أكدوا في سبر للآراء أنها لم تحقق أيا من أهدافها

أكثر من نصف التونسيين يرون أن الثورة فشلت

أكثر من نصف التونسيين يرون أن الثورة فشلت

-- «بعد إلغاء زيارته» سيدي بوزيد غاضبة من خذلان قيس سعيد لها
-- يعتبر 67% من التونسيين أن الوضع بعد الثورة أسوأ


هناك شبه أجماع على الحصيلة الكارثية للعشرية الأخيرة في تونس، ووجد فشل المنجز الاقتصادي والاجتماعي والهواية السياسية في إدارة الشأن العام، وجد ترجمته في سبر للآراء أصدرته مؤسسة سيغما كونساي، أمس الخميس، سبر للآراء شمل 1000 مستجوب أعمارهم فوق 18 سنة. وحسب نتائج سبر الآراء، بعد 10 سنوات من اندلاع الثورة، يعتبر 67 بالمائة من المستجوبين ن أن الوضع صار أسوأ مما كان عليه. وفي تفسير الوضع الحالي، اعتبر 54 بالمائة أن نقص التجربة لدى السياسيين هو السبب. ويعتقد 19 بالمائة من المستجوبين بضرورة تغيير النظام السياسي من أجل تحسين الوضع الحالي. فيما يرى 85 بالمائة أن تأثير “الثورة” على الوضع الاقتصادي سلبي، واعتبر 83 بالمائة أن تأثيرها على الوضع الاجتماعي سيء أيضا.

  ويعتبر 48 بالمائة من المستجوبين بأنهم عاشوا خسارة شخصية بعد اندلاع “الثورة”، في حين اعتبر 81 بالمائة من المستجوبين أن تأثيرها على الشباب سلبي. وحسب نتائج سبر الآراء ايضا، فإن 37 بالمائة من التونسيين يعتبرون أن أحداث 17 ديسمبر 2010، هي ثورة شباب. واعتبر 19 بالمائة أن الإسلاميين وحركة النهضة أكثر الأطراف استفادة من الثورة في تونس. ويرى 56 بالمائة من المستجوبين أن الثورة قامت من أجل التشغيل. في حين اعتبر 58 بالمائة أن الثورة فشلت، و45 بالمائة اعتبروا أن الثورة لم تحقق أيا من أهدافها.

غياب الرئيس
وقد تميّـــــــز الافتتاح الرسمي لمهرجان الذكرى بساحة محمد البوعزيزي وسط مدينة ســـــــيدي بوزيـــــد بأجواء باهتــــــة وتم وضـــــع حواجز حديدية في كل مداخل الساحة ومنع المواطنين الذين حضروا بعدد محتشم من دخولهـــــا وســـــط حضــــــور تعزيزات أمنية مكثفة وتركيز دوريات قارة ومتنقلة. وعبّر صباح أمس الخميس أهالي سيدي بوزيد عن استنكارهم وغضبهم من عدم تنقل الرئيس قيس سعيد إلى المحافظة لإحياء ذكرى 17 ديسمبر. وأكّد عدد من الأهالي، أنّ الرئيس خذلهم خاصة أن أنشطة الرئاسة وبرامجها عادة ما يتم التحضير لها مُسبقا في اشارة الى عبارة التزامات طارئة التي وردت ببلاغ الرئاسة.

يذكر أن الرئاسة التونسية، أعلنت مساء الأربعاء، بأن رئيس الدولة قيس سعيد لا يمكنه أن يتحول الخميس إلى سيدي بوزيد “منطلق الانفجار الثوري غير المسبوق في التاريخ”، حسب تعبير البيان، وذلك نظرا لـ “التزامات طارئة».   هذا وانطلقت صبيحة أمس مسيرة مواطنية للمطالبة بحل البرلمان، رفع فيها المحتجون شعارات ضد الائتلاف الحكومي المتكون من النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة، وتتزامن المسيرة مع تاريخ انطلاق الأحداث المؤدية لسقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي. وأمام تعدد التحركات الاحتجاجية هذا الأسبوع، تشهد مداخل مدينة باردو إجراءات أمنية مُشدّدة وحضورا كبيرا لقوات التدخل، تم منع المسيرة من الوصول الى باردو.