تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع عدداً من الفعاليات والأنشطة خلال شهر القراءة الوطني 2020 في المرافق الصحية التابعة لها، في إطار مشاركتها في هذه التظاهرة المعرفية الأكبر من نوعها سنوياً على مستوى دولة الإمارات، لترسيخ القراءة في المجتمع الإماراتي وإحداث نقلة نوعية في بناء جيل مقبل على القراءة والمعرفة. واستهلت الوزارة مشاركتها في شهر القراءة الوطني بافتتاح معرض للكتاب في مستشفى الأمل للصحة النفسية بدبي، شمل عرض نحو 5000 كتاب متنوع في مختلف المجالات العلمية والثقافية، وشهد مشاركة أكثر من 400 شخص من موظفي الوزارة والمتعاملين والمرضى، كما تضمن المعرض تنظيم مسابقة “صورة لكتابي”، وذلك بهدف تشجيع أفراد المجتمع على القراءة وإثراء تجربتهم في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث شهدت المسابقة مشاركة واسعة من زوار المعرض.

منصة معرفية مهمة
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع العيادات والمراكز الصحية رئيس لجنة القراءة، أن شهر القراءة الوطني يمثل منصة معرفية مهمة، ووجه من أوجه الاستدامة للمشاريع المجتمعية في الإمارات، وامتداد للرؤية الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة في نهج بناء مجتمع قارئ وأجيال تدرك قيمة القراءة، مشيراً إلى أن شهر القراءة الوطني يأتي ضمن سلسة البرامج المبتكرة والفعاليات الداعمة للخطة الاستراتيجية الوطنية للقراءة، التي تهدف إلى جعل القراءة أسلوب حياة في المجتمع الإماراتي بحلول عام 2026.
وأشار سعادته إلى حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تنظيم فعاليات ومبادرات وأنشطة قرائية متنوعة، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وتكريسها كعادة دائمة لدى جميع فئات المجتمع، وتحويل القراءة إلى نشاط حياتي ومهني ومعرفي، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال فعالياتها لتحقيق شمولية المشاركة من جميع الشرائح المجتمعية، بما يحقق قيمة تنموية ثقافية عليا تطمح إليها الوزارة باستهداف الموظفين والمتعاملين والمرضى والأسرة والطفل، مع التركيز على توفير بيئة محفزة للقراءة في مجال العمل، بهدف جعل القراءة ركيزة  أساسية يعتمد عليها في البحث والتفكير والابتكار.

تشجيع الموظفين على القراءة
من جهته أشار عبد الرزاق أميري مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية ومستشفى الكويت بدبي إلى أهمية شهر القراءة الوطني، بما يتضمنه من برامج وفعاليات ومبادرات تساهم في جذب أكبر عدد من أفراد المجتمع للمشاركة البناءة في الأنشطة القرائية، وتشجيعهم على الانخراط في الفعاليات التثقيفية والمعرفية المتنوعة، ما يساهم في تحقيق مستهدفات الخطة الوطنية للقراءة، وضمان تفعيل واستمرارية الجهود المجتمعية لإرساء القراءة عادة متأصلة بين كافة أفراد المجتمع.
وأوضح عبد الرزاق أميري أن معرض الكتاب الذي تم افتتاحه في مستشفى الأمل يفتح نوافذ المعرفة لموظفي المشفى والمرضى والمتعاملين بما يتضمنه من 5 آلاف كتاب متنوع في مختلف المجالات ولا سيما الطبية، مشيراً إلى أن افتتاح هذا المعرض يندرج ضمن استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتعزيز المعرفة وحب القراءة في كافة مرافقها، وتشجيع الموظفين من أطباء وممرضين وإداريين على القراءة لتطوير قدراتهم ومعارفهم، بالإضافة إلى توفير منصة ثقافية لكافة أفراد المجتمع بشكل عام والمرضى بشكل خاص للوصول إلى المصادر المعرفية بسهولة ويسر.
كما تشهد المرافق الصحية والمناطق الطبية ورش عمل عن القراءة الإبداعية خلال شهر القراءة، وتنظيم عدد من اللقاءات مع الأطفال في المراكز الصحية التابعة للوزارة، بغرض قراءة قصص تعرفهم بأنماط الحياة الصحية بأسلوب مشوق وترفيهي، كما تتضمن الفعاليات تنظيم جلسات حوارية معرفية للموظفين للحديث عن أهمية القراءة وأثرها في التطور الوظيفي.