رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها
في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025
«بين التمكين المؤسسي والتنافسية الدولية»جلسة حول التعليم العالي المستدام نظتمها جامعة الإمارات
نظمت جامعة الإمارات العربية المتحدة جلسة حوارية بعنوان "التعليم العالي المستدام.. بين التمكين المؤسسي والتنافسية الدولية" ضمن مشاركتها في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2025، بحضور نخبة من الخبراء في مجال التعليم العالي والتدريب المهني بهيئة جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين، تطرقت إلى قضايا محورية حول مستقبل الجامعات العربية ودورها في التنمية المستدامة.
وشهدت الجلسة مشاركة الشيخة الدكتورة لبنى بنت علي آل خليفة، مديرة إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي في هيئة جودة التعليم والتدريب بمملكة البحرين، والدكتور رامي بيرم – النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، وأدارتها الأستاذة غالية الأحبابي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بجامعة الإمارات.
وتناولت الجلسة خمسة محاور رئيسية شكلت إطاراً شاملاً للنقاش، حيث ناقش المحور الأول دور السياسات المؤسسية في تمكين الجامعات من بناء نماذج تعليمية مرنة ومستدامة، مع التركيز على كيفية تهيئة المؤسسات الأكاديمية لمواكبة التغيرات المتسارعة والتحديات التي تعترض تطبيق هذه السياسات على أرض الواقع.
وأكدت الشيخة الدكتورة خلال الجلسة أن التعليم العالي المستدام لم يعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية لضمان جاهزية المجتمعات العربية لمواجهة التحديات المستقبلية، موضحة أهمية تكامل الأدوار بين الجامعات والحكومات والقطاع الخاص في بناء منظومات تعليمية مرنة، قادرة على الابتكار ومؤهلة لتخريج كوادر منافسة عالمياً.
كما تطرقت الجلسة إلى التنافسية الدولية للتعليم العالي وأثرها في تعزيز مكانة الجامعات الإقليمية عالمياً، والعوامل المؤثرة في صعود الجامعات العربية على سلم التصنيفات العالمية، وكيف يمكنها تحقيق التوازن بين الحفاظ على هويتها المحلية ومتطلبات التنافسية العالمية.
وأوضح الدكتور رامي بيرم أهمية البحث العلمي المبتكر كأداة لقيادة التحولات البيئية والمجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى الدور الحيوي للابتكار في البحث العلمي، وسبل دعم الجامعات لجهود الباحثين لتوجيه ابتكاراتهم نحو تلبية أهداف التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي.
كما ناقشت الجلسة أهمية الاتصال الحكومي في دعم مسارات التعليم العالي وتعزيز الثقة المجتمعية بمخرجاته، واستعراض أبرز الممارسات الاتصالية التي من شأنها تعزيز مكانة الجامعات وفتح قنوات تواصل فاعلة بينها وبين المجتمع، بما يسهم في تعزيز المصداقية والشفافية، علاوة على مناقشة دور الشراكات الأكاديمية الدولية كجسر لتبادل المعرفة، حيث تم استعراض عدد من التجارب الدولية الناجحة التي يمكن أن تشكل نماذج ملهمة للجامعات العربية في بناء شراكات تسهم في تطوير البيئة التعليمية ودعم مسارات البحث العلمي.