رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن
على الولايات المتحدة أن تترك قواتها في المنطقة لاحتواء داعش
وول ستريت جورنال: فرص كبيرة لترامب في الشرق الأوسط
لا يتوقف الشرق الأوسط عن إثارة الدهشة والإحباط. وفي هذه الأيام تبدو المنطقة وكأنها نموذج لجزء كبير من العالم، والأحداث الجارية تزيد في تعقيد تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب «بجعل أمريكا والعالم آمنين مرة أخرى».
وتقول كارين إليوت هاوس في صحيفة «وول ستريت جورنال» : «طيلة 45 عاماً من تغطية السياسة الدولية، لم أر العالم أكثر تعقيداً مما هو عليه الآن. فالصين تهدد تايوان بالسلاح. وكوريا الشمالية ترسل قوات للقتال في أوكرانيا. وكوريا الجنوبية في أزمة عزل رئيسها. والزعماء الأوروبيون ضعفاء. والولايات المتحدة بلا رئيس في الأساس».
وتحذر الكاتبة قائلة إن «كل هذه الأزمات تتفاقم بسبب الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في سوريا. وهروبه إلى روسيا خبر جيد، ولكنه قد يتحول إلى خبر سيئ بسرعة إذا عاد حكام سوريا الجدد إلى جذورهم المتشددة». ولفتت إلى أن الضعف الواضح لروسيا وإيران، وهما حاميتا الأسد، يوفر لترامب فرصاً. فقد تعهد الرئيس المنتخب بإنهاء حرب روسيا في أوكرانيا «في غضون 24 ساعة» بعد تنصيبه.
ومن الأسئلة التي تواجه ترامب، هل يجعل ضعف روسيا بوتين أكثر حرصاً على تسوية في أوكرانيا؟ أم أنه سيطالب بتنازلات إقليمية أوكرانية لإثبات أن حربه لم تكن حماقة ضائعة؟ وإذا منح ترامب أجزاء كبيرة من أوكرانيا لروسيا، فماذا سيستنتج حلفاء أمريكا حول الثقة في الولايات المتحدة؟ ولكن ماذا ستستنتج الصين من استعداد ترامب لحماية تايوان؟
ربما يستطيع ترامب إرضاء غرور بوتين بطريقة أخرى. فقد يعد روسيا بإقناع تركيا، التي أصبحت الآن قوة في سوريا، بالسماح لروسيا بالاحتفاظ بمينائها العسكري المهم على البحر الأبيض المتوسط في طرطوس. أو ربما يسحب ترامب، الذي يصر على أن سوريا «ليست معركتنا» 900 جندي أمريكي من شمال شرق البلاد، ما يزيد من احتمال انتشار الاضطرابات في سوريا، وربما إلى العراق.
وتلفت الكاتبة إلى إيران هي الخاسر الأكبر من سقوط الأسد. فقد نهبت حشود غاضبة السفارة الإيرانية في دمشق، ما أجبر طهران على سحب قواتها. كما أدت الهجمتان الانتقاميتان من إسرائيل ضد إيران هذا العام إلى تدمير مواقع عسكرية رئيسية وتدهور حاد في الدفاعات الجوية لطهران.
في الشرق الأوسط المليء بالمفاجآت، لا يمكن استبعاد انهيار النظام الإيراني إذا استأنف ترامب عقوباته «للضغط الأقصى». وتعاني إيران بالفعل من ارتفاع التضخم واقتصاد ضعيف وسكان ساخطين، بحسب مقال وول ستريت جورنال.
وتعرض إيران مناقشة برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، رغم أنه لا يرجح أن يقبل ترامب هذا العرض بعد الانسحاب من الاتفاق النووي المشترك في ولايته الأولى. والخطر المباشر هو أن إيران، التي تشعر بالانكشاف، ستحاول الركض نحو القنبلة قبل تولي ترامب منصبه. ومن المؤكد تقريباً أن الرئيس جو بايدن لن يساعد إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية. فبعد يومين من انتخابات 2024، جدد بايدن إعفاءً من العقوبات يمنح إيران حق الوصول إلى 10 مليارات دولار من الأصول المجمدة.
إلى ذلك، وعد ترامب بإنهاء الحرب في غزة، وبإعادة الرهائن الأمريكيين إلى الوطن .