وجه وكيل وزارة الدفاع ، كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة، فيما يلي نصها:
" في يوم توحيد القوات المسلحة، تتعالى مشاعر العزة في النفوس، ويتجدد الفخر بواحدة من أعظم المحطات التاريخية في مسيرة بناء دولتنا الحديثة، فهذا اليوم لم يكن مجرد توحيد مؤسسات عسكرية تحت مظلة واحدة، بل كان توحيدًا للعقيدة، وتثبيتًا لركائز القوة، وتحقيقًا لمفهوم الدولة القوية القادرة على حماية أمنها وصيانة مقدراتها من موقع الثقة لا الارتجال، ومن عمق التخطيط لا حدود المصادفة.
لقد كانت وزارة الدفاع – على امتداد مسيرتها – العمود الفقري لهذا البناء، واليد التي رتّبت الفروع، ونسّقت بين القوى، وأعادت تشكيل المفاهيم وفق رؤية تستشرف الغد وتُعدّ له بكل أدوات العصر.
اننا اليوم نجدد التزامنا بأن تبقى إدارتنا على قدر التحدي، متقدمة في نظمها، مرنة في أدواتها، متكاملة في مؤسساتها، تعمل على بناء هيكل دعم إداري وتمويلي وتقني ولوجستي يستوعب احتياجات القوات المسلحة لأداء مهمتها النبيلة. في هذا اليوم العظيم، نرفع هاماتنا فخراً بقواتنا المسلحة، ونمدّ لها جسور الدعم دون تردد، كي تظل راية الوطن مرفوعة، وسيفه مشحوذاً في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بأمنه وسلامته.