الصحة في غزة تطالب بممر إنساني آمن
واشنطن تحذر إسرائيل من تصاعد الغضب العالمي
قصفت إسرائيل أمس مدخل مستشفى الشفاء في غزة فيما أكدت وزارة الصحة في القطاع مقتل عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح.
في حين أفادت وزارة الصحة في غزة أمس الجمعة بأن هناك مئات الحالات الخطيرة والحرجة في مجمع الشفاء بحاجة إلى نقلها لخارج غزة، مطالبة بممر إنساني آمن لخروج حالات الإصابة الخطيرة والحرجة إلى مصر.
الصحة في غزة أضافت بالقول: «سنحرك قافلة من سيارات الإسعاف التي تحمل مصابين عبر الطريق الساحلي إلى رفح.. ونطالب الصليب الأحمر بمرافقة سيارات الإسعاف إلى جنوب قطاع غزة».
على صعيد اخر أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة أن إقامة دولة فلسطينية ستضمن تحقيق الأمن لإسرائيل.
وقال بلينكن بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين «دولتان لشعبَين. مجددًا، هذا هو الطريق الوحيد لضمان الأمن الدائم لإسرائيل يهودية وديموقراطية».
وفي حديثه للصحفيين في تل أبيب، أضاف بلينكن أن الهدنة الإنسانية ستساعد في وصول المزيد من المساعدات إلى غزة وتساعد الدول على تحقيق هدف إطلاق سراح الرهائن
إلى ذلك، حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار مستشاريه إسرائيل بشكل متزايد من أنه سيصبح من الصعب عليها تحقيق أهدافها العسكرية في غزة مع اشتداد الغضب العالمي بشأن حجم المعاناة الإنسانية هناك.
وقالت مصادر أمريكية لشبكة «سي إن إن» أن الجانب الأمريكي بعث لإسرائيل رسالة حول حماية أرواح المدنيين، والتأكيد على هذه القضية صراحة في المحادثات الخاصة الأخيرة مع الإسرائيليين، وأخبروهم أن تآكل الدعم سيكون له عواقب استراتيجية وخيمة لعمليات الجيش الإسرائيلي ضد حركة «حماس».
وبحسب المصادر، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أيضاً أن الوقت المتاح لإسرائيل محدود لمحاولة تحقيق هدفها المعلن المتمثل في القضاء على «حماس» في عمليتها الحالية قبل أن تصل الضجة حول المعاناة الإنسانية والخسائر في صفوف المدنيين والدعوات إلى وقف إطلاق النار إلى نقطة التحول.
وأشارت المصادر إلى أن هناك اعترافا داخل الإدارة الأمريكية بأن تلك اللحظة قد تأتي بسرعة: ويعتقد بعض المستشارين المقربين لبايدن أنه لم يتبق سوى أسابيع، وليس أشهر، قبل أن يصبح رفض الضغوط على الإدارة الأمريكية للدعوة علناً لوقف إطلاق النار أمراً لا يمكن الدفاع عنه.
وذكر أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية: «المشكلة بالنسبة لإسرائيل هي أن الانتقادات أصبحت أعلى، ليس فقط بين منتقديها، ولكن من أفضل أصدقائها».
وبالفعل، أغلقت الاحتجاجات الشوارع في العواصم الغربية، بل وأعاقت حملة خاصة لجمع التبرعات حضرها بايدن يوم الأربعاء الماضي في مينيسوتا، وصرخت أحد الحضور: "باعتباري حاخامة، أحتاج منك أن تدعو إلى وقف إطلاق النار الآن".