ضمن السعي لمواصلة الارتقاء في تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة

وزارة شؤون المجلس الوطني تبحث فرص التعاون المستقبلي مع الجامعة العربية

وزارة شؤون المجلس الوطني تبحث فرص التعاون المستقبلي مع الجامعة العربية


بحثت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي خلال اجتماعها مع وفد رفيع المستوى من أمانة الشؤون الانتخابية في جامعة الدول العربية الذي عقد عن بعد وعبر تقنيات التواصل المرئي فرص التعاون المستقبلي، بالإضافة إلى الاطلاع على أفضل الممارسات في الشؤون الانتخابية، وبما يسهم في مواصلة الارتقاء والتطوير وتوظيف أفضل الأدوات والممارسات في تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وبين سعادة طارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي أن هذا اللقاء يأتي ضمن الجهود المشتركة للارتقاء وتعزيز العمل البرلماني وتبادل الخبرات والتجارب  التي تشكل في جوهرها نواة جديدة للوصول إلى أفضل الممارسات في تطوير الإجراءات المتعلقة بالعمليات الانتخابية.

وبين سعادته أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وبصفتها الأمانة العامة للجنة الوطنية للانتخابات  ومنذ انطلاق العملية الانتخابية في دولة الإمارات في العام 2006 حرصت على السعي المتواصل والمستمر، للاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب الانتخابية الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى التعاون وتنظيم برامج زيارات للدول والمؤسسات والهيئات المتخصصة الدولية والإقليمية، وذلك ضمن الجهود للوصول إلى عملية انتخابية تناسب المجتمع الإماراتي، وتواكب التطورات العالمية، وتشكل إضافة إلى التجارب العربية التي تمتلك تاريخاً كبيراً ومرموقاً في هذا المجال.

وأضاف سعادته: "ولقد كان لتعاون فرق أمانة الشؤون الانتخابية في الجامعة العربية، دور مهم وبصمة واضحة في هذه المسيرة من العمل الانتخابي، من خلال فسح المجال وباستمرار لتبادل الخبرات ومشاركة الرؤى والأفكار، ومن هنا فإننا نتطلع إلى مزيد من التنسيق والشراكة، كما نتطلع للتعرف على جهود الأمانة لتوفير أفضل الممارسات في العمل الانتخابي، ليتم الاستفادة منها وتحويلها إلى خطط وبرامج للارتقاء بالجهود التي تبذل في العمليات الخاصة بتنظيم وإدارة العملية الانتخابية".

ومن جهته قال سعادة السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الرقابة بجامعة الدول العربية: "إن جامعة الدول العربية في سياق دعمها للإدارات الانتخابية وفي إطار خبراتها في تعاملها مع استحقاقات انتخابية لدول عربية على استعداد الدائم لمواصلة التعاون وتقديم الدعم وتبادل المعارف والخبرات بما يسهم في تعزيز العمل البرلماني في الدول العربية".

وأشاد سعادته بالإجراءات التي تتبعها دولة الإمارات في التصويت الإلكتروني، والتي تسهم في تنفيذ عمليات التصويت بيسر وسهولة، بالإضافة إلى السرعة والدقة والشفافية في إعلان النتائج، وقال سعادته: "كما إننا نثمن القرار السامي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي لتصل إلى 50% والذي يشكل مساهمة كبيرة في دعم تمثيل المرأة عربية تحقيق المكانة المتميزة عالمياً".

و تم خلال  اللقاء، وفي عرض قدمه المستشار أحمد أمين سلطان، المشرف على أمانة شؤون الانتخابات، التعرف على مسيرة التطور التي شهدتها الأمانة، والاطلاع على الخدمات والمبادرات التي تقدمها، كما تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المستقبلي في مجال التعرف على أفضل الممارسات في تطوير عمليات التنسيق بين الحكومة والمجلس ونشر الوعي السياسي والارتقاء بآليات إدارة المراكز الانتخابية، بالإضافة إلى بحث آفاق تطبيق الانتخابات الذكية، والتي تسهم في تقليل التكلفة وتعزيز التحول الرقمي في الإجراءات المتعلقة بالانتخابات.

وتم خلال الاجتماع كذلك التعرف على منهج الأمانة في تطبيق المراقبة الإلكترونية، والإصدارات الخاصة بها ومؤشرات العمل البرلماني العربي، كما استعرض فريق الجامعات الورش التدريبية والفعاليات والملتقيات التي تنظمها، بالإضافة إلى برنامج "بريدج"، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بأفضل الممارسات في إدارة الانتخابات وتنمية مهارات وكفاءة المعنيين بالعملية الانتخابية وتشجيع التعاون ومشاركة المعلومات والخبرات.