رئيس الدولة: الإمارات تواصل بناء جسور التعاون مع دول العالم لتحفيز التبادل التجاري والاستثماري
أبحث عن نصوص مسرحية تحمل قيمة "الكلمة"
يحيى الفخراني: أتمنى أن تكون نهاية عمري على خشبة المسرح
• بداية.. حدثنا عن فكرة انطلاق مسرحية "ياما فى الجراب يا حاوى" من الإسكندرية لأول مرة؟
- هى فكرة ذكية جدًا، وبصفة خاصة أسعدنى هذا القرار لأننى أرى أن الإسكندرية هى "المجس" الحقيقى للمستوى الجماهيرى للمسرح، فالجمهور السكندرى لديه حس خاص ولا يمكن أن يجامل أى أحد، بالاضافة لأن مسرحية "ياما فى الجراب يا حاوى" هى عن رائعة بيرم التونسى وهو إسكندرانى، وقام بوضع بصمة خاصة من روحه بهذا العمل.
• وماذا عن الصعوبات التى واجهتها وخاصة أن المسرح يحتاج لمجهود كبير؟
المسرح له متعة لا يمكن أن يضاهيها أى شىء آخر، وبالرغم من ذلك فقد اعتذرت عن العرض من قبل، خوفًا من المجهود المبذول به وعدم قدرتى عليه فى هذا السن، وكنت قلقًا من تعبى المُفاجىء أثناء العرض، ولكنىّ وجدت تحمس شديد من المخرج مجدى الهوارى، واكتشفت أن قلقى كان مجرد هاجس خوف داخلى فقط، وعندما بدأت فى البروفات أدركت ذلك، وأتمنى أن يعطينى الله الصحة لأن أكون على خشبة المسرح لآخر لحظة بعمرى.
• "ياما فى الجراب يا حاوى" تم عرضها من قبل على المسرح القومى.. فما الفرق بين عرضها الأول وإعادتها من خلال مسرح "كايرو شو"؟
- بالفعل، قمت بتقديمها عام 1994، وأتذكر عند عرضها لأول مرة بذلت مجهودا كبيرا لتوفير الاكسسوارت اللازمة للعروض، وأرى أن الفن لا يُمكن أن يتم تحجيمه أو تطبيق "البيروقراطية" عليه، وكنت ألجأ لوزير الثقافة من أجل توفير أحذية جديدة للراقصين لأنها تآكلت، ولكنى كنت أواجه معوقات كثيرة بسبب الإجراءات والروتين وهذا لا يتماشى مع الفن وخاصة المسرح، وأرى أنه حتى يتم استمرار مسرح الدولة وعروضه، يجب الابتعاد عن هاجس السرقة طوال الوقت.
ولماذا تتجه عادة لتقديم نفس الأعمال المسرحية بشكل جديد مثل "الملك لير" وحاليًا "ياما فى الجراب يا حاوى"؟
لأننى دائمًا أبحث عن عروض مسرحية تحمل نص كتابى له قيمة، وأضع فى مقامى الأول "الكلمة"، وهى الأكثر إبهارًا بالنسبة لى على خشبة المسرح، وأتمنى وجود كتاب مسرح يقدمون نصوص جديدة، بالاضافة إلى أن المخرج مجدى الهوارى يقوم بوضع رؤية ومعالجة فنية جديدة لهذه الأعمال إلى جانب الامكانيات الكبيرة التى تساعد على خروج العرض بشكل مختلف.
• قدمت عروض "الملك لير" بموسم الرياض.. فهل يمكن أن يتكرر الأمر مع مسرحية "ياما فى الجراب يا حاوى"؟
- بالطبع، أتمنى ذلك، وأرى أن مسرحية "ياما فى الجراب يا حاوى"، ستكون أكثر حظًا وموائمة مع الشعب السعودى، لأن العرض مأخوذ عن "ليلة بألف ليلة"، فى بغداد، لذا أتوقع نجاحها عربيًا بشكل كبير.