نظمتها جامعة الشارقة

ورشة عمل للتعرف على أفضل التجارب والخبرات العالمية في إجراء الامتحانات الإلكترونية

ورشة عمل للتعرف على أفضل التجارب والخبرات العالمية في إجراء الامتحانات الإلكترونية

تحت رعاية وحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وبهدف الاطلاع على أفضل النظم العالمية في إجراء الامتحانات والتقييم وفق المعايير المعتمدة محلياً ودولياً، نظم معهد القيادة في التعليم العالي بالجامعة، وعلى مدى يومين ورشة عمل باللغتين العربية والإنجليزية تناولت بالعرض والتوضيح التعرف على التجارب والخبرات السابقة في إجراء الامتحانات وتقييم العملية التعليمية والتحصيل الدراسي، والعمل على إيجاد أفضل الوسائل الإلكترونية الممكنة لتحقيق الدقة والموضوعية الكاملة في عملية التقييم، بما يحقق الهدف المنشود من العملية التعليمية ويراعي مصلحة الطالب في ظل الظروف البيئية والمجتمعية والصحية لكل منهم وإتاحة الفرصة أمام أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة لتبادل الرؤى والخبرات المكتسبة من خلال العام الأكاديمي السابق في استخدام الوسائل المختلفة لإجراء عملية التقييم، وتقديم العديد من التوصيات والمقترحات فيما يتعلق بقواعد وضع الأسئلة وطرق التقييم المختلفة حسب كل تخصص وكلية.
بدأت الورشة التي أدار جلساتها الأستاذ الدكتور ماهر عمر مدير معهد القيادة في التعليم العالي، وبحضور نواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية وعدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية، وأقسام تقنية المعلومات والحوسبة الأكاديمية بالجامعة، بدأت بكلمة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، والتي أشاد فيها بنجاح تجربة جامعة الشارقة خلال العام الأكاديمي السابق والذي بدأت الجامعة فيه بالتحول إلى عملية التعلم عن بُعد فور صدور التوجيهات من الجهات المعنية وطبقاً للإجراءات والتدابير الاحترازية التي طبقت في حينها، حيث استطاعت الجامعة الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية والتقنية والخبرات الأكاديمية والفنية وبنيتها التحتية المؤهلة على أعلى مستوى، من الاستمرار في العملية التعليمية والتدريسية وإجراء كافة الامتحانات وفق أعلى درجات الدقة والموضوعية.
كما أكد سعادة مدير الجامعة على أهمية الموضوع الذي تم طرحه في تلك الورشة، بما أنه يمثل محور الاهتمام الأول لكل المؤسسات التعليمية محلياً وعالمياً في هذه الأيام، نظراً للظروف الاستثنائية والتي مازالت مستمرة حتى يومنا هذا، بما يتوجب على تلك المؤسسات البحث على أفضل الوسائل والطرق الإلكترونية، لاستمرار العملية التعليمية بكل مراحلها. مشيراً إلى أن الجامعة تعمل من الآن على تعميق الاستفادة من تلك التجربة والاستفادة من إمكانياتها مستقبلاً، مؤكداً على أهمية مراعاة كافة الظروف البيئية والمجتمعية للطالب عند وضع الأسئلة ومساعدته في التغلب على المشكلات التقنية إن وجدت
من جانبه أشار الأستاذ الدكتور شريف صدقي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية في كلمة ألقاها لنفس المناسبة إلى النزاهة الأكاديمية، والعمل على غرس العديد من القيم الإيجابية في الطالب أثناء العملية التعليمية، ومنها الأمانة العلمية والرقابة الذاتية، والمنافسة العلمية، بالتوازي مع القيم العلمية والمعرفية التي يتم تقديمها في المحتوى العلمي للطالب، والحرص على الجد والاجتهاد في تحصيله العلمي.
كما قدم الدكتور حسين محمد المهدي عميد الخدمات الأكاديمية المساندة خلال الورشة عرضاً لخّص فيه أهم النقاط التي وضعتها الجامعة خلال هذه الفترة، والاستعدادات الجارية لإجراء الامتحانات، ولاسيما فيما يتعلق بالتدريب التقني والفني للطلبة وكتابة الامتحانات بطريقة تتناغم مع طبيعة الامتحانات الإلكترونية، إلى جانب مراعاة الظروف الخاصة بالطلبة، وتمكينهم من إعادة الامتحانات في وقت لاحق وفق اللوائح والنظم بالإضافة إلى مناقشة سير الامتحانات الإلكترونية من وجهة نظر الطلبة والتي تم تجميعها من المقابلات الشخصية ومراسلات الطلبة في قنوات التواصل الاجتماعي والاستبيان الذي تم إرساله للطلبة في الجامعة. وقد تمحورت هذه النقاط حول طريقة طرح الامتحانات والتدريب والمشاكل الفنية التي يواجهها الطلبة ولاسيما الطلبة المتواجدين في مناطق خارج الدولة والتي تعاني من مشاكل في تغطية وسرعة الشبكة.
وأضاف الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي عميد ضمان الجودة والفاعلية المؤسسية والاعتماد خلال كلمته إلى أهم الأساسيات للحفاظ على سمعة الجامعة من خلال الامتحانات الإلكترونية الموثوقة، والتي تحددها العديد من المؤسسات المحلية والدولية ومنها هيئة الاعتماد الأكاديمي، ومعايير مجلس اعتماد الهندسة والتكنولوجيا ABET)) وجمعية تطوير كليات إدارة الأعمال الدولية (AACSB)، ومجلس اعتماد التعليم في الصحافة والاتصال الجماهيري. مع الإشارة إلى أهمية الفروق والتباينات في عملية التقييم طبقاً لكل كلية وتخصص، وتنوع وتكرار التقييم على مدار العام الأكاديمي.
أما الأستاذ الدكتور أحمد الشماع عميد كلية الهندسة فقد أشار إلى الامتحانات الإلكترونية من منظور أعضاء هيئة التدريس وتكنولوجيا المعلومات، موضحاً أهم المصادر التكنولوجية التي تعتمد عليها الجامعة حالياً في عملية التقييم وإجراء الامتحانات، واستعراض لبعض التحديات والصعوبات التي تمت مواجهتها، وآليات المتابعة والرقابة للحفاظ على دقة وجودة سير العملية الامتحانية.
كما استعرض الدكتور محمد أحمد العدل الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الشارقة، تجربة كلية الطب في إجراء الامتحانات الإلكترونية المعتمدة والتي قال بأنها حققت نجاحاً في تطبيقها، مع عرض لبعض التجارب والخبرات المكتسبة، كما قدم الدكتور سيميو اديربيجبى والأستاذ عماد قطب أخصائي تصميم التعليم بالمعهد لاستراتيجيات التقييم البديلة للامتحانات الإلكترونية.
من جانبهم أشاد أعضاء الهيئة التدريسية المشاركين في هذه الورشة بالمحتوى العلمي المقدم من خلالها، مؤكدين على تحقيق الاستفادة العلمية من الخبرات والتجارب السابقة والتي تم عرضها، حيث أعربت الدكتورة مريم سعيد بالعجيد أستاذ مساعد بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، عن سعادتها بهذه التجربة التطويرية التي دخلتها جامعتنا وتعاونا فيها بكل كفاءة علمية ومهنية، كنّا نتصور أن التطوير في بعض التخصصات العلمية سيحتاج إلى وقت طويل، لكن أتت هذه المحنة لتضعنا جميعاً تحت محك التحدي الكبير الذي بفضل الله ثم القيادة السديدة لإدارة الجامعة والجهود الجبّارة المبذولة من الكليات والأقسام والدعم الفني والورش المكثفة المستمرة استطعنا أن نصل إلى الرضى والنجاح الكبيرين والمشرِّفَين لنا جميعاً. وجاءت هذه الورشة لتؤكد هذا النجاح دون التغافل عن الصعوبات والعقبات التي تواجه التعليم عن بعد.
أما الدكتورة خولة عبد الوهاب النجار أستاذ مساعد بكلية الهندسة فأكدت أن هذه الورشة كانت مثمرة، وأتاحت فرصة لتبادل الخبرات حول الامتحانات الإلكترونية ووضع استراتيجيات في صياغة الأسئلة وطرق المراقبة للتغلب على التحديات والصعوبات التي وجهناها في هذا النظام الجديد والذي تم تطبيقه لأول مرة ولخبرة هيئة أعضاء هيئة التدريس تم العمل على حل كثير من المشاكل. وكذلك الاطلاع على الكثير من التجارب من دول أخرى تستخدم هذا النظام ومحاولة الاستفادة منها.
كما أضافت الدكتورة هدى حسن النقبي الأستاذ المساعد بقسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، أن تجربة الامتحانات التي يتم إجراؤها عن بُعد تُعد تجربة جيدة، حيث يتم وضع أسئلة الامتحانات لتكون متناسبة مع مستوى الطالب، وتغطي كافة متطلبات المساق، مع التركيز على مخرجات ونوعية الأسئلة. وأكدت الأستاذة الدكتورة بشرى العكايشي رئيس قسم التربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية على أن نظام «التعلم عن بعد» الذي تم تطبيقه في جامعة الشارقة نتيجة لهذه الأزمة أتاح لنا كأعضاء هيئة التدريس اكتشاف العديد من المميزات للتعليم عن بعد والتي ساعدت بدورها في تنمية مهاراتنا في إعداد الامتحانات والتغلب على صعوبات إعدادها، كما أصبحت المحاضرات الافتراضية تفاعلية محققه لغايتها، حيث أنها تشمل الشرح والتواصل والتفاعل بوقت واحد.  وأكد الدكتور محمد نور الدين الأستاذ المشارك بكلية القانون على الاستفادة الكبيرة شخصياً ومهنياً من المحاور التي تم طرحها خلال الورشة والتي سيتم تطبيقها في الاختبارات الإلكترونية لطلبة جامعة الشارقة. ثم تبادل العديد من الأساتذة خبراتهم في إجراء الامتحانات الإلكترونية، واستعراض التحديات التي تمت مواجهتها مع التوصية بأهمية وضرورة مراعاة الظروف النفسية والبيئية والمجتمعية لكل طالب، والتواصل المستمر والدائم معه، ومساعدته في التغلب على كافة العقبات الفنية والتقنية، ووضع بدائل مختلفة للتقييم والأسئلة.

Daftar Situs Ladangtoto Link Gampang Menang Malam ini Slot Gacor Starlight Princess Slot