«عطايا» يعلن التوجه لإنشاء وقف خيري مستدام .. ويستعرض حصاد خدماته لأكثر من مليون مستفيد في 17 دولة

«عطايا» يعلن التوجه لإنشاء وقف خيري مستدام .. ويستعرض حصاد خدماته لأكثر من مليون مستفيد في 17 دولة


كشف مشروع "عطايا"، المبادرة الإنسانية الرائدة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، عن وصول عدد المستفيدين من مشاريعه إلى أكثر من مليون شخص في 17 دولة حول العالم، وذلك خلال ملتقى تعريفي نظمه المشروع بمقر الهيئة في أبوظبي، بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وسعادة أحمد ساري المزروعي، الأمين العام للهلال الأحمر، ولفيف من الشركاء الإستراتيجيين.
واستعرض الملتقى الأثر التنموي المستدام للمبادرة التي تحظى برعاية كريمة من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا للمشروع، حيث نجح "عطايا" في وضع بصمة واضحة على خارطة العمل الإنساني عبر تنفيذ 36 مشروعا نوعيا شملت قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والتمكين الاجتماعي.
وأعلنت هند المحيربي، مدير إدارة مشروع عطايا، خلال استعراضها لإنجازات المبادرة، عن خطوة إستراتيجية جديدة تهدف لضمان استدامة العطاء، تتمثل في تخصيص ريع الدورة القادمة من "عطايا" لإنشاء وقف خيري يوجه عائده لدعم كافة مشاريع المبادرة منذ انطلاقها، بما يضمن استمرار تمويل قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، بالتوازي مع تنفيذ زيارات ميدانية دورية لكافة الدول المستفيدة لتقييم الاحتياجات وضمان كفاءة التشغيل، مؤكدة أن "عطايا" تجاوز مفهوم المعرض الخيري ليصبح تجربة إنسانية استثنائية تمكنت بفضل دعم الشركاء من رسم البسمة على وجوه الفئات الأقل حظا وتمكين المجتمعات الضعيفة.
ووثق الملتقى مسيرة "عطايا" الحافلة بالإنجازات المتدرجة منذ انطلاقته عام 2012، حيث استهل مشواره بتخصيص ريع دورته الأولى لعلاج الأطفال مرضى السرطان في لبنان، ليتوجه في عام 2013 نحو الداخل الإماراتي داعماً الأطفال المصابين باضطرابات التوحد عبر تعزيز برامج التوعية وتدريب الكوادر المتخصصة، فيما خصص ريع عام 2014 لفك كربة الغارمين والإفراج عن نزلاء المؤسسات العقابية بالتعاون مع صندوق الفرج، ووجهت المبادرة بوصلتها عام 2015 نحو قضايا الأمومة والطفولة للنازحين في كردستان العراق عبر إنشاء مستشفى "عطايا" في أربيل لخفض وفيات الأمهات، قبل أن تخصص عام 2016 لدعم قطاع التعليم بوصفه مفتاح التنمية، منشئة ست مدارس في كل من أفغانستان، والفلبين، والهند، ومصر، وموريتانيا، وأرخبيل سقطرى اليمني.
وواصلت المبادرة استجابتها للتحديات الصحية الملحة، حيث خصصت ريع عام 2017 لدعم مرضى الفشل الكلوي في باكستان والصومال والسودان ومصر وجزر القمر، وفي عام 2018، وانسجاماً مع "عام زايد"، اختارت المبادرة التوجه إلى قرية "دالي كبمة" الموريتانية التي يعاني نصف سكانها من العمى الوراثي، منفذة مشروعاً تنموياً شاملاً تضمن تأهيل البنية التحتية وإنشاء مساكن ومدرسة ومركز لطب العيون.
وعاود "عطايا" نشاطه المحلي في عام التسامح 2019 بإنشاء مستشفى متكامل في الشارقة للأسر المتعففة، بينما حمل عام 2020 الأمل للأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ووراثية بتكفله بتوفير الرعاية الصحية لهم.
واستجابة لتداعيات جائحة "كوفيد-19" في عام 2021، وجهت المبادرة دعمها لتوفير منح دراسية لكوادر التمريض في الإمارات ودول أخرى، وفي عام 2022 ركزت على التمكين الاقتصادي للاجئين عبر تدريبهم مهنياً وحرفياً لمساعدتهم على كسب عيشهم. وشهد عام 2023 نقلة نوعية بإطلاق صندوق "نهر الحياة" المستدام لعلاج الأطفال المصابين بأمراض مستعصية تتطلب جراحات دقيقة؛ وتفاعلاً مع الأحداث الدامية في قطاع غزة عام 2024، خصصت المبادرة ريع دورتها الـ13 لدعم الأشقاء الفلسطينيين، لتختتم خططها للعام الحالي 2025 بتخصيص الريع لدعم التعليم في عدد من الدول الإفريقية، تماشيا مع رؤية الاتحاد الإفريقي 2063 والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.