في إطار مساهمتها في تعزيز الحوكمة المالية وفق السياسات الاتحادية

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعتمد منظومة رقمية متكاملة لتحسين كفاءة التحصيل المالي

وزارة الصحة ووقاية المجتمع تعتمد منظومة رقمية متكاملة لتحسين كفاءة التحصيل المالي


اعتمدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع منظومة رقمية متكاملة لرصد وتحصيل الغرامات وتحقيق أعلى درجات الامتثال المالي. في إطار جهودها لتعزيز كفاءة المنظومة الصحية، وتطوير بيئة عمل داعمة ومستدامة للقطاع الصحي الخاص، وبما ينسجم مع توجهات الحكومة في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتسريع وتيرة التحول الرقمي من خلال تبسيط الإجراءات، وفق متطلبات برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية.  وتتميز المنظومة الرقمية بتخصيص المهام بكفاءة، وتوفير تفاعل سلس عبر بوابة موحدة، ودعم فني متقدم، مما يسهم في تحسين تجربة المتعاملين وتعزيز قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية بسهولة ويسر. وتُجسّد هذه المبادرة التكامل الحكومي في دعم جودة الخدمات الصحية، وتحقيق مستهدفات "نحن الإمارات 2031"، عبر منظومة صحية ذكية ومستدامة، تُسهم في تعزيز الصحة العامة للمجتمع، وتحفز القطاع الخاص على مواصلة الابتكار والتطوير، في بيئة تنظيمية داعمة تضع المريض والمتعامل في صميم أولوياتها. وتأتي هذه المبادرة المبتكرة ضمن سلسلة من التحديثات التقنية التي تنفذها الوزارة لتعزيز كفاءتها المؤسسية وتحسين خدماتها، بالاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الناشئة لربط العمليات والإجراءات المالية بشكل تلقائي، مما يسهم في تحسين دقة البيانات المالية، وذلك ضمن جهود تطوير البنية التحتية للوزارة وفق رؤية شاملة ومتكاملة بما يعزز من تنافسية خدماتها ومرونتها وفعاليتها ومواءمتها مع توجهات وأولويات الدولة. ويأتي هذا التطوير في سياق حرص الوزارة على مواءمة الإجراءات المالية مع معايير الحوكمة، ودورها كشريك للمنشآت الصحية الخاصة. وتهدف المنظومة إلى أتمتة الإجراءات بشكل كامل، استناداً إلى التشريعات الحكومية بشأن تحصيل ديون الجهات الاتحادية، بما يمكّن المنشآت الصحية من التركيز على تقديم خدمات صحية متميزة، وتحسين تجربة المرضى، والارتقاء بجودة الحياة في الدولة.

حلول رقمية مبتكرة
وأكد سعادة عبد الله أهلي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، أن هذه المنظومة الرقمية لتحصيل الغرامات تساهم في تمكين المنشآت الصحية والمتعاملين من الوفاء بالتزاماتها المالية المتعلقة بالمخالفات والغرامات بكفاءة وسرعة أعلى، إذ تعتمد على تقنيات متقدمة تضمن حوكمة إجراءات تحصيل الغرامات وتسهيلها، وتوفير تجربة رقمية متميزة تدعم استدامة واستقرار القطاع الصحي الخاص، وتحفز المنشآت على الارتقاء بجودة خدماتها، من خلال تيسير الإجراءات المالية والإدارية، بما يتماشى مع استراتيجيتنا لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتحسين تنافسية المنظومة الصحية.
وأوضح سعادته أن هذا النظام يمثل نقلة نوعية في إدارة المخالفات والغرامات، وتحصيلها بشكل آلي وفعّال، ويأتي في إطار تحقيق تحول رقمي شامل في الوزارة عبر تقديم حلول مبتكرة لتحديث العمليات الرقمية وأتمتة كافة الخدمات الإلكترونية، بالإضافة إلى تبني أحدث التقنيات لتوفير تجربة خدمية مبتكرة تتماشى مع رؤية الوزارة المستقبلية. كما يندرج في إطار جهود الوزارة الرامية إلى تطبيق الابتكار المؤسسي بما يعكس الالتزام المتواصل بتعزيز الشفافية والكفاءة في العمليات المالية، تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة في تطوير الخدمات الحكومية وتبني أفضل الممارسات العالمية. 

تحسين الكفاءة التشغيلية
من جهتها أوضحت آمنة المندوس، رئيس قسم الإيرادات بالوزارة، أن النظام المستحدث يسعى إلى أتمتة جميع إجراءات رصد وتحصيل الغرامات بشكل كامل، استناداً إلى التشريعات الحكومية بشأن تحصيل ديون الجهات الاتحادية وقرارات تنظيم ضوابط التقسيط. حيث تسهل عملية سداد المستحقات من خلال توفير خيارات دفع إلكترونية متنوعة، بما يعزز تجربة المتعاملين ويقلل الأعباء الإدارية على المنشآت الصحية، ويؤكد التزام الوزارة بتبني أحدث الحلول التكنولوجية المبتكرة. وقالت آمنة المندوس أن النظام الجديد يسهل عملية دفع الغرامات من خلال توفير خيارات دفع إلكترونية متنوعة، مما يسرع الإجراءات ويعزز دقة المعاملات المالية، ويحسن تجربة المتعاملين بشكل عام. ويعد النظام خطوة استراتيجية نحو تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الأخطاء وتعزيز الالتزام بالقوانين والأنظمة في الدولة، وذلك تماشياً مع توجهات الدولة نحو التحول الرقمي الشامل.