خبيرة استراتيجية ورفيقة سفر

هوب هيكس: المرأة التي يُزعم أنها أصابت ترامب...؟

هوب هيكس: المرأة التي يُزعم أنها أصابت ترامب...؟

    أصيب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا بعد إصابة أقرب مساعديه هوب هيكس بالفيروس.   السكرتيرة الصحفية لترامب خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، أصبحت هيكس في أغسطس 2017، في سن 28 عاما، مديرة الاتصال للبيت الأبيض دون أي خبرة أو تدريب على الإطلاق في هذا المجال. لكنها، مثل ميلانيا، كانت عارضة أزياء.
 دخلت هيكس عالم ترامب أثناء عملها في شركة إيفانكا ترامب، حيث لاحظتها وجندتها في حملته الرئاسية.
   لم تكن هيكس حينها تعرف شيئًا عن السياسة، الا انها أصبحت مقربة جدًا ومستشارة دونالد ترامب. يريدها دائمًا أن تكون بالقرب منه، ترافقه في كل مكان على متن طائرة الرئاسة ... حتى عندما لا تكون ميلانيا هناك، لكنها في تكتم، تبتعد عن الكاميرات.
   ان هيكس أكثر من مجرد سكرتيرة صحفية، هي خبيرة استراتيجية، ورفيقة سفر، وتملك القدرة على تهدئة تقلبات مزاجه، وإدارة أهوائه وشهواته، وتساعد على رفع معنوياته.   يتشاور ترامب معها حول كل قضية تقريبًا، سواء كانت مصيرية للدولة أو تافهة، مما تسبب في استياء ميلانيا، كما يشاع.
   وضعت نفسها تماما تحت تصرفه في حملة 2016، وكانت إحدى مهامها كيّ سراويل المرشح قبل التجمعات، وخلع ملابسه وهو يحملها في كثير من الأحيان.
   تعرف جماعات الضغط والدبلوماسيون في واشنطن تأثيرها على الرئيس. وسرعان ما حاولت المخابرات الروسية الاقتراب منها، وفهمت “دورها الخاص” في حاشية ترامب. وكجزء من تحقيق مولر في العلاقات الروسية لترامب، استجوبها مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن رسائل البريد الإلكتروني التي تلقتها من أفراد مقربين من الأجهزة السرية الروسية.
  عام 2018، خلال شهادتها المغلقة أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب، اعترفت هيكس بأنها روت بعض الأكاذيب الصغيرة تحت إشراف ترامب، ولكن لم تتحدث أبدًا عن أي شيء يتعلق بالتحقيق عن علاقاته مع روسيا. وامتنعت عن الإدلاء بتفاصيل أخرى بهذا الشأن، رافضة الإجابة على 155 سؤالاً خلال شهادتها التي استمرت سبع ساعات.
   بعد ذلك بوقت قصير، أعلنت فجأة عن نيتها الاستقالة. وشوهدت وهي تبكي في أروقة الجناح الغربي للقصر الرئاسي. كانت هوب هيكس منهكة جسديًا ونفسيًا بعد ثلاث سنوات من الأزمات في فلك ترامب.   لم يستسغ ترامب علاقتها بروب بورتر، مساعد للرئيس الذي أُقيل بعد أن اتهمته اثنتان من زوجاته السابقات علنًا بالعنف العائلي. ومع ذلك، استمرت في مقابلته بعد استقالته.   في مارس 2020، عادت إلى البيت الأبيض رسميًا كمستشارة لجاريد كوشنر، صهر ترامب، لكنها في الواقع لا تزال مساعدة مقربة من الرئيس. وكانت هي التي اقترحت عليه الذهاب إلى الكنيسة الأسقفية بالقرب من البيت الأبيض وبيده كتاب مقدس لالتقاط صورة خلال الاحتجاجات العنصرية التي أشعلتها وفاة جورج فلويد على يد الشرطة.
   تم تفريق المحتجين بوحشية للسماح لترامب بتنفيذ الصورة الدعائية التي تخيّلتها هيكس.
   يقال إن ترامب يراها على أنها الفتاة البديلة لإيفانكا... الشخصيتان الوحيدتان اللتين يثق بهما تمامًا... لم يتم منح ميلانيا هذا الشرف العظيم أبدًا.