يحول الصدف الى تحف فنية

يحول الصدف الى تحف فنية


أحب اللبناني محمد خليل البحر كثيراً منذ صغره فوقع في عشق أصدافه وقواقعه وبدأ يجمعها من الشواطئ ليحولها إلى تحف فنية مشغولة بعناية وإتقان تعكس مدى شغفه بهذه الحرفة اليدوية التي تعلمها بنفسه ويمارسها منذ 22 عاماً. تعود صناعة الأعمال اليدوية من الصدف في مدينة صيدا اللبنانية إلى عقود طويلة، نتيجة علاقة المدينة المتواصلة مع البحر وصياديها، ولكنها اليوم من الحرف النادرة التي يحافظ عليها البعض بصعوبة، ويكاد خليل يكون من القلائل "الصامدين" فيها. من مشغله الصغير في أحد أحياء مدينة صيدا القديمة، "يحرس" لقمة عيشه محاولاً الصمود في وجه الأزمات المتلاحقة منذ الجائحة مروراً بأزمة الكهرباء وصولاً إلى انهيار قيمة العملة اللبنانية أمام الدولار وضعف القدرة الشرائية للشعب اللبناني. ورغم جميع هذه الظروف المحيطة به، ما زال خليل يتمسك بقشّة الأمل للوصول إلى شاطئ الأمان بهدف حماية مهنته التي أصبحت نادرة و"مهدّدة بالانقراض"، بحسب وصفه في حديث خاص لموقع 24. ورغم أن المشغل الذي لا يتجاوز طوله المترين، يبدو متهالكاً ومطفئاً بسبب أزمة الكهرباء، غير أنه يعتبره "مصنع أفكاره" حيث يطلق العنان لمخيلته ليصنع تحفاً فنياً متعددة الأحجام والأشكال ويعرضها في متجره الملاصق لمشغله.