ذروته في أواخر مايو -أوائل يونيو

وباء كوفيد-19: البرازيل تستعد للصدمة...!

وباء كوفيد-19: البرازيل تستعد للصدمة...!

-- في ساو باولو، أفادت مصالح الجنازات عن زيادة بنسبة تزيد عن 50 بالمئة في نشاطها
-- وزير الصحة الجديد أعلن احترامه لنصيحة منظمة الصحة العالمية
-- الإصرار على رفع الحجر الصحي مغامرة تقود البرازيل إلى المجهول
-- أكثر الناس تعرضا للوباء هم الفقراء لأنهم يعيشون في الشوارع أو في اكتظاظ الأحياء الفقيرة
-- يعارضون مع الرئيس الحجر الصحي، ويطالبون بتدخل الجيش وإغـلاق البرلمــان والمحكمة العليا


في البرازيل، عمّق فيروس كورونا التباعد الاجتماعي. و” أكثر الناس تعرضا للوباء هنا هم الفقراء، لأنهم يعيشون أما في الشوارع، أو في اكتظاظ الأحياء الفقيرة، يقول طبيب في العاصمة الاقتصادية ساو باولو، لقد انعزل الأثرياء داخل فيلاتهم، وتعدّ الإصابات المؤكدة في صفوفهم حاليًا أقل بكثير”.
إنها نتيجة محزنة: تم فصل آلاف “عمال المنازل” بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة بسبب الاشتباه في قدرتهم على نشـــر الفيــروس في بيوت أغنياء البرازيل. مع تأكيد 40814 حالة إصابة يوم الثلاثاء، و2588 حالة وفاة لدولة يبلغ عدد سكانها 212 مليون نسمة، قد يبدو أن البرازيل نجت نسبيًا من الوباء.
 
فــي ســـاو باولــــــــو، خامــــس مدينـــة في العالم وعـــــدد سكانها حوالي 12 مليون نسـمة، بلغ عدد الحالات المؤكــــدة 14.580 حالة فقط مقابل 1037 حالة وفاة.  إحصائيات تدفع الكثيرين للتشكيك.

«الخطاب الرئاسي
 يخلق البلبلة»
   «ما نشعر به هو أنه لم يتم الإبلاغ عن الكثير من الحالات، لأننا نجري ثلاثمئة اختبار يوميًا لكل البرازيل”، يحلل مراقب محلي. في ساو باولو، حيث استنفد مستشفى إميليو ريباس، على خط المواجهة في مكافحة فيروس كورونا، طاقة استيعابه.. وأفادت مصالح الجنازات عن زيادة بنسبة تزيد عن 50 بالمائة في نشاطها». «لا نعرف ما إذا كانت هذه الوفيات الإضافية ناجمة عن فيروس كورونا، نحن في ضبابية تامة، يواصل المراقب، لقد ردت السلطات المحلية بقوة ما في محاولة لوقف الوباء ..
 الا انهــــــا تصطـــدم بمقاومة جـــــــزء من الشــــارع، وبــــان الخطاب الرئاسي لجايير بولســـــونارو يخلــــق ارتبـــــاكا اضافيا”.
ويقول طبيب برازيلي غاضبا: “وعدنا بـ 35 مليون مجموعة اختبار، لكنها لم تصل، فأين هي؟».

«الحياة يجب
 أن تستمر»
   تحت ضغط صغار رجال الأعمال والعاملين في القطاع الموازي الذين يعيشون بالمياومة، أشارت بلدية ساو باولو، امام دهشة الجميع، إلى انهاء الحجر الصحي في منتصف شهر مايو تقريبًا. حتى الان، لم يكن سكان العاصمة الاقتصادية للبرازيل ملزمين بالبقاء في منازلهم بشكل صارم، ولكن تم تشجيعهم بقوة على ذلك.
   توصية تم احترامها من قبل 70 بالمئة، ولكن لوحظ تراخ في الآونة الاخيرة.
المتاجر مغلقة الا تلك التي اعتبرت أساسية، وكذلك المدارس والجامعات.
وهذا كل ما يمكن أن يتغيّر في غضون ثلاثة أسابيع إذا قررت السلطات المحلية وضع حدّ للحجر.

عدد من الحالات
بحلول منتصف مايو
    فرضية ترفض باولا مينوبريو، باحثة في معهد باستور في ساو باولو، القبول بها: “ستصل البرازيل لذروة الوباء أواخر مايو -أوائل يونيو، وعندما سيرون بحلول منتصف مايو عدد الحالات التي ستظهر، أشك في أن المسؤولين سيصرّون على رغبتهم في رفع الحجر الصحي، انهم ليسوا أغبياء!».
   انتخب قبل عام ونصف العام بدعم من الإنجيليين، يشجع الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو المتظاهرين، يمثلون الان أقلية، الذين يدعون بصوت عالٍ من أجل إنهاء الحجر.
   والأحد الماضي، طالب بعض هؤلاء الألتراس أمام القصر الرئاسي في برازيليا، بتدخل الجيش وإغلاق البرلمان والمحكمة العليا. وكما يفعل في كثير من الأحيان، خرج بولسونارو لإلقاء كلمة امام الحشد.
 ان مشاركته وكلماته الخرقاء، دفعت المدعي العام -رغم أن الرئيس هو من عيّنه –الى فتح تحقيق ضد المتظاهرين.

لامركزية سلطة
 اتخاذ القرار
   كما برز الرجل الأول في البرازيل، الأسبوع الماضي، بإقالته وزير الصحة الشهير لويز هنريك مانديتا، المناصر للحجر الصحي. ورغم كونه خجولًا أكثر، إلا أن بديله، نيلسون تيش، أعلن مع ذلك احترامه لنصيحة منظمة الصحة العالمية ... “من حسن الحظ، للبرازيل دستور يحمي الحريات، ولهذه الدولة الفيدرالية مؤسسات تمنح جزءً كبيرًا من السلطة للحكام ورؤساء البلديات”، قال الأكاديمي.    ورغم خطها الليبرالي جدا ستضخ الحكومة أكثر من 120 مليار يورو لدعم الاقتصاد. وحسب صندوق النقد الدولي ستشهد البرازيل مع ذلك انخفاضًا في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5 فاصل 3 بالمائة عام 2020.
   للتغلب على القلق العام، تأتي المبادرات الصحية والاقتصادية على حد سواء، من المنظمات غير الحكومية والشركات والأفراد، لمساعدة الأشخاص الأكثر تعرضًا. وهكذا قامت شركة لوريال بتوزيع كميات كبيرة من الجل الكحولي المائي ومجموعات المواد الغذائية.
   «تسبّبت الأزمة في تعزيز التضامن بشكل كبير”، تلاحظ باولا مينوبريو. و”يقال هنا أن البرازيل أكبر من أن تغوص في الهاوية”، يشير فرنسي مغترب. إنهم شعب يتدبّر امره في كل الاوضاع، فليس من لا شيء نتحدث عن المرونة البرازيلية... ان الدولة الثانية في أمريكا ستحتاجها لتجاوز المسار المؤلم لفيروس كورونا.

 

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot