نظمت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي المحاضرة (الأولى) من الدورة الخامسة من مجالس الأحياء تحت عنوان "دعم المجتمع المدني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي"، وذلك في "مجلس عود الطاير" في إمارة أم القيوين.  وتضمنت المحاضرة التي قدمها سعادة المستشار الدكتور زايد الشامسي- رئيس مركز الإمارات لدراسات حقوق الإنسان- وحضرها سعادة سامي بن عدي وكيل الوزارة المساعد للخدمات المساندة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، محورين رئيسين: سلط أولهما الضوء على الدور الرقابي والتشريعي للمجلس الوطني الاتحادي، بينما ركز ثانيهما على أهمية المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، من خلال التأكيد على أهمية المشاركة الفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، والدور الرئيس لهذه المشاركة في مواصلة النجاحات التي يحققها العمل البرلماني في دولة الإمارات.

وبين الشامسي أن المجلس الوطني الاتحادي والذي تأسس في العام 1972 لعب دوراً مهماً في نهضة دولة الإمارات من خلال الجهود التي بذلها أعضاؤه منذ أولى جلساته وحتى اليوم، وأصبح منصة لمناقشة القوانين الاتحادية ورفع قضايا المواطنين واحتياجاتهم إلى صناع القرار. وقال الشامسي: "للمجلس الوطني الاتحادي في التشريع الإماراتي وظيفتين رئيسيتين وهما وظيفة تشريعية وتتمثل في مناقشة "مشروعات التعديلات الدستورية" و "مشروعات القوانين الاتحادية" و"مشروع الميزانية العامة للدولة ومشروعات حساباتها الختامية" وإبداء الرأي في "المعاهدات والاتفاقيات الدولية"، ووظيفة رقابية وتتمثل من خلال أدوات محددة وهي طرح موضوعات عامة للمناقشة ورفع التوصيات بشأنها للحكومة، وتوجيه الأسئلة لممثلي الحكومة". فيما أوضح الشامسي خلال استعراضه للمحور الثاني أهمية تعزيز الوعي السياسي وثقافة المشاركة السياسية لأفراد المجتمع الإماراتي، والارتقاء بها وبما يدعم مشاركتهم الفاعلة في الانتخابات المقبلة، وبما يعزز بدوره من مساهمتهم في عملية صنع القرار التي تتعلق بطموحاتهم ومتطلباتهم واحتياجاتهم، وحتى يتسنى لهم القيام بواجباتهم الوطنية المناطة بهم والمشاركة في مسيرة التطور والازدهار التي تشهدها دولة الإمارات في جميع المجالات.

وبين أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تحرص بشكل دائم على تطوير التجربة البرلمانية والارتقاء بها، مشيراً إلى أن خطاب التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة (حفظه الله) بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثلاثين في عام 2005م شكل استمراراً عملياً وتفعيلاً لنهج المشاركة السياسية المتأصل في نظام الحكم في دولة الإمارات.

كما بين الشامسي أن المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي  هو ترجمة حقيقية لإيمان أبناء مجتمع الإمارات في المساهمة الفاعلة في تعزيز جهود التنمية الشاملة لدولة الإمارات والمساهمة في رسم مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، لأن التجربة الانتخابية في دولة الإمارات تجربة وطنية خالصة، وتتناسب مع خصوصية المجتمع الإماراتي وتطلعات واحتياجات شعبه، وهي تسير بشكل متدرج ومنتظم ومتوازن ومبني على الدراسة المعمقة للنتائج، وبما يسهم في تحقيق التنمية السياسية وتعزيز المشاركة السياسية في المجتمع والحفاظ على مكتسبات الوطن وإنجازاته.