل تفتت غالبية القوى التي كانت تشكل منافساً له.
وقال جعارة لـ24، إن “نتانياهو لديه إدراك بإمكانية الوصول للانتخابات الرابعة، وهو يريد تحقيق انتصار لكتلة اليمين بأي ثمن حتى لو كان بالانتخابات الرابعة، وهو ما لم يتحقق له خلال جولات الانتخابات الثلاثة الماضية». وأضاف، أن “عيون نتانياهو على الانتخابات، لكن الانتقادات التي توجهها له بعض الشرائح الإسرائيلية التي تحملت أكبر قدر ممكن من البطالة بسبب أزمة كورونا، دفعته للتوقيع مع غانتس على حكومة الوحدة».
وتابع المختص في الشأن الإسرائيلي، أنه “إذا لم يتم تقديم الحكومة الأحد، وأداء اليمين القانونية فإن هذا يعني أن نتانياهو ينصب الأفخاخ لغانتس، من أجل الإطاحة به».

وأوضح جعارة، أنه “لا يوجد خصم سياسي منافس لنتانياهو حالياً، حيث استطاع تفكيك رؤوس حزب يمينا، واستطاع تفكيك تحالف أزرق أبيض الذي يقوده غانتس، كما أنه وضع مادة في الاتفاق بينه وبين غانتس على حكومة الوحدة، ينص على أنه إذا اتخذت المحكمة العليا أي قرار ضد نتانياهو، فإن الاتفاق يعتبر لاغياً، وبالتالي الوصول ضمنياً للانتخابات الرابعة».
ولفت المختص في الشأن الإسرائيلي، إلى أن ما يواجهه نتانياهو من حالة غضب داخل حزبه الليكود، والتي وصلت حد التمرد، باستطاعته التغلب عليها وإعادة ترتيب أوراق الحزب.