وجبة الفطور وخسارة الوزن.. دراسة تكشف الخدعة الكبرى
يُولي الناس أهمية كبرى لوجبة الفطور، ويعتقدون أن تناولها ضروري للتحكم في الوزن، لأن إمداد الجسم بما يحتاجه من طاقة، سيؤدي إلى صرف النظر عن الطعام، لفترة أطول خلال النهار، لكن هذا الرأي ليس دقيقا كما نعتقد.
ويقول عميد كلية الصحة في جامعة إنديانا الأميركية، دافيد أليسون، إن عدم تناول وجبة الفطور في الصباح له تأثير محدود للغاية على تغير وزن الجسم.وأجرى الباحث دراسة حول المكانة الكبيرة التي أحاطت بوجبة الفطور، حتى أضحى الناس يعتقدون أنها ذات دور محوري في ضبط الوزن ومنطقة الخاصرة.وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن رواج هذه الآراء بشأن وجبة الصباح، ناجم بشكل كبير عن دعاية شركات أميركية مختصة في حبوب الفطور.
وفي بداية القرن العشرين، تم الترويج في الولايات المتحدة لفوائد حبوب الفطور مثل "كورن فليكس"، وقيل إنها تعزز نمو الأطفال وتقوي قدرات الذهن لدى البالغين.
ويرى الباحث أن تأثير إعلانات شركة "سي دبليو بوست" كان كبيرا في الولايات المتحدة، حتى أضحت وجبة الفطور ذات أهمية حاسمة في نظر الناس.
وبحسب المصدر، فإن شركات حبوب الفطور قامت بدعم عدد من الدراسات حتى توصي الناس بعدم إغفال وجبة الصباح، لأنها ذات فوائد جمة.
واتسمت هذه الدراسات بنوع من "التحايل"، لأنها أشارت فقط إلى الوزن الجيد لمن يتناولون الفطور، ولم تتحدث عن عوامل أخرى أدت إلى تفاديهم السمنة وتمتعهم بصحة سليمة.
ويقول الباحث إن إنجاز هذه الدراسات بشكل منهجي وعلمي دقيق حول وجبة الفطور، يستوجب أخذ عينة عشوائية، ثم جعل فئة من المشاركين يتناولون الفطور، مقابل آخرين لا يفعلون ذلك.
وفي تحليل أنجز سنة 2019، استنادا إلى سبعة بحوث طبية، تبين أن الأشخاص الذين طولبوا بتناول وجبة الفطور، لم يخسروا الوزن الزائد.
ويقول الخبراء إن الإنسان لا يخسر الوزن الزائد بتناول الفطور، وإنما بأخذ عدد سعرات حرارية أقل، خلال اليوم، وهو ما يعني أن العبرة بما نأكله في اليوم بأكمله، وليس بما نبدأ به النهار.
وفي المنحى نفسه، كشف تقرير صادر عن جامعة هارفارد سنة 2020، أن الأشخاص الذين لم يتناولوا وجبة الفطور كانوا أكثر قدرة على خسارة الوزن، لكن الخبراء لم ينصحوا بالإعراض عن وجبة الصباح.
ويوضح الخبراء أن الحكم على وجبة الفطور يعتمد أيضا على ما نأكله، لأن تناول مخبوزات مشبعة بالشوكولاتة والسكر يختلف تمام الاختلاف عن بدء اليوم بوجبة صحية من حبوب الشوفان مع بعض الفواكه الغنية بالفيتامينات.
3 وجبات أم 6 في اليوم الواحد؟ خبراء يحذرون من "الوهم الكبير"
يجد الناس أنفسهم في حيرة من الأمر عندما يهمون ببدء حمية غذائية من أجل خسارة الوزن الزائد، حتى أنهم يحتاورن أمام النصائح المتضاربة، وعلى رأسها عدد الوجبات التي ينبغي تناولها خلال يوم واحد.
ويثار الجدل حول عدد الوجبات التي ينبغي تناولها، إذ ثمة من يرى أنه لا مشكلة في مواصلة نظام الوجبات الثلاث؛ أي الفطور والغداء والعشاء، ما دامت تحتوي على عدد ملائم من السعرات الحرارية.
في المقابل، يوصي البعض بتناول ست وجبات صغيرة في اليوم، ويزعمون أن هذا الأسلوب مفيد لعملية التمثيل الغذائي في الجسم أو ما يعرف بـ"الميتابوليزم".
ويقول هؤلاء إن إمداد الجسم بعدد أكبر من الوجبات، خلال اليوم، يساعد على إبقاء عملية التمثيل الغذائي من خلال إبقائها في حالة عمل، لكن هذا الرأي لا يحظى بتأييد كبير في الوسط العلمي.
ويقول معارضو هذا الرأي، إن عملية التمثيل الغذائي ترتبط أساسا بالقدر الذي نأكله من الطعام، خلال يوم واحد، وليس بإكثار وجبات صغيرة.
وهذا معناه، أن الشخص الذي يأكل 2000 سعرة حرارية في اليوم، عن طريق ثلاث وجبات، لا يختلف عمن يأكل هذا القدر نفسه من السعرات، من خلال 6 وجبات صغيرة.
ويقول الخبراء إن الإنسان يخسر الوزن عندما يتناول أقل من احتياجه اليومي من السعرات الحرارية، وهذا معناه، أن مربط الفرس في عدد هذه الأخيرة، وليس في تقسيمها إلى ثلاث وجبات أو ستة.
وأوضحت دراسة منشورة في مجلة "أوبيزيتي" المختصة في قضايا السمنة، أن زيادة عدد الوجبات لا تؤدي إلى أي تأثير ملموس على ضبط الشعور بالجوع وسكر الدم.
ومن مساوئ نظام الوجبات الستة أيضا، أن الشخص الذي يريد اتباع هذه "الخطة"، قد يجد نفسه في حاجة إلى عملية حساب وضبط دقيقة للسعرات، وهو أمر ليس بالسهل.
وفي حال لم يحسن متبع هذا النظام، تقسيم عدد السعرات بشكل مضبوط، فإنه قد يتناول كمية أكبر، وربما يلحق ضررا فادحا بالحمية المُراد اتباعها.
ويقول عميد كلية الصحة في جامعة إنديانا الأميركية، دافيد أليسون، إن عدم تناول وجبة الفطور في الصباح له تأثير محدود للغاية على تغير وزن الجسم.وأجرى الباحث دراسة حول المكانة الكبيرة التي أحاطت بوجبة الفطور، حتى أضحى الناس يعتقدون أنها ذات دور محوري في ضبط الوزن ومنطقة الخاصرة.وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن رواج هذه الآراء بشأن وجبة الصباح، ناجم بشكل كبير عن دعاية شركات أميركية مختصة في حبوب الفطور.
وفي بداية القرن العشرين، تم الترويج في الولايات المتحدة لفوائد حبوب الفطور مثل "كورن فليكس"، وقيل إنها تعزز نمو الأطفال وتقوي قدرات الذهن لدى البالغين.
ويرى الباحث أن تأثير إعلانات شركة "سي دبليو بوست" كان كبيرا في الولايات المتحدة، حتى أضحت وجبة الفطور ذات أهمية حاسمة في نظر الناس.
وبحسب المصدر، فإن شركات حبوب الفطور قامت بدعم عدد من الدراسات حتى توصي الناس بعدم إغفال وجبة الصباح، لأنها ذات فوائد جمة.
واتسمت هذه الدراسات بنوع من "التحايل"، لأنها أشارت فقط إلى الوزن الجيد لمن يتناولون الفطور، ولم تتحدث عن عوامل أخرى أدت إلى تفاديهم السمنة وتمتعهم بصحة سليمة.
ويقول الباحث إن إنجاز هذه الدراسات بشكل منهجي وعلمي دقيق حول وجبة الفطور، يستوجب أخذ عينة عشوائية، ثم جعل فئة من المشاركين يتناولون الفطور، مقابل آخرين لا يفعلون ذلك.
وفي تحليل أنجز سنة 2019، استنادا إلى سبعة بحوث طبية، تبين أن الأشخاص الذين طولبوا بتناول وجبة الفطور، لم يخسروا الوزن الزائد.
ويقول الخبراء إن الإنسان لا يخسر الوزن الزائد بتناول الفطور، وإنما بأخذ عدد سعرات حرارية أقل، خلال اليوم، وهو ما يعني أن العبرة بما نأكله في اليوم بأكمله، وليس بما نبدأ به النهار.
وفي المنحى نفسه، كشف تقرير صادر عن جامعة هارفارد سنة 2020، أن الأشخاص الذين لم يتناولوا وجبة الفطور كانوا أكثر قدرة على خسارة الوزن، لكن الخبراء لم ينصحوا بالإعراض عن وجبة الصباح.
ويوضح الخبراء أن الحكم على وجبة الفطور يعتمد أيضا على ما نأكله، لأن تناول مخبوزات مشبعة بالشوكولاتة والسكر يختلف تمام الاختلاف عن بدء اليوم بوجبة صحية من حبوب الشوفان مع بعض الفواكه الغنية بالفيتامينات.
3 وجبات أم 6 في اليوم الواحد؟ خبراء يحذرون من "الوهم الكبير"
يجد الناس أنفسهم في حيرة من الأمر عندما يهمون ببدء حمية غذائية من أجل خسارة الوزن الزائد، حتى أنهم يحتاورن أمام النصائح المتضاربة، وعلى رأسها عدد الوجبات التي ينبغي تناولها خلال يوم واحد.
ويثار الجدل حول عدد الوجبات التي ينبغي تناولها، إذ ثمة من يرى أنه لا مشكلة في مواصلة نظام الوجبات الثلاث؛ أي الفطور والغداء والعشاء، ما دامت تحتوي على عدد ملائم من السعرات الحرارية.
في المقابل، يوصي البعض بتناول ست وجبات صغيرة في اليوم، ويزعمون أن هذا الأسلوب مفيد لعملية التمثيل الغذائي في الجسم أو ما يعرف بـ"الميتابوليزم".
ويقول هؤلاء إن إمداد الجسم بعدد أكبر من الوجبات، خلال اليوم، يساعد على إبقاء عملية التمثيل الغذائي من خلال إبقائها في حالة عمل، لكن هذا الرأي لا يحظى بتأييد كبير في الوسط العلمي.
ويقول معارضو هذا الرأي، إن عملية التمثيل الغذائي ترتبط أساسا بالقدر الذي نأكله من الطعام، خلال يوم واحد، وليس بإكثار وجبات صغيرة.
وهذا معناه، أن الشخص الذي يأكل 2000 سعرة حرارية في اليوم، عن طريق ثلاث وجبات، لا يختلف عمن يأكل هذا القدر نفسه من السعرات، من خلال 6 وجبات صغيرة.
ويقول الخبراء إن الإنسان يخسر الوزن عندما يتناول أقل من احتياجه اليومي من السعرات الحرارية، وهذا معناه، أن مربط الفرس في عدد هذه الأخيرة، وليس في تقسيمها إلى ثلاث وجبات أو ستة.
وأوضحت دراسة منشورة في مجلة "أوبيزيتي" المختصة في قضايا السمنة، أن زيادة عدد الوجبات لا تؤدي إلى أي تأثير ملموس على ضبط الشعور بالجوع وسكر الدم.
ومن مساوئ نظام الوجبات الستة أيضا، أن الشخص الذي يريد اتباع هذه "الخطة"، قد يجد نفسه في حاجة إلى عملية حساب وضبط دقيقة للسعرات، وهو أمر ليس بالسهل.
وفي حال لم يحسن متبع هذا النظام، تقسيم عدد السعرات بشكل مضبوط، فإنه قد يتناول كمية أكبر، وربما يلحق ضررا فادحا بالحمية المُراد اتباعها.