يضم مناهج تدريسية أكثر تركيزا للطالب وأساليب تعليمية أكثر مرونة بالمدارس

وزيرالتربية : التعليم الهجين الإعتيادي وعن بعد أبرز سيناريوهاتنا بالمرحلة المقبلة

وزيرالتربية : التعليم الهجين الإعتيادي وعن  بعد أبرز سيناريوهاتنا بالمرحلة المقبلة

كشف حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، عن أن التعليم الهجين الذي يجمع التعلم الإعتيادي وعن بعد، أبرز سيناريوهات التربية خلال المرحلة المقبلة، إذ يشتمل على مناهج تدريسية أكثر تركيزا على الطالب، وأساليب تعليمية أكثر مرونة في المدارس، وتعلماً أكثر تعاونا، فضلا عن مواكبته للتحولات العالمية في الانظمة التعليمية، عقب جائحة كورونا.
وأكد عدم وجود أي تغير على التقويم الدراسي العام الجاري، كما هو معتمد من المجلس الوزاري للتنمية، حيث ينتهي العام الدراسي 2019-2020 لمدارس التعليم العام والمدارس الخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، في 2 يوليو 2020 لطلبة المدارس ويوم 9 يوليو للهيئة الأكاديمية.

وأفاد بأن الخطة الدراسية لم تشهد أي تغيير،  وسيتم اجراء الإمتحانات الكترونياً، ولطلبة الثانوية عن بعد ، مع الأستمرار  في التقويم المستمر، والاختلاف الوحيد هذا العام، يكمن في اداء الطالب امتحان نهاية العام من البيت بدلا من المدرسة، وفق ضوابط وإجراءات ذكية عالية الجودة.
ونفى الحمادي ما يتداوله البعض في الميدان حول تركيز الامتحانات على نظام الكتاب المفتوح، مؤكدا أنه غير وارد حالياً، حيث أن إمتحانات هذا العام يحكمها زمن محدد، لا يٌمكن الطالب من استخدام الكتاب، ونوعية الأسئلة الامتحانية تركز  على قياس ما اكتسبه الطالب من مهارات معرفية متنوعة خلال العملية التعليمية.

وحول السيناريوهات التي أعدتها الوزارة للمحافظة على استمرارية التعليم خلال الجائحة، أفاد الحمادي بأنها ارتكزت على تسعة مبادرات هادفة، أبرز رفع سرعة الانترنت بنسبة 100% ودعم الحوسبة السحابية بزيادة عدد الخوادم لتصل إلى 71 خادما، لاستيعاب جميع الطلبة في منظومة التعلم عن بعد، وتوزيع حواسيب محمولة على جميع الطلبة، ورفع كفاءة وتفعيل انظمة التقييم، لاجراء تقييمات مستمرة ومركزية للطلبة، وتوفير 60 ألف حاسوب، واطلاق برنامج سندكم ، للدعم التربوي التعليمي لابناء الكوادر الطبي، فضلا عن حملة تعليم دون انقطاع .

وقال إن الوزارة نفذت تدريبا تخصصيا عن بعد، لأكثر من 25 ألف معلم وإداري في المدارس الحكومية بالإضافة الى أكثر من 9200 معلماً ومدير مدرسة خاصة، لتحقيق مجتمعات تعلم افتراضية تعزز من قدرات جميع الكوادر، وتمكنت الوزارة بالتعاون مع جامعة حمدان بن محمد الذكية ، من تدريب  أكثر من 100 ألف منتسب عن بعد.

 وأشار إلى تتنوع المنصات الإلكترونية المستخدمة، التي خلقت بيئة تعليمية ذكية، سهل الوصول والتكيف معها في جميع الحالات، وفي أي مكان وزمان بمجرد الاتصال بشبكة الانترنت، فضلا عن شموليتها وتكاملها، من حيث المحتوى الدراسي والمعرفي الذي تم انتقاؤه بعناية، مؤكدا أنها رافداً حقيقياً للتعليم، كونها تستطيع تزويد جميع الطلبة والمعلمين والمدارس سواء الحكومية أو الخاصة على مستوى الدولة، بالمعرفة لدعم المناهج الدراسية.
وأوضح أن بوابة التعلم الذكي التابعة للوزارة، تشتمل على 5 منصات مهمة، تضم منصة الديوان، ومنصة إدارة التّعلّم LMS ، ومنصة learning curve ، ومنصة مكتبة المحتوى الإلكتروني، ومنصة swift assist لإدارة التقييم.

 وحول التعليم العالي، أكد أنه تم توجيه الجامعات بإعادة برمجة تقويمها الأكاديمي من محاضرات وامتحانات وإجازات الطلبة والهيئتين الأكاديمية والإدارية، بما يضمن تحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي، فضلاً عن إجراء مسوحات دورية لقياس مدى جاهزية البنية التحتية التقنية (التعليم عن بُعد) لمؤسسات التعليم العالي، ومدى رضى الطلبة عن المنظومة وفعاليتها.

وأكد أن أبرز ما مميز المرحلة الراهنة، التعاون المجتمعي والمؤسسي والتكاملية، ومبادرات القطاع الخاص لدعم عملية التعلم عن بعد مادياً ولوجستياً، وتعاون وتفهم أولياء الأمور والطلبة والمعلمين لأهمية المرحلة، معتبرا أنه الرهان الحقيقي لنجاح التجربة واستمرار التعليم.