وزير الخارجية الياباني يزور اليوم بكين على خلفية توترات إقليمية

وزير الخارجية الياباني يزور اليوم بكين على خلفية توترات إقليمية


يصل وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا الأربعاء إلى بكين للقاء نظيره الصيني وانغ يي، غداة تطرّقه إلى «تحديات وهواجس» تواجه العلاقات بين القوتين الإقليميتين.
والزيارة هي الأولى لإيوايا إلى الصين منذ توليه منصبه في تشرين الأول-أكتوبر.
الثلاثاء شــــــدّد الوزير الياباني على أن العلاقات مع بكين هي «واحدة من العلاقـــــــــات الثنائيـــــــة الأكثر أهميــــــة بالنسبة إلينا»، لافتـــــــا إلى أن «الإمكانيــــــــات كثيرة بين اليابان والصين وإنمــا كثيرة هي أيضا التحديات والهواجس».
والشراكة التجارية بين الصين واليابان على قدر كبير من الأهمية، لكن عوامل عدة خصوصا الخلافات التاريخية والتوترات المتّصلة بتنازع السيادة في بحر الصين الجنوبي والنفقات العسكرية المتزايدة، وتّرت العلاقات في السنوات الأخيرة.
ولفت إيوايا إلى أن «مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البلدين في ما يتّصل بالسلام والاستقرار في المنطقة».
الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي إن «الصين مستعدة للعمل مع اليابان، بالتركيز على المصالح المشتركة وتعزيز الحوار والتواصل».
وشدّدت على أن الصين «تولي اهتماما كبيرا لزيارة وزير الخارجية الياباني».
وطوكيو حليفة تقليدية للولايات المتحدة، وقد عزّزت بشكل كبير إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة في ظل تزايد المناورات العسكرية لبكين، خصوصا حول تايوان القريبة من المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
مطلع كانون الأول-ديسمبر حذّر وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني لدى لقائه نظيره الأميركي لويد أوستن، من أن الوضع الأمني في المنطقة «يزداد خطورة».
وشكر الوزير الياباني أوستن على التزامه «الردع» في إطار التحالف بين اليابان والولايات المتحدة.
ينتشر نحو 54 ألف عسكري أميركي في اليابان، خصوصا في أوكيناوا.
لكن النزعة الانعزالية لدى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى منصبه في كانون الثاني-يناير، قد تفضي إلى خفض تمويل واشنطن للأمن في المنطقة، وتدفع اليابان إلى تعزيز قدراتها العسكرية.
وحدّدت طوكيو بالفعل هدفا لإنفاقها العسكري هو الوصول إلى ما نسبته 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027.