نظمتها جائزة خليفة التربوية بمشاركة قيادات تعليمية

ورشة تعريفية لــ «مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر»

ورشة تعريفية لــ  «مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر»

-- فاطمة البستكي :المجال يهدف إلى تشجيع وإثراء الأبحاث والدراسات العلمية في الطفولة المبكرة

نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية ورشة عمل تعريفية لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر عرضت خلالها أهداف هذا المجال ودوره في دعم مسيرة النهوض بالطفولة والتعليم المبكر من خلال طرحه على المستوى العالمي بفئتيه في البحوث والدراسات، والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس .  وقدمت الورشة عن بعد فاطمة البستكي عضو اللجنة المانحة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر ، بحضور عدد من القيادات التعليمية والتربوية.

وقالت فاطمة البستكي :  يأتي إطلاق هذا المجال لجائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر بناء على توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية بهدف إثراء ثقافة التميز والإبداع، وتشجيع الأبحاث والدراسات، واكتشاف وتقدير البرامج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة، وتشجيع المعلمين المتميزين، وتفعيل دور المراكز والمؤسسات والشركات التعليمية المختصة في الطفولة المبكرة، وتكريم أفضل التجارب الشخصية، والاهتمام بمجال أصحاب الهمم في مجال الطفولة المبكرة، وتعزيز نشر أفضل الدراسات وأنجح الممارسات والمنهجيات في مجال التعليم المبكر.

وتطرقت البستكي خلال الورشة إلى أهداف مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر  والتي تهدف إلى : تعزيز المجالات الاجتماعية والبدنية والذهنية والفكرية والإبداعية والنفسية والمعرفية والعاطفية المختلفة في سنوات التعليم المبكر والطفولة، وإثراء برامج التعليم المبتكرة المتميزة، بالأبحاث والدراسات والبرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة في مجال التعليم المبكر، وتحفيز المعلمين مبدعو التغيير من خلال أفضل الممارسات والابتكار في مجال التعليم المبكر، وتفعيل وتشجيع دور المراكز والمؤسسات وشركات التعليم المختصة في مجال الطفولة المبكرة ، والتعريف بأنجح التجارب الفردية في مجال التعليم المبكر، والاستفادة من أفضل الدراسات وأنجح البرامج والمنهجيات والممارسات التعليمية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتحفيز على تطبيقها في المؤسسات التعليمية داخل الدولة. وأوضحت أن الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية حددت خطة زمنية لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر تبدأ بإطلاق هذا المجال في 10 يناير 2022، وكذلك إطلاق برنامج الفعاليات والأنشطة والبرامج التدريبية، والورش التطبيقية في الفترة من يناير إلى مارس 2022، وكذلك قبول وفرز الطلبات في الفترة من 10 يناير إلى نهاية مارس 2022، وبدء أعمال تحكيم وتقييم طلبات المرشحين في الفترة من نهاية مارس إلى نهاية يونيو 2022 ، ثم إعلان أسماء الفائزين بمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر في يوليو 2022 .

وقالت فاطمة البستكي : في الدورة الأولى لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يتم قبول الطلبات الخاصة بالفئات المطروحة للدورة الحالية والتي ستمثل المُبادرات المُتميّزة في رعاية التعلّم والتعليم المُبكر، وتأثيرهما في الأطفال والمجتمعات التي تخدمها هذه المبادرات، إضافة إلى البحوث المتخصّصة والدراسات المُتميّزة التي تدعم الإثراء العلمي وتُطوّر تعليم الأطفال في مرحلة مُبكرة وترعاهم، وستُخصّص جائزتان في كلّ فئة يتم تقديمها خلال سنة 2022، وفيما يتعلّق بالبحوث، ستُخصّص إحدى الجوائز لأفضل بحث يؤثر في السياسات التربوية ذات الصلة، والأخرى لأفضل بحث يؤثر في الممارسة الميدانية، وستقوم الأمانة العامة للجائزة بتوسيع الفئات في دورة 2023 لتشمل 4 جوائز إضافية. وحول الفئات المطروحة لهذا المجال قدمت فاطمة البستكي تعريفاً لهذه الفئات والتي تشمل :

أولاً :- فئة البحوث والدراسات : نحن نسعى إلى تحديد البحوث المُتعلّقة بالتعليم والرعاية لمرحلة الطفولة المُبكرة، الذي يدعم التطوّر في المُمارسة العملية، ويشمل ذلك الدراسات التي توفر حلولاً مُبتكرة للمشكلات، وطرح رؤى ثاقبة حول التعليم والتدريس في هذا المجال، ويجب أن تُثري هذه البحوث قاعدة الأدلّة للسياسات والمُمارسة، بطرق يمكن أن تؤدي إلى تحسينات ذات مغزى في مجال التعليم المُبكر، وللتقديم؛ يجب على المترشح تقديم تقرير حول البحث يتكون من 30-50 صفحة "حجم A4" "بما في ذلك ملحقات البحث، وأن تتبع أسلوب دليل الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA)، ويجب أن يكون البحث عملاً فكريًا أصيلاً، وغير مُقتبس بتصرف من أطروحة أكاديمية أو من بحث أكاديمي، وألاّ يكون البحث حاصلاً على جائزة أو شهادة علمية في مكان آخر، ولا يوجد حدّ أقصى لعمر المُتقدّمين للجائزة، ويجب أن تُركز البحوث والبرامج على الأطفال الذين تقع أعمارهم في سنوات الطفولة المُبكرة التي يتم تعريفها على أنها من الولادة حتى سنّ الثامنة.

ثانياً : فئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس:
نحن نسعى إلى تحديد المُبادرات التي تهدف إلى تحسين التعليم المُبكر في المنازل، أو الرعاية غير الرسمية، أو الرعاية الرسمية والتعليم مع تحسينات ملحوظة في الجودة أو أساليب التعليم المُتعلّقة بنمو الأطفال الصغار المُستهدفين بهذه الخدمات، ويجب على المُتقدّمين تقديم وصف كامل للمبادرة وتقديم الملف بصيغة (PDF)، ويجب أن يتضمن الملف معلومات مُفصّلة عن المُدخلات وتكلفتها، والمُخرجات ومكان تطبيقها، والنتائج حتى الوقت الحالي، كما يجب أن تكون المعلومات المُقدّمة مُفصّلةً بقدرٍ كاف وكاملة لتوفير المعلومات للآخرين الذين يرغبون في التعلّم من المُبادرة وتكرارها، ويجب أن يكون عملاً فكريًا أصيلاً.  

وحول معايير التحكيم أكدت البستكي على التزام الأمانة العامة للجائزة بالشفافية والموضوعية في تحكيم طلبات المرشحين مشيرة إلى أن  "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر" يقدر التميّز في البحث لإثراء المُمارسة، كما تُثمّن التميّز في البرامج والمُمارسة العملية، وستتم مراجعة كلّ طلب طبقًا لمجموعة من المعايير الصارمة من أجل تحديد أفضل النماذج في العالم، والتي ستوفر المعلومات لدعم الاستثمارات العامة والخاصة في مجال التعليم المُبكر، وتتضمن هذه المعايير الابتكار، والأصالة، والمُساهمات العملية لتطوير التعليم المُبكر، مع التركيز على انعكاسات ذلك على التغيير القابل للقياس والاستدامة وتحقيق التحوّل المنشود.  
بالنسبة إلى فئة البرامج والمناهج والمنهجيات وطرق التدريس ، تشمل معايير الجائزة ما يأتي:

وضوح مفاهيم المُبادرة وأهدافها ومنهجيتها وتخطيطها.
ومدى الحاجة للمشروع وإمكانية استخدامه على نطاق واسع.
وتأثيرات المُبادرة في الأطفال والأُسر.
والإبداع والابتكار في التصميم، إلى جانب الاستدامة المستقبلية.
وصلاحية التقييم الذي يوثق التنفيذ الناجح والمُخرجات.  

بالنسبة إلى فئة البحوث، تشمل معايير الجائزة ما يأتي:
ووضوح مفاهيم البحث وأهدافه، مع عرض واضح ومنطقي للدراسة من الأساس المنطقي إلى الأساليب والاستنتاجات.
وصرامة المنهجية العلمية مع الأساليب المُناسبة للأسئلة، والتنفيذ القوي والموثق لمُقاربة جمع البيانات وتحليلها، وعمليات الربط المناسبة بين النتائج والآثار والتوصيات.

والتأثير المُحتمل وفائدة الدراسة، فيما يتعلّق بالدروس المُستفادة للتطبيق في مجال تحسين التعليم المُبكر وتطويره.
وأوضحت البستكي أن المؤهلين لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر:  قد يكون المتقدمون أفرادًا أو فرقًا أو مؤسسات من أي دولة، ولا يجوز للمُرشّح الذي يتم اختياره لنيل "مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المُبكر" التقديم للحصول على جائزة مُماثلة داخل دولة الإمارات أو خارجها في المجال ذاته خلال السنة نفسها، ويجب ألا يكون المتقدّمون قد حصلوا على جائزة أخرى في المجال نفسه بقيمة معنوية ومادّية مُماثلة خلال آخر سنتيْن، بما في ذلك سنة الترشح للجائزة.

وقالت البستكي إن الجائزة تقدم مكافأة نقدية للفائزين بقيمة "50 ألف دولار أمريكي" لكلّ فائز، كما سيُمنح الفائزون على الجائزة شهادة تقدير ودرع عليه شعار الجائزة، وتختار اللجنة المانحة للجائزة فائزيْن اثنيْن لكلّ فئة من فئات الجائزة، ومن المُمكن أن يفوز في مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر الأفراد أو الفِرق أو المؤسسات، وفي حال كان الفائز فريقًا، فسيتم تقاسُم الجائزة النقدية بالتساوي بين أعضاء الفريق.