واشنطن تعلن وفاة أخطر جاسوس أمريكي لصالح روسيا في زنزانته

     واشنطن تعلن وفاة أخطر جاسوس أمريكي لصالح روسيا في زنزانته

أعلن المكتب الفيدرالي للسجون في أمريكا، في بيان، العثور على عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي تجسس لصالح روسيا والاتحاد السوفيتي السابق، روبرت هانسن، ميتاً في زنزانته.
ووفق شبكة “سي إن إن”: قال البيان: “عثر على السجين روبرت هانسن صباح  أمس الأول الاثنين فاقداً للوعي في سجن فلورنسا بولاية كولورادو” الأمريكية.
وكان هانسن، 79 عاماً، سجيناً في مجمع سجن فولورنس منذ 2002، بعد إدانته بـ 15 تهمة تجسس في 2001، والحكم عليه بالسجن المؤبد دون إطلاق سراح مشروط. وقبض على روبرت هانسن المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي في 2001. بتهمة نقل معلومات سرية إلى موسكو لسنوات عديدة، بما فيها معلومات عن الاستخبارات الإلكترونية، وكشف عدة عملاء مزدوجين.
 
وتحت اسم مستعار، زود هانسن الروس بمعلومات أمنية وطنية عالية السرية “مقابل أكثر من 1.4 مليون دولار نقداً، وأموال مصرفية وعينية” منذ 1985، وفق مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ووصف موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي هانسن بـ”الجاسوس الأكثر ضرراً في تاريخ أمريكا». وبعد القبض عليه، قال هانسن للمحققين الأمريكيين: “أعتقد أنه كان بإمكاني أن أكون جاسوساً مدمراً، لكني لم أرغب في ذلك،  كنت أريد فقط  الحصول على القليل من المال».
 
واعتذر هانسن عن خيانته أثناء الحكم عليه، وقال: “أشعر بالعار بسبب ما فعلته بالإضافة إلى أنه غير قانوني، خنت ثقة الكثيرين. والأسوأ من ذلك، فتحت باب الكذب والافتراء على زوجتي البريئة تماماً وأطفالنا. لقد آذيتهم. لقد آذيت الكثيرين بشدة، وأنا أسف على ذلك».
وبعد قضية هانسن، تحرك مكتب التحقيقات الفيدرالي لدعم ما يسمى ببرامج التهديد من الداخل لحماية أسرار الدولة، بالتدقيق عن كثب في الشؤون المالية، وسفر الذين يصلون إلى المعلومات السرية، وزيادة استخدام أجهزة كشف الكذب لتقييم الموظفين بشكل روتيني للتأكد من ولائهم.
وآنذاك، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر: “لم يكن الأمن أولوية رئيسية عندنا، حتى إنه لم يكن هناك قسم أمني”، مضيفاً “لم تكن لدى مكتب التحقيقات الفدرالي الخبرة الكافية، لكننا الآن عالجنا الأمر».