وفد إماراتي يزور اليابان لتعزيز التعاون في مجال العلاج بالمواد المشعة
قام وفد من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بزيارة إلى اليابان بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال العلاجات بتقنيات الإشعاع المتطورة لأمراض السرطان وتشمل العلاج بالأيونات الثقيلة، إضافةً إلى التعاون في مجال الرقابة على استخدامات الإشعاع في العلاج ، والأبحاث والتطوير، وغيرها من الجوانب الفنية.
واطلع الوفد خلال الزيارة على تقنيات العلاج بالأيونات الثقيلة، والأطر الرقابية للتقنيات، والأعمال التشغيلية، وبروتوكولات الأمان، والبرامج التدريبية المعنية ببناء القدرات في استخدام التقنيات المبتكرة في هذا المجال.
وقام الوفد بزيارات ميدانية للمركز الطبي للأيونات الثقيلة في جامعة ياماغاتا، والمعاهد الوطنية للعلوم والتكنولوجيا الكمومية، وهيئة الرقابة النووية اليابانية. تأتي الزيارة عقب إعلان مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي عن خططها لإنشاء أول مركز للعلاج بالأيونات الثقيلة في المنطقة، وهي مبادرة رائدة تبرز التزام الدولة بتعزيز دورها كمركز إقليمي لتقديم الرعاية والعلاج لأمراض السرطان. وقال كريستر فيكتورسون، مدير عام الهيئة، إن هذه الزيارة تعكس التزام الهيئة بضمان الاستخدام الآمن والفعال للتقنيات الحديثة والمتقدمة في مجال العلاج باستخدام المواد المشعة من خلال التعاون الدولي وتبادل الخبرات. وأوضح أن تجربة اليابان في العلاج الإشعاعي المتقدم والرقابة عليه تمتد إلى سنوات عديدة، مؤكدا أن هذه الخبرات من شأنها دعم دور الهيئة الرقابي على هذا القطاع و تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون رائدة في الابتكار الصحي، وتعزيز اقتصادها القائم على المعرفة، ودعم السياحة الطبية. يُعدّ العلاج بالأيونات الثقيلة نوعًا متقدمًا من العلاج باستخدام المواد المشعة ويتميز بدقته وفعاليته حيث تستخدم جرعات عالية من الإشعاع للقضاء على الخلايا السرطانية من غير إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة المحيطة بها.
يُعد هذا العلاج فعّالًا بشكل خاص للأورام التي يصعب إزالتها جراحيًا ويسهم في تقليل عدد جلسات العلاج وانخفاض خطر المضاعفات.
تندرج هذه الزيارة ضمن جهود الهيئة المستمرة لتعزيز التعاون الدولي، وضمان أعلى معايير الأمان والأمن والشفافية في القطاعين النووي والإشعاعي في دولة الإمارات.