رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين بوفاة الأميرة جواهر بنت بندر بن محمد
أمريكا تطوّر قنبلة نووية جديدة غير متوقعة
أفادت جمعية الحد من الأسلحة بأن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت بشكل غير متوقع، عن نيتها تطوير نموذج جديد من قنبلة الجاذبية النووية B61 سيُعرف باسم B61-13.
وقال مساعد وزير الدفاع لسياسة الفضاء، جون بلامب، في بيان صدر يوم 27 أكتوبر -تشرين الأول: «يأتي إعلان اليوم انعكاساً للبيئة الأمنية المتغيرة والتهديدات المتزايدة من الخصوم المحتملين، وتقع على عاتــق الولايات المتحدة مســــــؤولية مواصلـــــــة تقييم ونشر ما نحتـــــــاج إليـــــــه من قدرات لردع الهجمات الاستراتيجية، والرد عليها بشـــــكل يعول عليه عند اللزوم، وطمأنة حلفائنا».
ووفق تقرير الموقع الإلكتروني للجمعية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، اعترف البنتاغون بأمله في أن يساعد الإصدار B61-13 على تنشيط الجمود الذي أصاب سحب قنبلة الجاذبية B83 ميغا طن من الخدمة.
وقالت صحيفة حقائق البنتاغون: «سيوفر الإصدار B61-13 للرئيس خيارات إضافية ضد أهداف عسكرية معينة أكثر صعوبة وواسعة المساحة، حتى فيما تعمل الوزارة على سحب المنظومات القديمة مثل B83-1 من الخدمة».
وقاوم أعضاء الكونغرس بشدة سحب القنبلة B83 من الخدمة، زاعمين بأن أكبر قنبلة في الترسانة النووية الأمريكية بقدرة 1.2 ميغا طن، ضرورية لاستهداف الأهداف الصلبة والمدفونة بعمق.
وساهمت إدارة ترامب في هذه المقاومة باستعراض الوضع النووي عام 2018، الذي دعا إلى الاحتفاظ بالقنبلة.
لكن إدارة بايدن تهدف إلى المضي قدماً في إحالة B83 إلى التقاعد، وقال بلامب للكونغرس العام الماضي إن القنبلة من فئة الميغا طن «محدودة النفع».
وقال اتحاد العلماء الأمريكيين في تدوينة بتاريخ 27 أكتوبر إن «مسوغات تطوير القنبلة B61-13 غريبة، فعلى مدى السنوات الـ 13 الماضية، كان يجري الترويج بقوة للقنبلة B61-12 باهظة التكلفة، باعتبار أنها ستحل محل جميع قنابل الجاذبية النووية الأخرى»، فضلاً عن «تغطية جميع مهام الجاذبية ذات الأضرار الجانبية الأقل من القنابل ذات القدرة الكبيرة».
ويمكن إيصال القنبلة B61-13 بواسطة الطائرات الحديثة وتماثل قوتها التفجيرية القصوى الإصدار B61-7 بقوة 360 كيلو طن، وهي زيادة هائلة بالمقارنة مع الإصدار الأحدث B61-12 بقوة 50 كيلو طن.
ومن المقرر أن يتم نشر القنبلة B61-12 بشكل أوّلي هذا العام، لتحل محل 100 قنبلة B61-3/4، يُعتقد أنها متمركزة في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا في إطار خطة المشاركة النووية لحلف الناتو.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن القنبلة B61-13 لن تزيد الحجم الكلي للترسانة النووية الأمريكية، فوفقاً لصحيفة حقائق البنتاغون: «سيتم تخفيض عدد القنابل B61-12 المقرر إنتاجها بمقدار كمية القنابل B61-13 التي يتم إنتاجها».
وفي رسالة بتاريخ 24 أكتوبر إلى الكونغرس، طلبت وزارة الطاقة الأمريكية رسميّاً تعديل طلب ميزانيتها للسنة المالية 2024 لتغطية الأنشطة الهندسية اللازمة لتطوير القنبلة B61-13.
ويختم المقال: «يبقى أن نرى ما إذا كانت ستتم الموافقة على هذا الطلب لأن الكونغرس لم يُصدر بعد التشريع اللازم لتمويل أي وزارة خلال السنة المالية 2024».