منصور بن زايد: المتحف يعكس رؤية الإمارات نحو تعزيز الثقافة والسلام والتعايش
COP29 ..شراكات عالمية لاستثمار أكثر من مليار دولار لتوفير توقعات طقس عالية الجودة للمزارعين
كشفت آلية التوسع في الابتكار الزراعي "AIM for Scale" خلال قمة قادة دول العالم للعمل المناخي في مؤتمر الأطراف" COP29" عن أول حزمة ابتكارات تهدف إلى توفير توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين على التكيف مع آثار التغير المناخي.
وتعهد تحالف من الشركاء العالميين بحشد استثمارات كبيرة تصل لأكثر من مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة لدعم تنفيذ حزمة ابتكارات توقعات الطقس التي أطلقتها آلية التوسع في الابتكار الزراعي “AIM for Scale”.
وتهدف الآلية إلى إطلاق المزيد من الابتكارات لتوسيع نطاق الحلول القادرة على معالجة التحديات المتداخلة للتغير المناخي والأمن الغذائي والزراعة.
وصمّمت آلية التوسع في الابتكار الزراعي "AIM for Scale" بالتعاون مع مفوضية الابتكار لتغير المناخ والأمن الغذائي والزراعة، حزمة من الابتكارات لتوفير توقعات الطقس لمئات الملايين من المزارعين حول العالم.
تستند حزمة الابتكارات هذه إلى القدرات التحولية للذكاء الاصطناعي لمساعدة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية على توفير توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين.
ويمكن أن يؤدي توفير هذه التوقعات ونشرها على ملايين المزارعين إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التقلبات المناخية، خصوصاً وأن التغير المناخي يجعل أنماط الطقس أقل قابلية للتنبؤ.
وتستند هذه العملية إلى الجهود السابقة، وتراعي الاحتياجات المختلفة للدول مع التأكيد على ضرورة الشمول والمساواة بين الجنسين لضمان تحقيق تأثيرعادل وواسع النطاق.
ورحبت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، بإطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي "AIM for Scale"بعد الإنجازات المهمة التي حققتها مبادرة الابتكار الزراعي من أجل المناخ "AIM for Climate".
وقالت معاليها إنه خلال مشاركتنا في مؤتمر الأطراف COP26 قبل ثلاث سنوات، أطلقت دولة الإمارات - بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية - مبادرة الابتكار الزراعيمن أجل المناخ "AIM for Climate" بهدف حشد الاستثمارات في ابتكارات نظم الغذاء حول العالم وحققنا بالفعل نجاحاً كبيراً في ذلك واليوم مع إطلاق آلية التوسع في الابتكار الزراعي "AIM for Scale" نعمل على تسريع المساعي لتطوير ابتكارات زراعية واعدة وصديقة للمناخ وإزالة العقبات التي تحول دون توسيع نطاقها.
من جانبها، أكدت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة أهمية التعاون الدولي وقالت إن الشراكة القائمة بين دولة الإمارات ومؤسسة "بيل وميليندا جيتس" تهدف إلى دعم مبادرات مثل حزمة ابتكارات توقعات الطقس التي أطلقتها آلية التوسع في الابتكار الزراعي "AIM for Scale" خلال مؤتمر الأطراف COP29 وقالت : "نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تسريع جهود تحويل نظم الغذاء والعمل المناخي ويمكن للعديد من الابتكارات أن تساهم في تحسين حياة الأشخاص الذين يهدد التغير المناخي سبل عيشهم، ولكن لابد من توفر المزيد من التنسيق والاستثمارات الهادفة".
وقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن توفير المزيد من البيانات المحسنة يساهم في تعزيز التنبؤات الجوية، وأنظمة الإنذار المبكر، وخدمات المعلومات المناخية في قطاع الزراعة والقطاعات الاقتصادية الحيوية الأخرى وسد ثغرات البيانات الأساسية في إثراء نماذج الذكاء الاصطناعيذات الصلة ويعتبر قطاع الزراعة واحداً من أكثر القطاعات عرضة لتداعيات تغير المناخ، وبالتالي ثمة حاجة ماسة إلى عقد المزيد من الشراكات لضمان توفير خدمات الطقس والمناخ إلى المزارعين بما يعزز مستويات المرونة والتكيف في قطاع الزراعة.
وأكد الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مدير عام المركز الوطني للأرصاد أهمية تزويد المزارعين بمعلومات الطقس عالية الجودة، وقال إن إطلاق حزمة ابتكارات توقعات الطقس نقلة نوعية لدعم ملايين المزارعين ممن يهدد التغير المناخي سبل عيشهم وتتيح لهم حزمة الابتكارات هذه الوصول إلى توقعات طقس دقيقة تساعدهم على التكيف مع الظروف الجوية غير المتوقعة.
من جانبها، قالت سعادة فاطمة ياسمين، نائب الرئيس للقطاعات في بنك التنمية الآسيوي إنه انطلاقاً من مسؤوليته في تمويل العمل المناخي، يدرك بنك التنمية الآسيوي مدى أهمية التنبؤات الجوية لتعزيز التكيف المناخي في آسيا والمحيط الهادئ وقد انضم البنك إلى هذه الشراكة لتعزيز إمكانية الوصول إلى توقعات الطقس عالية الجودة عبر مختلف القطاعات الاقتصادية، وتوسيع نطاق الاستثمارات القائمة على الأدلة، وتعزيز وصول المزارعين إلى التنبؤات الجوية الدقيقة، وتمكين قدرات الزراعة الرقمية.