‎»‎الإمارات للسياحة» يستعرض أداء القطاع وآليات الاسـتفادة من البيانـات لدعــم النمو والاسـتدامة

‎»‎الإمارات للسياحة» يستعرض أداء القطاع وآليات الاسـتفادة من البيانـات لدعــم النمو والاسـتدامة


عقد مجلس الإمارات للسياحة اجتماعاً برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، ‏وبمشاركة رؤساء ومديري عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة‎.‎
استعرض المجلس أداء القطاع السياحي خلال العام الجاري، وناقش عدداً من الملفات الاستراتيجية المرتبطة بتطوير الحوكمة ‏السياحية، وتعزيز منظومة البيانات، ودعم استدامة القطاع، إلى جانب متابعة مخرجات الاجتماع السابق‎.‎
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري أن قطاع السياحة في دولة الإمارات يواصل تسجيل مؤشرات أداء قوية خلال عام 2025، بما ‏يعكس فاعلية السياسات الوطنية، ومستوى التنسيق القائم بين الجهات السياحية الاتحادية والمحلية، مشيراً إلى أن هذا الأداء الإيجابي ‏يعزّز مكانة الدولة كوجهة سياحية عالمية، ويؤكد قدرتها على تحقيق نمو مستدام يقوم على تنويع المنتجات السياحية، وتحسين تجربة ‏الزوار من مختلف دول العالم، والاستفادة من المقومات التنافسية التي تمتلكها إمارات الدولة السبع، والتي توفر وجهات عالمية تلبي ‏حجم الطلب العالمي المتزايد، بما يرسخ مكانة الإمارات كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم‎.‎
واستعرض أبرز النتائج التي حققها قطاع السياحة والضيافة في الدولة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025، مشيرًا إلى أن ‏المؤشرات المسجلة تعكس متانة القطاع واستمرارية الطلب على الوجهات السياحية في مختلف إمارات الدولة، حيث استقبلت المنشآت ‏الفندقية 26.1 مليون نزيل بنمو 5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وسُجِّلت أكثر من 89 مليون ليلة فندقية بنمو 6%، إلى جانب ‏تحسن متوسط مدة الإقامة وارتفاع معدلات الإشغال لتصل إلى 79.3%، وبلوغ الإيرادات الفندقية نحو 40 مليار درهم، بما يؤكد قدرة ‏القطاع على مواصلة النمو المستدام‎.‎
وقال ابن طوق: «نعمل في المرحلة المقبلة على تطوير الحوكمة السياحية، وتعزيز منظومة البيانات الوطنية، ودعم التحول نحو ‏ممارسات سياحية أكثر استدامة، وتوظيف البيانات والإحصاءات الدقيقة والتحليلات المستقبلية في دعم التخطيط وصناعة القرار، إلى ‏جانب تعزيز التكامل في الجهود التسويقية على المستوى الوطني، بما يسهم في تعظيم الأثر الاقتصادي للقطاع السياحي، ويدعم ‏مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031‏‎)».‎ و استعرض الاجتماع إطلاق النسخة السادسة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي جاءت هذا العام تحت شعار «شتاؤنا ريادة»، ‏وتهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز تنوّع المنتج السياحي في مختلف إمارات الدولة، إلى جانب دورها في تحفيز ريادة الأعمال ‏في القطاع السياحي، وتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة من الإسهام في تطوير تجارب سياحية مبتكرة، بما ‏يعزّز جاذبية الوجهات المحلية، ويدعم تحقيق توزيع متوازن للحركة السياحية، ويسهم في نمو واستدامة القطاع السياحي الوطني‎.‎ واستعرض الاجتماع التوقعات السياحية لعام 2026، في ضوء التحليلات المقدمة من مؤسسة «يورومونيتور»، والتي أشارت إلى ‏استمرار نمو السياحة على المستويين الإقليمي والعالمي، مع تزايد التركيز على السياحة القائمة على التجربة، والاستدامة، وتكامل ‏الحلول الرقمية، بما يدعم جهود التخطيط الاستراتيجي للقطاع السياحي في الدولة خلال المرحلة المقبلة‎.‎ وتابع المجلس التقدم المحرز في عدد من الموضوعات المهمة، من أبرزها إعادة تفعيل لجنة الإحصاء السياحي بالتنسيق مع المركز ‏الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ولجنة التسويق السياحي، والعمل مع الهيئات السياحية المحلية على تحسين مؤشرات السياحة الوطنية ‏وجعلها أكثر دقة، ودورهما في توحيد منهجيات البيانات السياحية على المستوى الوطني، وإنشاء قاعدة بيانات رقمية متكاملة، وتعزيز ‏التنسيق في الجهود الترويجية والتسويقية محلياً ودولياً، بما يسهم في دعم مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية عالمية‎.‎
وبحث المجلس التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية‎ «OECD» ‎بهدف تعزيز سياسات الحوكمة والاستدامة في القطاع ‏السياحي، وتطوير منظومة البيانات السياحية الوطنية، بما يدعم صناعة القرار ويرتقي بتنافسية القطاع‎.‎
وتطرق المجلس إلى التحضيرات الخاصة باستضافة دولة الإمارات لمؤتمر السياحة الخليجي الأول، المقرر عقده في مدينة العين في ‏فبراير 2026، والذي يهدف إلى تعزيز التعاون السياحي الخليجي، ودعم رؤية سياحية خليجية موحدة، وتسريع التحول الرقمي ‏والابتكار في القطاع، بما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم التكامل السياحي على المستوى الإقليمي‎.‎