بريطانيا تطلب من مواطنيها مغادرة البلاد فوراً

واشنطن تدفع قاذفات B-52 إلى أفغانستان لوقف تقدم «طالبان»

واشنطن تدفع قاذفات B-52 إلى أفغانستان لوقف تقدم «طالبان»


أفادت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية أن واشنطن أرسلت قاذفات القنابل الأمريكية من طراز» B-52» وطائرات سبكتر القتالية ضد “طالبان” في محاولة لوقف تقدم المقاتلين في ثلاث مدن رئيسية.
وقال إن عودة قاذفة B-52 «ستراتوفورتريس” بعد توقف دام عام على الأقل هي العلامة الأوضح حتى الآن على أن “البنتاغون” اضطر إلى تكثيف طلعاته اليومية، ليس فقط لوقف تقدم”طالبان” ولكن أيضاً لمساعدة القوات الجوية الأفغانية.
واجتاحت “طالبان” أمس زرانج في نيمروز، وهي محافظة جنوب غرب إيران، لتسيطر على أول عاصمة إقليمية منذ بدأت القوات الأجنبية انسحابها، فيما اغتال المسلحون في كابول المسؤول الإعلامي للحكومة داوا خان مينابال.
ونصحت حكومة المملكة المتحدة أمس جميع البريطانيين في أفغانستان بالمغادرة بسبب “تدهور الوضع».

نقص في قطع الغيار
وتعاني الطائرات التي يستخدمها الأفغان والتي قدمت واشنطن الكثير منها،  نقصاً في قطع الغيار والذخيرة والطيارين الذين قُتل سبعة منهم على الأقل في هجمات لـ” طالبان”، فيما أُنهك الطيارون الباقون بسبب المهمات المتزايدة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن أكثر من ثلث الطائرات والمروحيات التابعة للقوات الجوية الأفغانية البالغ عددها 162 غير صالحة للعمل بعد انسحاب آلاف المتعاقدين الأمريكيين.
وأبلغت مصادر دفاعية أمريكية للصحيفة البريطانية إن طائرات «B-52 « كانت تطير إلى أفغانستان من قاعدة العديد الجوية في قطر وتقصف أهدافاً حول قندهار وهرات ولاشكر جاه في ولاية هلمند.
وتستخدم الولايات المتحدة أيضاً طائرات  دون طيار مسلحة من طراز “ريبر” وطائرات حربية من طراز AC-130 Specter . ونفذت خمس بعثات على الأقل يومياً.
وتساهم حاملة الطائرات “يو إس إس رونالد ريغان”، وهي حاملة تعمل بالطاقة النووية في بحر العرب، بطائراتها المقاتلة من طراز F / A-18 Super Hornet في المهمات، لكنها لم تشارك في القصف.
هذا وحذرت بريطانيا جميع مواطنيها في أفغانستان بضرورة مغادرة البلاد على الفور بسبب “تدهور الوضع الأمني” هناك مع اشتداد القتال بين طالبان والقوات الحكومية.
وقامت وزارة الخارجية الجمعة بتحديث المعلومات المتعلقة بأفغانستان على موقعها الالكتروني لتنصح بعدم السفر الى هناك مهما كان السبب.
كما ناشدت جميع الرعايا البريطانيين في أفغانستان بضرورة المغادرة، قائلة “اذا كنتم لا تزالون في افغانستان ننصحكم بالمغادرة الان بالوسائل التجارية بسبب تدهور الوضع الأمني».
وحذرت الوزارة من الاعتماد عليها في حالات الإجلاء الطارئ، مشيرة الى أن المساعدة التي يمكن أن تقدمها “محدودة للغاية».
وازدادت حدة القتال في أفغانستان منذ أيار/مايو عندما بدأت القوات الأميركية آخر مراحل انسحابها المقرر استكماله في وقت لاحق هذا الشهر.وقالت الخارجية البريطانية “من المرجح جدا أن يحاول الإرهابيون تنفيذ هجمات في أفغانستان باستخدام أساليب خاصة مطورة ومعقدة للهجوم».
وسيطر مقاتلو طالبان في الاشهر الثلاثة الاخيرة على مناطق ريفية واسعة وعلى مراكز حدودية رئيسية بعد هجوم مفاجئ تزامنا مع انسحاب القوات الدولية.
وأفاد مسؤول حكومي أفغاني رفيع الجمعة أن طالبان استولت على أول عاصمة ولاية أفغانية، حيث قالت نائبة حاكم ولاية نيمروز روح غل خيرزاد لوكالة فرانس برس “يمكنني التأكيد أن... مدينة زرنج، عاصمة ولاية نيمروز، سقطت في أيدي طالبان».