أعلنت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة عن إغلاق باب التقديم للدورة الثالثة من برنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين، بعد تسجيل أكثر من 83 مؤسسة من مؤسسات القطاع شبه الحكومي والخاص والقطاع الثالث على مستوى الدولة للمشاركة في البرنامج، ما يعكس إقبالاً متزايداً من قبل المؤسسات المهتمة بالحصول على العلامة، ومن بينها عدد من كبريات المؤسسات العالمية العاملة في الدولة، ويؤكد على تنامي توجه المؤسسات على مستوى الدولة نحو دعم أولياء الأمور العاملين وتطوير بيئات العمل الداعمة للوالدين. ويتيح البرنامج المبتكر للمؤسسات المستهدفة فرصة التقدم للحصول على هذه العلامة، من خلال التزامها بتبني أطر عمل وسياسات داعمة للوالدين، والتي تؤثر بشكل إيجابي على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-8 سنوات والأسرة والمجتمع والمؤسسات ذاتها.
ومع الزيادة المستمرة في التوجه العام للمؤسسات نحو اعتماد ثقافة العمل الداعمة للوالدين، يمتد الأثر الإيجابي لهذه الثقافة عبر المؤسسات المتقدمة للبرنامج في الدورة الثالثة لنحو 163,000 موظفاً يستفيدون من السياسات والممارسات الداعمة للوالدين التي تتبعها هذه المؤسسات. وبالمقارنة مع الدورات السابقة، ارتفع عدد الآباء والأمهات المستفيدين من السياسات والممارسات الداعمة في المؤسسات المتقدمة للبرنامج بنسبة 57%، فيما ازدادت نسبة الأطفال الصغار (دون سن ثمانية أعوام) بنسبة 25%، بما في ذلك زيادة بنسبة 51% في أعداد الأطفال أصحاب الهمم المستفيدين من السياسات الداعمة للوالدين في أماكن عمل والديهم.
واستمراراً للنجاح الذي حققته الدورة الثانية للبرنامج، والتي شهدت مشاركة واسعة من المؤسسات من مختلف القطاعات، نجح البرنامج في دورته الثالثة في توسيع نطاق المشاركات، حيث تصدر قطاع الخدمات المهنية أعداد المؤسسات المتقدمة، ليتبعه قطاع التعليم، والذي كان للحضانات الحضور الأكبر ضمنه، ليحل كل من قطاعي الطاقة والمرافق والرعاية الصحية والصناعات الدوائية في المرتبة الثالثة.
وتخضع جميع الطلبات إلى عملية تقييم دقيقة للتأكد من تحقيق المؤسسات المتقدمة لمعايير البرنامج، بما في ذلك 19 معياراً تغطي خمسة مجالات هي الإجازة الوالدية، وأنماط العمل المرنة، والرعاية الأسرية، والرفاهية الأسرية، إلى جانب الثقافة المؤسسية. وستتولى لجنة تحكيم مستقلة تضم نخبة من الخبراء من مختلف إمارات الدولة عملية تقييم الطلبات لضمان أعلى معايير الشفافية والموضوعية. وتتولى اللجنة مراجعة وتقييم جميع الطلبات بدقة وتحديد الحاصلين على العلامة، سواءً ضمن المستوى الأول (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين)، والتي تحصل عليها المؤسسات التي تتجاوز المتطلبات والمعايير المحلية، أو المستوى الثاني، (علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين+)، والتي تحصل عليها المؤسسات التي تلتزم بالسياسات والممارسات العالمية أو تتجاوزها. 
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، قد كرّم المؤسسات الحائزة على العلامة في الدورة الثانية من البرنامج، وهي باين آند كومباني، وشركة مبادلة للاستثمار، ونوفارتيس الشرق الأوسط، ونستله الشرق الأوسط، ولينكد إن، وشركة حبارى للدفاع والأمن، وفيزا الشرق الأوسط، ومجموعة شلهوب، وشركة نبتة هيلث، بالإضافة إلى حصول جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة وحضانة تابي توز على علامة بيئة عمل داعمة للوالدين +. ونجح الحاصلون على العلامة بإرساء معيارٍ جديدٍ لبيئات العمل الداعمة للوالدين من خلال اعتمادهم سياسات وممارسات داعمة للوالدين، بما في ذلك توفير إجازة والدية للوالدين الجدد، وإجازة الأبوة والأمومة الممدّدة التي تصل إلى أكثر من 140 يوماً في بعض المؤسسات، ودعم الآباء والأمهات في العودة للعمل بعد الإجازات، وترتيبات العمل المرنة والعمل عن بعد، وغيرها من المزايا.
ويلتزم البرنامج بتزويد جميع المؤسسات المتقدمة بتقرير مفصل وشامل حول طلبها، يسلط الضوء على نقاط القوة التي تتمتع بها والمجالات التي يمكن تطويرها، وذلك بهدف دعم مسيرتها نحو إرساء بيئة عمل داعمة للوالدين العاملين لديها. ومنذ انطلاقه عام 2021، نجح البرنامج بترك أثرٍ إيجابي على حياة أكثر من 148 ألف موظف، وأكثر من 66 ألف من الآباء والأمهات العاملين، وأكثر من 50 ألف طفل، بما في ذلك 1,492 طفلاً من أصحاب الهمم.