واشنطن تتعهد ببذل الجهود لإنهاء النزاع في السودان
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ الولايات المتحدة ستسعى لبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان حيث تجدّدت أعمال العنف ولا سيّما في العاصمة الخرطوم.
وقال الوزير الأميركي إنّه "منخرط" في الشأن السوداني، مشيرا إلى أنّه ناقش هذه المسألة في الأيام الأخيرة مع أطراف دولية، من بينهم الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأدلى الوزير بتصريحه هذا للصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة إلى الولايات المتحدة بعد جولة في منطقة البحر الكاريبي.
وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أهمية الحلول الدبلوماسية في الملف السوداني.
وقال "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنّا عليه قبل عقد من الزمن أو أقلّ".
وأضاف "لا نريد أن نرى ذلك. من هنا فإننا نحاول فهم الوضع والتواصل مع شركائنا، ونستشيرهم حول ما ينبغي فعله".
وكان أنتوني بلينكن، سلف روبيو على رأس وزارة الخارجية، بذل قصارى جهده للتوسط لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل نحو عامين في السودان بسبب نزاع على السلطة بين قائد الجيش ونائبه السابق.
وأتت تصريحات روبيو بعيد تعهّد قوات الدعم السريع عدم "الاستسلام" غداة استعادة الجيش السوداني سيطرته على وسط الخرطوم بصورة كاملة تقريبا، مشيرة إلى أنها أعادت تموضع قواتها.
ومن القصر الرئاسي الأربعاء، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يحارب منذ نيسان-أبريل 2023 نائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أنّ "الخرطوم حرة وانتهى الأمر".
وأدت الحرب المستعرة منذ عامين إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد أكثر من 12 مليونا آخرين، كما تسبّبت بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم، وفق الأمم المتحدة.