ما إن تطأ قدماك مدينة آلتاي بمنطقة تشينغ يانغ شمال غربي الصين، حتى تستوقفك عروس فاتنة تستهوي عشاق التزلج على الجليد.فها هو أسلانبيك، ولي أمر العروسة الذي يصنع ألواح جليدها، يطوع ثلوج المدينة بمهنة توارثها عن آبائه وأجداده.فهنا كل شيء يُطوَع لخدمة ما توفره الطبيعة من وسائل يحولها أبناء المنطقة للترفيه ومنح الزوار ساعات من المتعة والهدوء بين الهضاب الجليدية.
في ورشته القابعة بين كثبان الثلوج، قام وفد من المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والذي يضم ثلة من رجال الدين والفكر، بزيارته، للوقوف على مهنة يقول صاحبها والمسؤولون الصينيون إنها تعود لـ12 ألف سنة مضت.

يشرح أسلانبيك لموفدة "العين الإخبارية"، كيفية صنع هذه الألواح، مشيرا إلى أن إعداد اللوح الواحد يحتاج أسبوعا من العمل.ويقول إن اللوح يُغطَى من الأسفل بجلود الحيوانات، وبدلا من الأربطة المعدنية أو البلاستيكية يتم ربطه برباط من جلد الحصان.كما يستخدم المتزلجون إلى جانب اللوح، عصا خشبية لتحقيق التوازن، وهي أيضا من المعدات التي يصنعها أسلانبيك في ورشته.ويُصر الرجل السبعيني على تعليم أولاده وأحفاده هذه المهنة التي تشعره بالسعادة، للحفاظ عليها من الانقراض.