عادت إيطاليا إلى الواجهة، وتريد إثبات شيء ما، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، تعرض أحد أكثر المنتخبات تتويجاً بالألقاب للإذلال، حين خسر في الملحق أمام السويد، ليتأكد غيابه عن كأس العالم 2018.
كانت هذه أول مرة تفشل فيها إيطاليا في بلوغ النهائيات خلال 60 عاماً، لتتبدل مشاعر الفخر الكروية بالألم والإحراج والغضب.
لكن المدرب روبرتو مانشيني أعاد ببطء الكبرياء لسمعة إيطاليا منذ تعيينه في مايو (أيار) 2018، وشدد كثيراً على أن هدفه التتويج بلقب بطولة أوروبا 2020.

وقال مانشيني لمجلة جي كيو في مايو (آيار): "هدفي قضاء الصيف في كتابة توقيعات بصفة المدرب البطل".
وتدخل إيطاليا البطولة، حيث تواجه سويسرا وتركيا وويلز في المجموعة الأولى، ضمن أكثر المنتخبات المتألقة حالياً في أوروبا.
وأبدعت إيطاليا في مشوار التصفيات بالفوز في كل المباريات العشر، والتفوق في فارق الأهداف بواقع 33 هدفاً.

وكسر مانشيني الرقم القياسي لفيتوريو بوتسو، الفائز بلقبين في كأس العالم في ثلاثينات القرن الماضي، عن طريق تحقيق 11 انتصاراً متتالياً.
ولم تخسر إيطاليا في الوقت الحالي في 25 مباراة متتالية، وحققت 20 انتصاراً في هذه السلسلة، لتعادل إنجاز فريق المدرب مارتشيلو ليبي بطل كأس العالم 2006.

لكن ليبي اعتبر إلغاء مباراتين وديتين ضد إنجلترا وألمانيا في مارس (آذار) العام الماضي بسبب فيروس كورونا، بمثاب الفرصة الضائعة.
ورغم سلسلة النتائج المبهرة لم تواجه إيطاليا أي منافس من أعلى عشرة منتخبات في أوروبا في تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا"، منذ التعادل دون أهداف مع البرتغال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.