وزير ألماني يحث الصين على التخلي عن استخدام الفحم في توليد الكهرباء

وزير ألماني يحث الصين على التخلي عن استخدام الفحم في توليد الكهرباء


قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أمس الأحد إن الصين لا غنى عنها فيما يتعلق بتحقيق أهداف المناخ العالمية ويجب عليها أن تجد بديلا آمنا للفحم الذي اعتمدت عليه بنسبة 60 بالمئة لتوليد الكهرباء العام الماضي.
وقال هابيك للصحفيين في مدينة هانغتشو جنوب الصين، بعد يوم من لقائه بمسؤولين صينيين في بكين إن مسؤولين صينيين أبلغوه بأنهم يزيدون إنتاج الفحم لأسباب أمنية.
وقال الوزير "تستورد الصين أيضا كميات كبيرة من الغاز والنفط، وشهدت الصين بالفعل ما حدث في أوروبا وألمانيا في العامين الماضيين" في إشارة إلى أزمة الطاقة التي تلت بدء غزو روسيا لأوكرانيا.
وتابع قائلا إن التعاون مع الصين يجب تقويته وأضاف "دون الصين لن يكون من الممكن تحقيق أهداف (مكافحة تغير) المناخ على مستوى العالم".
وتابع هابيك قائلا إن الصين يتعين عليها إيجاد بديل آمن للفحم.
وأضاف "لا يجب أن تعلموهم أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مضرة للمناخ. يعرفون ذلك" مشيرا إلى أن البديل يجب أن يسمح للصين بتحقيق نفس المستوى من أمن الطاقة مع تقليص عدد محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.
وفي وقت لاحق، قال هابيك لطلاب في جامعة تشجيانغ إن الصعوبة تكمن في دمج أشكال الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية في نظام مصمم ليعمل بأنواع وقود تقليدية قابلة أكثر للتوقع وأشار "هذا بالأساس هو مجال عملي".
وتابع قائلا إن زيادة القدرات الإنتاجية هو "الوسيلة القديمة لذلك" لكنها ليست أكثر الطرق فاعلية وكفاءة.
وأوضح أن توسيع نطاق شبكة الكهرباء واستخدام بطريات لتخزين الطاقة يمكن أن يقلل عدد المحطات التي يتم تشغيلها بالطرق التقليدية للوفاء باحتياجات الصين مضيفا أنه لا يرى تعارضا بين النمو الاقتصادي والتحرك لمكافحة تغير المناخ.
وأضاف "التحول نحو اقتصاد محايد مناخيا ليس مفيدا للمناخ فحسب، بل يخلق فرصا جديدة للثروة والنمو".
وأضاف أن هناك قضايا أخرى تطغى على مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض في الوقت الحالي، لذا فإن التصدي لهذا التحدي الكبير يتطلب بالضرورة تعزيز التعاون مع الصين في هذا المجال.
وخلال زيارة هابيك للصين أمس الأول قال مسؤولون من الصين ومن الاتحاد الأوروبي إنهم اتفقوا على بدء محادثات بشأن تعريفات جمركية مقترح فرضها على المركبات الكهربائية المصنعة في الصين التي يتم استيرادها إلى السوق الأوروبية.