وزارة تنمية المجتمع: زيادة كبيرة للمنافذ التسويقية لمنتجات «مشاغل» أصحاب الهمم
يحقق مشروع “مشاغل” أصحاب الهمم، الذي تتبناه وزارة تنمية المجتمع في إطار التأهيل المهني والتشغيل الدامج، استقطابا متزايدا للأشخاص من أصحاب الهمم الذين يتأهلون في حرف إنتاجية متعددة ومشاريع تجارية خاصة حيث وصل عدد المنتسبين للمشروع إلى أكثر من 104 أشخاص من ذوي الإعاقات الذهنية والمتعددة ضمن المرحلة العمرية من 15 إلى 40 عاما، يساهمون في انتاج سلع متنوعة يتم تسويقها في عشرات المنافذ على مستوى الدولة.
وكشفت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع عن زيادة المنافذ التسويقية لمنتجات مشاغل التي يجري بيعها حالياً في محطات البترول على مستوى الدولة “أدنوك والإمارات وإينوك” والتي يتم بيع أساور الهمم فيها إضافة إلى توفر هذه الأساور في 15 فرعاً لــ “سناكات” على مستوى الإمارات وفي “جرانو كافيه” بأبوظبي تحديداً فيما تتوفر في محلات “1020 أفنيو” بالشارقة جميع منتجات أصحاب الهمم في “مشاغل” ويتم أيضاً تسويق منتجات الأكريليك في جمعية الإمارات التعاونية بدبي وضمن مشروع “الصنعة” للأسر المنتجة في دبي وتُعرض منتجات أصحاب الهمم أيضاً في منتجع كرافانا في الزوراء بامارة عجمان وفندق فيرمونت بامارة الفجيرة. وقالت إن مشروع “مشاغل” استمر خلال الفترة الماضية بالتأهيل والإنتاج عن بعد من خلال عمليات تصنيع دقيقة للمنتجات التي تَميّز أصحاب الهمم فيها وذلك بعد إرسال الأدوات اللازمة للطلبة أصحاب الهمم في منازلهم لمواصلة عملية التصنيع من البيت مع متابعة المدرب المسؤول وولي الأمر لمختلف مراحل عملية الإنتاج ومن ثم استلام المنتجات وتسويقها على مستوى المنافذ التقليدية والإلكترونية.
وأضافت أن فكرة مشروع “مشاغل” تترجم توجه وزارة تنمية المجتمع في التركيز على تشغيل أصحاب الهمم وفق السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم من خلال دعم واستثمار مواهبهم لتعزيز الفرص الوظيفية ودعم الأفكار الإنتاجية بما يتيح لهم الانتقال إلى التشغيل الدامج بمشاريع تشغيل خاصة وذلك في إطار السعي لتحقيق التدريب والتأهيل المهني لأصحاب الهمم المقبلين على سن العمل أو الباحثين عن عمل وإعدادهم مهنيا ونفسيا للدخول في سوق العمل والحصول على فرص عمل مناسبة لهم .. كما يهدف لتحقيق التوظيف الانتقالي أو التوظيف عن بعد لأصحاب الهمم ومن ثم انتقال أصحاب الهمم العاملين في المراكز إلى نظام التوظيف الدامج.
وأفادت أن مشروع مشاغل يجري تنفيذه على مستوى مراكز أصحاب الهمم التابعة لوزارة تنمية المجتمع بمختلف إمارات الدولة وقد تمكن حتى اليوم من تشغيل العشرات من أصحاب الهمم إضافة إلى تأهيل 3 أشخاص بعد فترة تدريب كافية ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الصغيرة ومساندتهم لعرضها وتسويقها.
وذكرت أن “مشاغل” ساهم أيضاً في توفير العديد من فرص العمل لأصحاب الهمم المتقدمين بطلبات توظيف من خلال المنصة الإلكترونية للتوظيف وذلك بعد أن يتم تقييم قدراتهم وإمكاناتهم ومدى ملائمتها للمهن المطروحة في سوق العمل أو مساعدتهم على إنشاء مشاريعهم الخاصة الصغيرة وتحديد الاحتياجات التدريبية اللازمة من قبل أخصائيي التشغيل بالوزارة وبالتالي توفير المسارات التدريبية المناسبة لأصحاب الهمم لتمكينهم من الوفاء بمتطلبات إنشاء المشاريع الخاصة وكذلك مواكبة المستجدات والتغيرات التي تطرأ في مجال عملهم بما يساعد في نموهم واستقرارهم الوظيفي والنفسي.
ولفتت إلى أن مشروع مشاغل تدريب أصحاب الهمم يشتمل على مجموعة من المهن والمهارات مثل صناعة المجوهرات من الأوراق النقدية المتلفة أو صناعة الشوكولاتة أو غيرها إضافة إلى جانب تسويقي للمنتجات بما يدّر دخلاً على أصحاب الهمم ويؤدي بهم إلى الاستقلال الاقتصادي.
وأشارت إلى أن “مشاغل” يتميز بتمكين الفتيات من إدارة الذات تبعاً للميول والقدرات وتمكين الفتيات القادرات من إدارة مشاريعهن الخاصة وبالتالي فهو شكل من أشكال التشغيل الذاتي الذي يخرج من إطار مراكز أصحاب الهمم إلى القطاع الخاص ..منوهة إلى أن مشروع مشاغل تتفرع منه مشاريع فرعية مثل “قلادة وأساور الهمم” القائمة فكرتها على إنتاج مشغولات فنية وإكسسورات وأحجار من العملة الورقية المتلفة والمعاد تدويرها بالتعاون مع المصرف المركزي.
وأكدت وفاء حمد بن سليمان أن مشروع “قلادة” يعتبر فريداً من نوعه كونه يقوم على استثمار الأوراق النقدية المتلفة من قبل المصرف المركزي وتحويلها إلى مشغولات فنية ممزوجة مع الذهب والفضة وتحويلها إلى منتجات وإكسسوارات تعكس الذائقة الفنية الرفيعة التي يتمتع بها أصحاب الهمم ومن ثم تسويقها للمجتمع عبر مختلف المعارض والمنافذ التسويقية، باعتباره المشروع الأول من نوعه في الدولة الذي يهتم بإعادة تدوير الورق النقدية إضافة إلى كونه صديقاً للبيئة ومسجلاً كعلامة تسويقية في وزارة الاقتصاد.
وتهدف الوزارة من خلال هذه المشاريع إلى إدماج أصحاب الهمم في المجتمع عن طريق إظهار منتجاتهم لعامة الناس وبيعها وتوسيع دائرة مشاركتهم في المعارض التي تقام في الدولة وإظهار قدراتهم وإبداعاتهم أمام الآخرين وإكسابهم الكثير من المهارات الاجتماعية والسلوكية التي تتعلق بتواصلهم مع الآخرين مثل البيع والشراء والاعتماد على الذات الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.