«ما وراء الصحراء».. فيلم روائي يسلّط الضوء على الإنجازات الريادية لدولة الإمارات في مجال الفضاء
أعلن فريق عمل الفيلم الروائي الطويل "ما وراء الصحراء"، المستوحى من أحداث حقيقية لمسيرة برنامج الفضاء الإماراتي، بِدء التحضيرات لإنتاج الفيلم الذي يحكي قصة خيالية حول تجربة أول رائدة فضاء عربية، ويعكس رحلة الطموح والإصرار الإماراتي على التميز في مجال اكتشاف الفضاء.
وتتولى رشا خليفة المبارك، مؤسسة شركة Naiy Production House، وهي شركة إماراتية تُركز على سرد القصص الاجتماعية، مهام الإنتاج التنفيذي للفيلم. وتشاركها في الإنتاج كارلا ديبيلو، مؤسسة شركة Arabia Plus، وهي شركة إنتاج مقرها الإمارات تهدف إلى إبراز قصص من المنطقة برؤية عالمية، وقد قدّمت الشركة بالفعل مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وينضم إلى فريق العمل ستيفن ستراشان المنتج الحائز على جوائز من خلال شركته غلوبا 3، فيما سيتولى إخراج العمل الروائي الذي تبلغ مدته 90 دقيقة ، ديفيد دارغ، المرشح لجائزة الأوسكار والحائز على جائزة إيمي ، وسيتم تصوير الفيلم في دبي ومناطق متفرقة في دولة الإمارات.
يُقدّم فيلم «ما وراء الصحراء»، الذي يحظى بدعم مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، مزيجاً من الدراما الإنسانية والسرد المشوّق للطموح في عالم الفضاء، حيث يروي قصة مريم، وهي مهندسة إماراتية شابة تخوض غمار التجربة لتصبح أول رائدة فضاء في دولة الإمارات. وأثناء خضوعها لعملية اختيار دقيقة وصارمة، تجد نفسها أمام اختبار مزدوج بين الطموحات الوطنية وصوتها الداخلي، وبين إرث عائلتها وحلمها الشخصي، لتكتشف أن طريق المستقبل يبدأ من فهم الماضي.
وفي هذه المناسبة، قالت سعادة نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام: "يأتي دعم مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية منسجماً مع الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للإنتاج الإبداعي والإعلام، ومتماشياً مع نهج تحفيز المواهب المبدعة في صناعة الأفلام والتي نعمل على تأكيد فرص نموها وازدهارها في دبي.. ونرجو لفريق العمل كل التوفيق في تقديم عمل متميز يلقي الضوء على تجربة إماراتية رائدة عنوانها الطموح الذي طالما ميّز رؤية دولة الإمارات للمستقبل".
وأضافت: "رصيد دولة الإمارات حافل بالعديد من قصص النجاح المُلهمة التي تستحق سردها في أعمال إبداعية ذات طابع عالمي... ولاشك أن التجربة الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء، وما حققته من إنجازات، جديرة بعمل إبداعي يعكس ملامح مهمة من هذه التجربة، خاصة فيما يتعلق بدور المرأة، والذي تسعى الدولة إلى تعزيزه في شتى المجالات، لاسيما المرتبطة منها بالصناعات المستقبلية".
من جانبها، أعربت رشا خليفة المبارك، المنتجة التنفيذية للعمل، وهي من أبرز الداعمين للابتكار الثقافي الخليجي، عن تقديرها لدعم مكتب دبي للأفلام والألعاب الإلكترونية، وقالت: "استُلهمت فكرة فيلم «ما وراء الصحراء » من الإنجازات الاستثنائية لبرنامج الفضاء الإماراتي، ومن شجاعة شخصيات مثل نورا المطروشي، أول رائدة فضاء إماراتية". وأضافت: "يُسلّط الفيلم الضوء على رحلة التحوّل على المستوى الشخصي والوطني وعبر الأجيال ويحتفي بتراثنا بينما نخطو بثقة نحو المستقبل".
من جهتها، قالت المنتجة كارلا ديبيلو: "هذه قصة لم تظهر على الشاشة من قبل. نقدم سرداً يُجسّد إنجازات المرأة العربية أمام جمهور عالمي، ويبرز كيف أنَّ دورها لا يقتصر على كسر الحواجز، بل إنها تصوغ أيضاً مفاهيم جديدة لدور المرأة في مسيرة التنمية في المنطقة.
فمنذ تأسيس وكالة الإمارات للفضاء عام 2014، باشرت الدولة تنفيذ مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، وأرسلت رائدي الفضاء سلطان النيادي وهزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وأصبحت نورا المطروشي أول رائدة فضاء في العالم العربي، وتمثل هذه الإنجازات محطة بارزة تتجلى أهميتها في جميع أحداث الفيلم.
ومن المقرر أن تبدأ قريباً عملية اختيار طاقم العمل للفيلم. وتتولى شركة كابستون بيكتشرز إدارة المبيعات العالمية، في حين تشرف شركة فرونت رو فيلمد إنترتينمنت على توزيع الفيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيُعرض الفيلم أولاً في دور السينما، قبل أن يتم إطلاقه عالمياً عبر المنصات الرقمية.