وزير الطاقة البوليفي: الليثيوم وجهة للاستثمارات الخارجية وخطط طموحة للتحول الطاقي

وزير الطاقة البوليفي: الليثيوم وجهة للاستثمارات الخارجية وخطط طموحة للتحول الطاقي

أكد معالي أليخاندرو بالديفيزو، وزير الهيدروكربونات والطاقة في بوليفيا، أن بلاده تتبنى سياسة طموحة في التحول الطاقي، تهدف إلى تعزيز مصادر الطاقة المتجددة والاستفادة من مواردها الطبيعية، وفي مقدمتها الليثيوم. وشدد ــ في حديثه لوكالة أنباء الإمارات «وام» خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي ــ على أهمية هذا اللقاء الدولي الذي يركز على التنمية والابتكار التكنولوجي، مع إعطاء الأولوية لرفاهية الشعوب.وأشار بالديفيزو إلى أن بوليفيا تعتمد حاليًا على مزيج طاقي يتكون من 67% من الطاقة الحرارية و33% من الطاقة المتجددة، لكنها وضعت خطة طموحة تمتد حتى عام 2033، تهدف إلى رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 65%. وأوضح أن هذه الخطة تركز على توسيع قدرات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، مستفيدةً من الموارد الطبيعية التي تتمتع بها بوليفيا، مثل مستويات الإشعاع الشمسي المرتفعة في المناطق الغربية وكثافة الهواء في المناطق الشرقية.وأضاف الوزير أن بوليفيا من البلدان التي تمتلك أكبر الاحتياطيات من الليثيوم على مستوى العالم، مما يمنحها ميزة استراتيجية في تحقيق انتقال طاقي مستدام، إذ إن توفر الليثيوم يساهم في تطوير قدرات التخزين الضرورية لتعزيز استقرار مصادر الطاقة المتجددة.

وفيما يتعلق بالاستثمارات، كشف بالديفييزو أن بوليفيا تعتمد سياسة نشطة في جذب الاستثمارات الدولية، خاصة في مجال الليثيوم.وأوضح أن هناك شركات عالمية، من بينها شركات روسية وصينية، وصلت إلى مراحل متقدمة من المفاوضات للحصول على الموافقات النهائية.
وأشار إلى أن إحدى الشركات المستثمرة في قطاع الليثيوم، تحظى بدعم صندوق استثماري من دولة الإمارات، مما يفتح المجال أمام شراكات استراتيجية بين البلدين.وشدد الوزير على أن رؤية الرئيس البوليفي تركز على تعزيز التصنيع كبديل عن الاستيراد، مشيرًا إلى أن التعاون مع الشركاء الدوليين يجب أن يكون قائمًا على مبدأ المنفعة المتبادلة، بحيث تستفيد بوليفيا من خبرات واستثمارات الدول الأخرى، مع ضمان تحقيق قيمة مضافة من خلال التصنيع المحلي، بدلاً من مجرد تصدير المواد الخام.أما فيما يخص التعاون مع دولة الإمارات، فأكد بالديفيزو أن بوليفيا أجرت عدة اجتماعات مع شركات إماراتية مهتمة بالاستثمار في الطاقة المتجددة.ولفت إلى أن الموقع الجغرافي لبوليفيا، باعتبارها قلب أمريكا اللاتينية، يمنحها إمكانيات كبيرة لتصدير الطاقة النظيفة إلى الدول المجاورة، مما يعزز من فرص التعاون الدولي في هذا القطاع.وفي إطار تعزيز هذا التعاون، أعلن الوزير عن تنظيم ورشة عمل متخصصة في المستقبل القريب، ستتناول ثلاثة محاور رئيسية هي قطاع النفط والغاز، حيث سيتم التركيز على عمليات التكرير والتوزيع، وقطاع الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وأخيرًا قطاع الليثيوم، حيث سيتم استعراض فرص الاستثمار والتعاون مع الشركات العالمية وصناديق الاستثمار الإماراتية.